حملة إسرائيلية تنغّص 'فرحة' صانعات مرشح الأردن للأوسكار

  • 12/3/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عمان - شكت صانعات الفيلم الروائي "فرحة" الذي رشحه الأردن للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي من "هجوم إسرائيلي من قبل الحكومة والإعلام والأفراد على الفيلم وصناعه". ويتناول الفيلم النكبة وفظائع ارتُكبت بحقّ الفلسطينيين خلال حرب 1948 وتزامنت مع قيام الدولة العبرية. وقالت مخرجة ومؤلفة الفيلم دارين سلام والمنتجتان ديمة عازر وآية جردانه في بيان "نحن فريق الفيلم ندين كل الاتهامات لتشويه سمعة ‘فرحة‘ وندين الحملة المنظمة ضد الفيلم على موقع ???آي.إم.دي.بي دوت كوم لخفض تقييمه بشكل كبير". وأضفن "ندين أيضا رسائل الكراهية والمضايقات والاتهامات والتنمر من قبل إسرائيليين والتي استهدفت مخرجة الفيلم على منصات التواصل الاجتماعي وعلى وسائل التواصل الأخرى". تدور أحداث الفيلم في إحدى قرى فلسطين عام 1948 حيث تعيش الفتاة فرحة مع أسرتها. ومع تعرض القرية لهجوم إسرائيلي يلجأ الأب إلى إخفاء ابنته في قبو لحمايتها لكنها ترى من مخبأها الصغير ما يجعلها تغير أفكارها وتقرر تغيير مستقبلها الذي كانت تحلم به. وقال البيان "مؤلفة ومخرجة الفيلم دارين سلام قررت سرد هذه القصة الإنسانية والشخصية ومشاركتها مع العالم. تدعم منتجتا الفيلم ديمة عازر وآية جردانه قرارها بتحقيق هذه الرؤية الإبداعية سينمائيا دون أي قيود وستدعمانها وتدعمان الفيلم دائما". يأتي بيان صانعات الفيلم والحملة المشار إليها داخله قبل نحو أسبوعين من إعلان القائمة الأولية للأفلام المختارة للمنافسة على جوائز الدورة الخامسة والتسعين لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية. وأكد البيان أن توقيت الحملة ليس محض صدفة والتي جاءت "في ذروة الحملة الدعائية لفيلم ‘فرحة‘ في تمثيل الأردن في سباق الأوسكار بهدف منع مشاهدة الفيلم عالميا وبنية واضحة لإلحاق الأذى به". وكان الفيلم قد شارك على مدى الشهور القليلة الماضية في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية وحصل على جوائز عربية وغربية. والاربعاء ادان وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها أفيغدور ليبرمان قرار منصة نتفليكس عرض الفيلم الأردني. كما هدّد الوزير اليميني العلماني بسحب تمويل الحكومة لمسرح السرايا في يافا، جنوب تل أبيب، بسبب قرار المسرح عرض الفيلم أيضاً. في بيان، اعتبر ليبرمان أنّه "من الجنون أن تبثّ نتفليكس فيلماً هدفه خلق ذريعة كاذبة والتحريض على كراهية الجنود الإسرائيليين". ووصف ليبرمان قرار مسرح السرايا الذي يتلقّى دعماً حكومياً عرض الفيلم بأنه "غير مقبول". وقال الوزير المنتهية ولايته إن هذه الخطوة "تتطلب اتخاذ كل الإجراءات الممكنة بما في ذلك وقف التمويل بهدف منع العرض الرهيب أو أفلام مماثلة في المستقبل". من جهته، اعتبر وزير الثقافة الإسرائيلي حيلي تروبر أنّ "تقديم مسرح إسرائيلي منصة لهذه الأكاذيب والتشهير هو وصمة عار"، داعياً "إدارة المسرح إلى العدول عن قرارها عرض الفيلم". و"فرحة" ليس أول فيلم يثير الجدل حول عمليات إسرائيلية مفترضة خلال الأحداث التي رافقت قيام دولة إسرائيل في 1948 والتي يطلق عليها الفلسينيون اسم "النكبة". وكان المخرج الإسرائيلي ألون شفارتز واجه هذا العام ردود فعل عنيفة على خلفية فيلمه الوثائقي الذي صوّر حوادث مذبحة مفترضة تعرض لها الفلسطينيون في قرية الطنطورة الساحلية (شمال). وفي 1948، شُرّد وطرد أكثر من 760 ألف فلسطيني خلال الحرب التي اندلعت أثناء قيام دولة إسرائيل. وترفض الدولة العبرية اليوم الاعتراف بحق هؤلاء في العودة بعد ارتفاع أعدادهم إلى ملايين منتشرين في دول العالم. وتصاعدت في السنوات الأخيرة حتى بين نشطاء إسرائيليين الدعوات إلى مزيد من الشفافية حول سلوك القوات الإسرائيلية خلال النزاع.

مشاركة :