ملك الأردن يؤدي جولة خارجية في خضم تحديات إقليمية

  • 12/3/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عمان - بدأ ملك الأردن عبدالله الثاني السبت جولة خارجية تشمل مصر والجزائر وإيطاليا في خضم تحديات إقليمية متعلقة أساسا بالأمن الإقليمي والوضع الاقتصادي خاصة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا وكذلك تداعيات صعود حكومة إسرائيلية يمينية. وقال بيان للديوان الملكي "يجري جلالة الملك في زيارة العمل إلى مصر مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي" مشيرا الى أن العاهل الأردني "سيتوجه من القاهرة إلى الجزائر، حيث يبدأ زيارة دولة بدعوة من الرئيس عبدالمجيد تبون". وأضاف "يعقد الملك مباحثات مع الرئيس تبون، كما يلتقي عددا من كبار المسؤولين الجزائريين". وفي روما، سيعقد ملك الأردن مباحثات مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بحسب المصدر ذاته. ولم يحدد البيان الأردني مدة جولة ملك الاردن، أو مواقيت لقاءاته ومحاور مباحثاته مع رؤساء الدول الثلاث. ولا شك ان ملف صعود اليمين الإسرائيلي سيكون في جدول أعمال العاهل الأردني مع الرئيسين المصري والجزائري إضافة الى ملفات اقتصادية وأخرى تتعلق بالتهديدات الإيرانية في المنطقة وضرورة حماية الأمن القومي العربي. وكان الجانبان المصري والاردني اكدا خلال لقاءات سابقة أهمية تسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي "على أساس حل الدولتين. وعارضت الأردن بشدة خطة السلام الأميركية او ما عرف بصفقة القرن التي روج لها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بدعم من رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو. وتمنح الخطة السيادة الإسرائيلية على معظم مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن، وتعد القدس “عاصمة لا تقسم” لإسرائيل. وتتحدث عن دولة فلسطينية مع عاصمة على مشارف القدس، لكن تقول إن على القيادة الفلسطينية أن تعترف بإسرائيل دولة لليهود وأن توافق على دولة منزوعة السلاح. ورغم ان الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن غير متحمس للخطة لكن عودة نتنياهو الى رئاسة حكومة يغلب عليها الطابع اليميني المتشدد يقلق كثيرا الجانب الأردني. ومن المنتظر ان يثير الملك عبدالله ملف المصالحة الفلسطينية التي ركزت عليها الجزائر خلال القمة العربية الماضية في لقائه بتبون حيث يرى مراقبون أن الأردن تبحث بدورها عن توحيد الصف الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية في مواجهة تحديات كبيرة فرضتها تشكيل حكومة إسرائيلية يمينية تهدف في الأساس لدعم الاستيطان وهدد عدد من مسؤوليها المتطرفين بطرد العرب. كما يرى مراقبون ان زيارة ملك الأردن إلى الجزائر بعد مصر تهدف لتقوية التعاون الاقتصادي خاصة وان عمان تأثرت كثيرا بأزمة الطاقة العالمية وبارتفاع أسعار النفط والغاز. ويعاني الأردن صعوبات اقتصادية جمة بسبب تداعيات الحرب الروسية في اوكرانيا وكذلك تفشي وباء كورونا ما اثر بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي في بلد لا يملك كثيرا من الموارد. ويقول المسؤولون إن متاعب الأردن الاقتصادية زادت مع توقف المنح الخليجية وعدم تلقي تمويل إضافي يذكر من المانحين الغربيين في السنوات القليلة الماضية لمواجهة بطء النمو وارتفاع معدل البطالة.

مشاركة :