أكد الشاعر السعودي جاسم الصحيح، أن المملكة العربية السعودية حالياً، تعيش الوهج الأكبر في مسيرة الشعر، وباتت من أبرز المركز «الثقافية» في الوطن العربي، ومنطلقًا للنهضة العربية الثقافية منذ الـ40 سنة الماضية حتى وقتنا الحالي، موضحًا أن المملكة تفوقت على كثير من الدول، التي كانت في منتصف القرن الـ 19 الماضي تحمل لقب «مركزًا ثقافيًا» في الوطن العربي، لافتًا إلى أن في المملكة، مواهب شعرية، تفوق نظرائهم في الوطن العربي، مستشهدًا في ذلك بفوز شعراء سعوديين في 4 دورات بمسابقات أمير الشعراء. أشار الصحيح، الذي كان يتحدث في أمسية شعرية، ضمن مهرجان: «واحة الأحساء»، بتنظيم من هيئة التراث، ومحافظة الأحساء، وبالتعاون مع نادي الأحساء الأدبي، إلى أن الجيل الجديد من الشعر في السعودية، والشعراء السعوديين من الجيل الجديد، استطاعوا أن يذهبوا بالشعر إلى مناطق بعيدة ومتميزة من الشعر، سبقوا فيها كثير من شعراء الجيل الماضي، واصفًا إياهم بالجيل «الصاعد» الجديد في الشعر العربي، وكان الصحيح، قدم خلال الأمسية، 7 قصائد شعرية، بينها قصائد وطنية، واجتماعية متنوعة. ولفت الشاعر الصحيح إلى وجود نموذجين مختلفين في تفاعل الجمهور مع الشعر، وهما: التصفيق، أو الصمت والتأمل، مشيدًا بتجربة وزارة الثقافة، ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة في إطلاق مشروع: «القوافل الشعرية»، التي تجاوب مناطق ومحافظات المملكة، وذلك بإطلاق 3 قوافل شعرية، وهي: انطلاق قافلة الورد من الطائف، انطلاق قافلة الفل من جازان، وقافلة النخيل من الأحساء، وفي قادم الأيام قوافل شعرية أخرى من مناطق ومحافظات سعودية، وتهدف هذه القوافل الشعرية إلى إلغاء الحواجز بين مدن المملكة على الصعيد الثقافي، والاحتفاء بشعراء المناطق، وكذلك الاحتفاء بالتجربة الشعرية لكل محافظة، مضيفًا أن قافلة النخيل، التي انطلقت من الأحساء إلى 4 مدن سعودية، واستمرت 7 أيام، كانت تجربة ناجحة إعلاميًا وحضوريًا. مضيفاً أن إجمالي دواوينه الشعرية 14 ديوانًا شعريًا، وأول دواوينه صدر في 1995م، ومؤيدًا كافة الوسائل والطرق في إيصال الشعر، سواء من خلال الديوان المكتوب أو المسموع أو الإلكتروني، وقد سجل في وقت سابق لصالح مؤسسة متخصصة ديوانًا شعريًا مسموعًا، وإطلاقه عبر تطبيق إلكتروني.
مشاركة :