ميقاتي: انتخاب رئيس جديد مرهون بالتوافق على إرادة سياسية

  • 12/4/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، أن المطلوب إرادة سياسية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت، فيما اعتبر خبراء ومحللون في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الانقسام الآن ينحصر بين فريقين أساسيين، الأول يريد الوصول لانتخابات رئاسية تعيد المشروعية للمؤسسات الدستورية والثاني يريد انتخابات رئاسية تغطي مشروعه غير الشرعي بسبب مواصلته حمل السلاح على حساب الدولة اللبنانية. وقال ميقاتي في كلمة خلال افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بدورته الـ64 في بيروت: إن «وطننا يعيش حالياً أزمة خانقة، تركت انعكاساتها على مختلف القطاعات، مِن دون أن تؤثر في عزيمة أبناء شعبنا على الصمود والنهوض من جديد، ومن دون أن تُحبط إرادتنا في وضع المعالجات السياسية والاقتصادية الصحيحة». وأضاف: «المطلوب أولاً وقبل أي أمر آخر إرادة سياسية من مختلف القوى والتيارات السياسية لإكمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت». وشدد على أن هذه الإرادة مطلوبة أيضاً، لاستكمال إقرار القوانين الإصلاحية قبل الانتقال إلى إقرار الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، بما يؤمن الفرصة المناسبة للتعافي الاقتصادي الموعود. وأخفق البرلمان اللبناني، 8 مرات في انتخاب رئيس للجمهورية خلفًا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر الماضي. وأوضح خبراء ومحللون سياسيون لـ«الاتحاد» أن الخلافات السياسية حالت منذ الانتخابات النيابية، دون تشكيل حكومة جديدة بينما تواصل حكومة تصريف الأعمال ممارسة مهامها، وسط تدهور غير مسبوق في الأوضاع الاقتصادية المتردية وعزلة دولية. وكشف السياسي اللبناني ومسؤول التواصل في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور عن أن الانقسام فى لبنان الآن ينحصر بين فريقين أساسين، الأول يريد الوصول لانتخابات رئاسية تعيد المشروعية للمؤسسات الدستورية المعلق تطبيقها بسبب السلاح غير الشرعي، والثاني يريد انتخابات رئاسية تغطي مشروعه غير الشرعي بسبب مواصلته حمل السلاح على حساب الدولة اللبنانية. وأضاف جبور في تصريحات لـ«الاتحاد»، أنه في موازاة قدرة الفريق الأول لتبني المرشح الرئاسي ميشيل معوض، إلا أن الفريق الثاني لم يتبن حتى اللحظة أي مرشح رئاسي رغم نهاية الفترة الدستورية، ما يدل على أنه يسعى للفراغ دون انتخابات رئاسية اعتقادا منه أن موازين القوى فى ظل حمله للسلاح لمصلحته ما يؤمن له مع الفراغ المفتوح الوصول إلى انتخابات رئاسية تواصل توفير الغطاء لمشروعه، وهذا لا يمكن أن يحدث أبدا لأنه سيؤدي لاستمرار الأزمة المالية واستمرار العزلة الدولية باعتبار لبنان «دولة منكوبة». وأشار جبور إلى أنه الصراع بين الفريقين الأول الذي يريد أن يكون لبنان دولة كباقي الدول مستقرة، والثاني الذي يريد أن تكون البلاد مساحة للعنف سيبقى مستمراً. بدوره، اعتبر السياسي اللبناني خلدون شريف أنه إذا تم تأليف حكومة جديدة فبإمكانها أن تمارس صلاحيات رئاسة الجمهورية، وإن لم تُألف يحصل انقسام حول حكومة تصريف الأعمال وهو ما يحدث الآن. وأضاف خلدون في تصريحات لـ«الاتحاد» أن النزاعات الدستورية والسياسية الحالية تزيد من الاحتدام بين الأطراف في ظل تدهور الأوضاع الداخلية والخارجية.

مشاركة :