رام الله / محمد غفري / الأناضول أضاءت مدينة بيت لحم الفلسطينية جنوبي الضفة الغربية، مساء السبت، شجرة الميلاد إيذانا ببدء الاحتفالات الرسمية بأعياد الميلاد للطوائف المسيحية. وبحسب مراسل الأناضول، شارك عدد من المسؤولين الفلسطينيين وآلاف المحتفلين ورجال الدين والحجيج في حضور حفل إضاءة شجرة الميلاد، في ساحة كنيسة المهد وسط المدينة. كما تخللت الحفل عروض فنية وموسيقية وتراتيل ميلادية لفرق أجنبية ومحلية. وفي كلمة له قال محافظ بيت لحم كامل حميد، إن "الاحتلال يحارب القيادة الفلسطينية بسبب حملها رسالة المحبة والسلام التي انطلقت من بيت لحم وفلسطين". وأضاف: "هذه الرسالة ستستمر ويستمر صمود شعبنا على هذه الأرض، حتى زوال هذا الاحتلال، وحتى يتحقق الحلم، حلم الشهداء والأسرى بإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس". من جانبه، قال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا: "من مدينة المهد انطلق فجر جديد، وبدأ التاريخ حاملاً معه روحا جديدة هي روح المحبة والسلام والطمأنينة، ولكن هذه المدينة وكل فلسطين، لم تنعم بالسلام والأمان". وتابع حنانيا: "آن الأوان أكثر من أي وقت مضى لإنهاء معاناة شعبها الذي ولد وعاش على هذه الأرض منذ الأزل، بنى فيها حضارة وثقافة يعتز بها، يصونها ويحميها، ويؤكد على وجوده فيها حتى الأبد". وأشار إلى أن رسالة الميلاد لهذا العام هي "روح الميلاد تجمعنا، أي روح الميلاد هي التي تجمع العالم وتقرب بين شعوبه، فبيت لحم التي تجمع العالم حول رسالتها لتعطي بيت لحم وفلسطين العدل الذي تستحقه، والسلام لأهلها". ونُصبت شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد، التي يعتقد المسيحيون أنها أقيمت على المغارة التي ولد فيها السيد المسيح (النبي عيسى) عليه السلام. وبيت لحم، مدينة تاريخية تقع جنوبي الضفة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أن المسيح ولد في الموقع الذي قامت عليه. وتبلغ الاحتفالات الرسمية بعيد الميلاد ذروتها ليلة 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، (بحسب التقويم الغربي)، حيث يقام قداس منتصف الليل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.