عملاق الموضة إيلي صعب لـ "هي": يلهمني جوهر المرأة في تصاميم فساتين الزفاف

  • 12/2/2022
  • 14:34
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حين تتطاير نغمات الصور الظلّية وتعانق خياطة التفاصيل الدقيقة كي ترتقي إلى عالم أعلى في صناعة الموضة، تلتقي فيه المعايير الكلاسيكية مع اللحظات العصرية، ندرك فوراً أنّنا أمام عروس عملاق الموضة إيلي صعب.  هذا الرقم الصعب الذي رفع اسم موطنه لبنان عالياً بين زملائه من عمالقة الموضة العالمية في الخياطة الراقية، هو الأوّل بين الكثيرين: أول مصمّم عربي ينضّم إلى مجلس إدارة صناعة الأزياء Chambre Syndical de la Haute Couture، وأوّل مصمّم غير إيطالي ينضم إلى الغرفة الوطنية للأزياء الإيطالية، وأول مصمّم لبناني ترتدي النجمات فساتينه على سجادة حفلات الأوسكار الحمراء. انطلق في بدايته من خلال تصميم فساتين الزفاف المتقنة، وطوّر أعماله برويّة وثبات على الصعيد المحلّي والدولي في تصاميم جمعت بين ترف الزخرفة الشرقية وأناقة الصور الظلّية الغربية؛ فهو يحب "الأناقة الأنثوية وليس الإسراف"، ويسعى دائماً أن "يقدّم ذوقًا جيدًا"، هكذا يقول. مجموعة فساتينه لخريف 2023 الثلاثية الأبعاد جسّدت روائع الطبيعة وفخامة التطريزات وجمعت بين أوراق الشجر الموّرقة وأوراق الغار المطرزة، مثل التيجان الأولمبية المنتصرة، التي تتزيّن بشكل أنثوي لافت حول الصدور بدون حمالات وأسفل التول الأثيري بخطوط رائعة. في فساتين زفاف أيقونة الموضة إيلي صعب تتراقص الخرزات والبلورات المتلألئة بألواح من الدانتيل الناعم، على إيقاعات تطريزات خفيفة وأنسجة نابضة بالحياة تتلألأ بجاذبية المنحوتات الرخامية البيضاء؛ فيما تتألق  زهورالميكادو الفاخرة المغطاة بعناصر طبيعية مع نغمات من الأزهار ذات الأزرار، ويزهر الدانتيل الشانتيلي عبر خطوط العنق الأخاذة والأكمام الشفافة في قمصان مفتوحة الظهر. عن هذه المجموعة وغيرها، كان لـ "هي" شرف محاورة عملاق الموضة المصمّم اللبناني العالمي إيلي صعب. لو نظرنا في تمعّن إلى كافة العناصر الموجودة في الحياة، نستطيع أن نرى الجمال في كل مكان، وهكذا أتطلع إلى المرأة، كائناً جميلاً من الداخل والخارج، لا بدّ من تعزيز وجودها وجمالها واحترامها والإعجاب بها. هذا ما تعكسه مجموعاتي من خلال التركيز على جوهر المرأة وإتمام  ذلك بعناصر الأناقة والثقة والرشاقة الكاملة، بهدف تسليط الضوء على هذه القيمة الخاصة من هذا الجمال الحقيقي الآخاذ. أتأثر باحترام فالنتينو للمرأة، وكيف يجعلها تبدو في أفضل حالاتها، من خلال تصميم الفساتين التي تظهرها أكثر أنوثة وإثارة وسحرًا. يوم الزفاف هو حلم كل سيدة؛ فهي تتطلّع إلى هذا اليوم بشغف وتخطيط لا ينضبان. هدفي هو ترجمة هذا الحلم إلى حقيقة وجعل النساء يحلّقن إلى الأعلى في يومهن الخاص. برأيي، تستحق كل عروس التألّق مع الشعور بالراحة في اليوم الكبير، بطريقة تجسّد نفسها وشخصيتها، وهذا ما أنظر له كهدف نهائي في ما يتعلّق بعملي. https://www.instagram.com/reel/ClcPAARDpsG/?utm_source=ig_web_copy_link     دائماً أنصح العروس أن تكون على راحتها في يوم زفافها، كي تظهر بأفضل حالاتها، حيث يجسّد فستان الزفاف شخصيتها الخاصة، ويظهرها في ذروة أنوثتها وجاذبيتها. أنصحها أيضاً بعدم المبالغة في وضع الأكسسوارات، أو المبالغة بتصميم تسريحة الشعر وطريقة وضع المكياج؛ فهذه العناصر مجتمعة مع الفستان تستحق التركيز عليها للظهور بأفضل حلّة، في مظهر متكامل ومنجانس. حقاً أؤمن بالجيل القادم؛ فهم يمتلكون مفتاح خلق مستقبل أفضل، ويمثلون الإيمان بعالم أكثر إشراقًا. بالطبع، هناك الكثير من المواهب الرائعة الناشئة، وأتمنى لهم كل التوفيق. كما أتمنى أن أرى مصمّمين لبنانيين شباناً يسيطرون على العالم، حينها أشعر بالمزيد من الفخر؛ أنصحهم بتحدي أنفسهم دائمًا، وإنعاش عملهم بالشغف والتحفيزات لتقديم المزيد، من خلال خلق هويتهم الخاصة؛ والأهم من ذلك أن يبقوا صادقين مع أنفسهم. تختلف التقنية في قطع كوتور عن مجموعات فساتين الزفاف الجاهزة؛ في مجموعتنا الأخيرة من فساتين الزفاف، تم اعتماد أوراق الجبير بتقنية ثلاثية الأبعاد على قاعدة الرسم، ما خلق تأثيرًا ساحراً، مع لمعان الترتر والخرز، وأزهار الميكادو ذات تقنية القص بالليزر المتصلّة بالكم؛ هذه العناصر مجتمعة شكّلت نواة المجموعة الثلاثية الأبعاد. لطالما استوحيت إلهامي من البحر الأبيض المتوسط وجمال المنطقة وسحر التراث والمناظر الطبيعية. وهكذا، أتت مجموعة عروس خريف 2023 مستوحاة من حضارة اليونان القديمة في مزيج أسطوري. للفساتين هنا انعكاس مهيب وساحر، مع لمسات تجسّد الحضارة من خلال الأشكال المعمارية المنحوتة بمواد عالية الجودة والمزيّنة بتفاصيل دقيقة مثل أوراق الغار المطرّزة والخرز اللامع والكريستال. كما تم تصميم كل فستان بعناية لتعزيز جماليات التناسق والتوازن والانسجام، مما يلهم الإحساس بتميّز العروس من خلال مزيج ساحر من الترتر المضيء والخرز واللآلئ مع الأحجار الكريمة الشفافة، واعتماد الطرحة المبطّنة بالتطريزات من التاج إلى الأسفل، بخصر محدّد في لمسات تحمل في طيّاتها معايير الأناقة والرزانة. من وطني لبنان كانت البداية؛ فقد لقيت الدعم من الزبائن اللبنانيين الذين قدّروا عملي من اليوم الأول، وهذا ما دفعني إلى التطوّر المهني والمضي قدماً في مسيرتي. لذا، أسعى دائمًا إلى تمثيل وترجمة صورة جمال بلدي الذي يتمتع بقدر كبير من المرونة والتكيّف مع الظروف بظلّ الوضع الذي نمر به. لبنان يعني الكثير بالنسبة لي، يكفي أنّ أكون في موطني وبيتي كي أشعر بحافز قوي للمزيد من العطاء.    

مشاركة :