التنمية الاجتماعية: تدشين الخطة التنفيذية الوطنية لذوي الإعاقة إلى عام 2026

  • 12/3/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تشارك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬اليوم‭ ‬الدولي‭ ‬للأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬والذي‭ ‬أقرته‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1992،‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬يوماً‭ ‬للاحتفاء،‭ ‬وذلك‭ ‬تعزيزاً‭ ‬لحقوق‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬بكل‭ ‬المجالات‭ ‬المجتمعية‭ ‬والإنمائية،‭ ‬ولإبراز‭ ‬جهود‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬إدماج‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬أسوة‭ ‬ببقية‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع،‭ ‬حيث‭ ‬يتمحور‭ ‬الاحتفال‭ ‬العالمي‭ ‬لعام‭ ‬2022‭ ‬باليوم‭ ‬الدولي‭ ‬للأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬حول‭ ‬الموضوع‭ ‬الشامل‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬الابتكار‭ ‬والحلول‭ ‬لتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة،‭ ‬وبالأخص‭ ‬الهدف‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ (‬الابتكار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬للإعاقة‭ ‬في‭ ‬التوظيف‭)‬،‭ ‬والهدف‭ ‬العاشر‭ (‬الابتكار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬للإعاقة‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬غياب‭ ‬المساواة‭).‬ أكد‭ ‬أسامة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬خلف‭ ‬العصفور‭ ‬وزير‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬أن‭ ‬الأشخاص‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يحظون‭ ‬باهتمام‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وبمتابعة‭ ‬مستمرة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬لافتاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬صادقت‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬حقوق‭ ‬هذه‭ ‬الفئة،‭ ‬وذلك‭ ‬حرصاً‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬دمجهم‭ ‬التام‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وصون‭ ‬حقوقهم‭.‬ وأوضح‭ ‬العصفور‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬جارٍ‭ ‬على‭ ‬تدشين‭ ‬الخطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬للاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬للأعوام‭ ‬الخمس‭ (‬2022‭ -‬2026‭) ‬لمواصلة‭ ‬تنفيذ‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬والبرامج‭ ‬الداعمة‭ ‬لحقوق‭ ‬ذوي‭ ‬العزيمة،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لرعاية‭ ‬شؤون‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وكل‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية‭ ‬المعنية‭ ‬بشؤونهم‭ ‬ومكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائية‭.‬ وتحرص‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬على‭ ‬التطوير‭ ‬الدؤوب‭ ‬للخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وقد‭ ‬استمرت‭ ‬المراكز‭ ‬التأهيلية‭ ‬الحكومية‭ ‬والأهلية‭ ‬والخاصة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬برامجها‭ ‬الرعائية‭ ‬والعلاجية‭ ‬والتأهيلية‭ ‬والأكاديمية‭ ‬والمهنية،‭ ‬فخلال‭ ‬العام‭ ‬الأكاديمي‭ ‬2022‭-‬2023‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المراكز‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬تديرها‭ ‬الوزارة‭ (‬6‭) ‬مراكز،‭ ‬استفاد‭ ‬منها‭ (‬205‭) ‬طلاب‭ ‬وطالبات،‭ ‬فيما‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المراكز‭ ‬التأهيلية‭ ‬الأهلية‭ ‬المرخصة‭ (‬17‭) ‬مركزاً‭ ‬واستفاد‭ ‬منها‭ (‬649‭) ‬طالباً‭ ‬وطالبة،‭ ‬أما‭ ‬المراكز‭ ‬الخاصة‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬عددها‭ (‬26‭) ‬مركزاً،‭ ‬واستفاد‭ ‬منها‭ (‬788‭) ‬طالباً‭ ‬وطالبة‭.‬ وإيمانًا‭ ‬بمبدأ‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬لتمكين‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬من‭ ‬الاندماج‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬تنفيذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬والمشروعات‭ ‬الموجهة‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الفئة،‭ ‬ومن‭ ‬أبرزها‭ ‬مشاريع‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬تتضمن‭ ‬إدارة‭ ‬وتشغيل‭ ‬برنامج‭ ‬تدريب‭ ‬السياقة،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور،‭ ‬حيث‭ ‬استفاد‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ (‬76‭) ‬شخصاً،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬برنامج‭ ‬منح‭ ‬التأهيل‭ ‬الأكاديمي‭ ‬للمراكز‭ ‬التأهيلية‭ ‬الأهلية،‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬دعم‭ ‬مادي‭ ‬جزئي‭ ‬لـ‭ (‬12‭) ‬مركزاً،‭ ‬واستفاد‭ ‬منه‭ (‬476‭) ‬طالباً‭ ‬وطالبة‭.‬ وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تقدم،‭ ‬استفاد‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬إدارة‭ ‬وتشغيل‭ ‬الوحدات‭ ‬المتنقلة‭ ‬والذي‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬التأهيل‭ ‬المنزلي‭ ‬للأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬حوالي‭ (‬79‭) ‬شخصاً،‭ ‬أما‭ ‬مركز‭ ‬الرعاية‭ ‬المنزلية‭ ‬فقد‭ ‬قدم‭ ‬خدماته‭ ‬لـ‭ (‬38‭) ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬كما‭ ‬يقدم‭ ‬مركز‭ ‬المتروك‭ ‬للتأهيل‭ ‬الإرشادي‭ ‬خدماته‭ ‬لـ‭ (‬60‭) ‬طفلاً‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬الشلل‭ ‬الدماغي،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬الدعم‭ ‬بالامتيازات‭ ‬النوعية‭ ‬لحاملي‭ ‬بطاقة‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬المدمجة‭ ‬بمعرف‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الجهات‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬نوعية‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ (‬150‭) ‬جهة‭.‬ وأوضح‭ ‬الوزير‭ ‬العصفور‭ ‬أهمية‭ ‬تكاتف‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والأهلية‭ ‬والخاصة‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬مختلف‭ ‬الخدمات‭ ‬التأهيلية‭ ‬والتدريبية‭ ‬والتعليمية‭ ‬لجميع‭ ‬فئات‭ ‬الإعاقة،‭ ‬للتمكن‭ ‬من‭ ‬الاندماج‭ ‬التام‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التكاتف‭ ‬يعتبر‭ ‬معياراً‭ ‬إنسانياً‭ ‬تقاس‭ ‬به‭ ‬أصالة‭ ‬المجتمعات‭ ‬وتقدمها‭ ‬وعمق‭ ‬حضارتها‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬البحرين‭ ‬لطالما‭ ‬كانت‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬التشريعات‭ ‬الداعمة‭ ‬والضامنة‭ ‬لصون‭ ‬حقوق‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وبذلك‭ ‬خطت‭ ‬المملكة‭ ‬خطوات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬دمج‭ ‬فئة‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬العزيمة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

مشاركة :