قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي إن المطلوب أولا وقبل أي أمر آخر، إرادة سياسية من مختلف القوى والتيارات السياسية لإكمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت. وأضاف أن المطلوب أيضا استكمال إقرار القوانين الإصلاحية قبل الانتقال إلى إقرار الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، بما يؤمن الفرصة المناسبة للتعافي الاقتصادي الموعود، ويخرج لبنان من الدوامة المقلقة التي طال أوانها”. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب اليوم في دورته الـ64، التي ينظمها النادي الثقافي العربي بالتعاون مع نقابة اتحاد الناشرين في لبنان على مدى 9 أيام. وأكد ميقاتي أن لبنان يعيش حاليا أزمة خانقة تركت انعكاساتها على مختلف القطاعات مِن دون أن تؤثر في عزيمة اللبنانيين وقدرتهم على الصمود والنهوض من جديد، ومن دون أن تحبط الإرادة في وضع المعالجات السياسية والاقتصادية الصحيحة. وأعرب عن أمله في أن يظل معرض بيروت العربي الدولي للكتاب معلما ثقافيا مضيئا في هذا الزمن الصعب، مؤكدا احتياج لبنان إليه أكثر من أي وقت مضى. وأضاف: “بين جنبات المعرض تلتقي الأفكار، وتتعدد الآراء، ويحاضر أبرز الأدباء والروائيين والمفكرين، بحيث بات مقصد كل طالب علم ومعرفة وثقافة، وكل متعطش لهذا النوع من المنابر الثقافية”، مشددا على أن وسائل الاتصال الحديثة باتت أداة للحصول على المعرفة، إلا أنها لا تغني عن الكتاب أو تحل محله.
مشاركة :