الشرقاوي: بيت مال القدس أنجز مشاريع بقيمة 64 مليون دولار

  • 12/2/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس، محمد سالم الشرقاوي قال للأناضول: - مساهمة المغرب تبلغ 86 بالمئة من مجموع مساهمات الدول - كل المؤشرات بالقدس مقلقة وسلبية - الاستثمار في أطفال القدس هو استثمار في المستقبل -التمويل يطرح بعض التحديات على الوكالة في البحث المستمر عن إمكانية تنويع المصادر قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس، محمد سالم الشرقاوي إن "المؤسسة منذ تأسيسها أنجزت مشاريع بقيمة 64 مليون دولار أمريكي موزعة على قطاعات اجتماعية" جاء ذلك، في مقابلة أجرتها الأناضول مع الشرقاوي بالعاصمة المغربية الرباط، لمناسبة اقتراب احتفال الوكالة بربع قرن منذ تأسيسها سنة 1998، وهي الذراع الميداني للجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي. الشرقاوي، تحدث عن التحديات الأساسية التي تواجه عمل الوكالة، والأوضاع الاجتماعية التي تعيشاها ساكنة المدينة المقدسة، والمشاريع المستقبلية للنهوض بأوضاع الساكنة وفلسطين. وتقوم وكالة مال القدس على دعم سكان مدينة القدس، وعلى حماية الموروث الديني والحضاري للمدينة المقدسة من خلال مبادرات ومشاريع إنسانية في مجالات الصحة والإعمار والتعليم". يقول الشرقاوي، إن مساهمة المغرب تبلغ 86 بالمئة من مجموع مساهمات الدول، إذ يعتبر المغرب هو المساهم الرئيس في صنف مساهمة الدول منذ 2011. ** حضور ميداني ونوه بالحضور الميداني للوكالة في العاصمة المقدسة، باعتبارها "المؤسسة المثلى لتنسيق الدعم العربي والإسلامي، وتأمين سيرورة أموال الدعم بطرق مؤمنة توجه لمستحقيها". "نستطيع أن نقول إن نسبة الإنجاز مهمة جدا وفق المؤشرات المتوفرة على نسبة إنجاز المشاريع". يعتبر الشرقاوي أن جهود الوكالة يمكن أن تساهم في "بناء نموذج عربي إسلامي يبعث الأمل في نفسية سكان القدس.. على أن المستقبل يمكن أن يكون أكثر نضارة وبهاء من الواقع الحالي". "مدينة القدس يتعين أن تتمتع فيها أتباع الديانات السماوية الثلاث بأمان الولوج إلى أماكن العبادة"، بحسب الشرقاوي، في إشارة إلى الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية. وفي حديثه عن دور الوكالة في حماية الموروث الثقافي، عرض الشرقاوي لعمل المؤسسة على صيانة المواقع الأثرية المتمثلة في المقابر، والمساجد، والأسواق القديمة. وقال: "وقعنا اتفاقيات مع جامعة القدس، ومراكز بحثية أخرى من أجل دعم الطلاب الباحثين في تاريخ المدينة". ** أوضاع صعبة أعرب الشرقاوي عن أسفه من "الصدامات المتكررة التي تشهدها المدينة تزامنا مع الأعياد الدينية اليهودية والإسلامية، مما يجعل الوكالة تتوقف عن العمل المباشر لمدة أربعة أو خمسة أشهر". "كل المؤشرات التي بحوزتنا هي مؤشرات مقلقة ومتقاطعة في اتجاه يميل إلى السلبية، لذلك فإن الوكالة على وعي تام للقيام بالمزيد من أجل تحسين أوضاع المقدسيين". وتعتمد الوكالة على مؤشرات الأمم المتحدة ومؤشرات مرصد الرباط للملاحظة والتتبع في القدس، أحدثته الوكالة سنة 2021، حيث أصدرت تقريرا يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمناسبة اليوم العالمي للمدن. هذا التقرير، قدم مؤشرات عن وضعية السكن، ووضعية البنى التحتية في المدينة، خاصة في القدس الشرقية، "ما يسمى بالأحياء العربية"، إضافة إلى انعكاسات جائحة كورونا على وضعية العمال. وقال إن المؤسسة "تعتمد على معايير صارمة لا تعجب الناس جميعا، لكنها تجعلنا نضع أولويات للتمويل أمام ارتفاع الحاجيات المعبر عنها من طرف المؤسسات المقدسية". واعتبر الشرقاوي أيضا أن الوصول إلى مدينة القدس تحديا لأهل المدينة وللزوار، "مما يجسد اليوم الحالة الموجود عليها أسواق القدس، والحالة الاقتصادية للتجار ولقطاع السياحة". وشدد على أن المؤسسة "تعمل على البحث عن إمكانية تدارك بعض النقائص والحاجيات في مجالات السياحة والتجارة وغيرها". ** تنويع مصادر التمويلات قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، إنه "في اجتماعات لجنة القدس 20 في مراكش 2014، تقرر رفع المساهمات الطوعية إلى مساهمات إلزامية، لكنه لم يتم الإعمال بهذا القرار بعد". كان ذلك من خلال "مساهمة المملكة المغربية ومساهمات من بعض المؤسسات العربية والمغربية وكذا الأفراد المغاربة والعرب.. التمويل يطرح بعض التحديات على وكالة بيت مال القدس الشريف في البحث المستمر عن إمكانية تنويع المصادر". "المؤسسة تحاول أن تسير أموالها بالشكل اللازم وفق مبادئها المتمثلة في الشفافية والمحاسبة وتمكين المانحين والممولين من متابعة أموالهم وأوجه صرفها". وتوزع مداخيل المساهمات على مشاريع "المساعدة الاجتماعية تعمل على مساعدة الأسر الفقيرة والأيتام، ومشروع العيش الكريم الذي يتم في مقتضاه توزيع 20 ألف رغيف يوميا، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية". وعرض برنامج التنمية البشرية الذي يقوم على توزيع "منح مالية بين 30 و50 ألف دولار للجمعيات من أجل إنجاز مشاريع". ** رؤية للمستقبل كشف محمد سالم الشرقاوي أن وكالة بيت مال القدس الشريف "بصدد الاحتفال باليوبيل الفضي (تطلق على احتفالات بعض المؤسسات بربع قرن من تأسيسها) عام 2023، بعد مرور 25 عاما على تفعيل هياكل المؤسسة". إذ يرى المدير المكلف بتسيير الوكالة على أنها "مناسبة لتقييم مرحلة 25 عاما وماذا قامت به المؤسسة، والانفتاح على المستقبل". وفي إشارة لإشكالية التمويل، قال إنه "برنامج مهم جدا نفتحه خلال عام 2023 بوضع آليات مبتكرة لتحسين مصادر التمويل". تعليقا على التحديات الأمنية، عبر على أن إدارة الوكالة تطرح طبيعة التعامل مع مدينة القدس في اهتماماتها، "هذا لا يعني أنه يعطينا ذريعة للتملص من التزاماتنا". "نحن مطالبون أيضا بتعزيز هذا الحضور الميداني على الأرض". وختم أن "الاستثمار في أطفال القدس هو استثمار في المستقبل بمنطق الأمل والثقة في المستقبل"، مشيرا إلى المشاريع التي استمرت حوالي 13 سنة مرتبطة بأطفال القدس. ويوجد مقر "وكالة بيت مال القدس" في المغرب، وهي الذراع الميدانية للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي. وتعمل اللجنة على دعم أهالي القدس عبر أنشطة عديدة منها بناء مستشفيات ومراكز اجتماعية وتعليمية لتعزيز صمودهم في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :