وجد المرضى، الذين يراجعون وحدة الغدد الصماء التابعة لمستشفى الصباح، والكائنة في مركز شيخان الفارسي للروماتيزم بجانب مستشفى الرازي أنفسهم في مهب الريح، مضطرين إلى مراجعة مركز الطب التلطيفي حيث تم إغلاق مركز شيخان الفارسي مطلع شهر سبتمبر الماضي، لأسباب متناقضة وغير واضحة حتى الآن! وبينما كشفت مصادر صحية لـ «الجريدة» أن من بين أسباب إغلاق المبنى أنه آيل للسقوط، أكدت مصادر مطلعة أن الضحية في نهاية المطاف هم المرضى أنفسهم، الذين يقدر عددهم بأكثر من 50 ألف مريض يراجعون وحدة الغدد الصماء، التي تعتبر الأقدم في الكويت ومنطقة الخليج العربي. وقال أحد هؤلاء المرضى لـ «الجريدة»، إن مبنى الطب التلطيفي غير مؤهل ولا توجد به مواقف سيارات للمرضى والمراجعين، مشيراً إلى أن أقرب مواقف سيارات للمبنى هي مواقف مركز الطب الإسلامي الذي يبعد عن «الطب التلطيفي» أكثر من 800 متر، مما يؤدي إلى معاناة المرضى، خصوصاً في الصيف. وتساءل عن أسباب نقل الوحدة المفاجئ وتحديداً إلى مبنى الطب التلطيفي، إذ إن دخول المبنى صعب جداً على مراجعي وحدة الغدد الصماء، بسبب تأخر الحالات التي تعاني السرطان وتعالج في المبنى. كما تساءل «لماذا لم يتم نقل ملفات الوحدة إلى مستشفى الصباح مثلاً، وهو الموقع القديم للوحدة»؟ وتساءل مراجع: إذا كان المبنى آيلاً للسقوط، فلمَ تم افتتاحه للمرضى، وإذا كان غير آيل للسقوط فلمَ تم إغلاقه وتحويل المرضى إلى مبنى الطب التلطيفي؟ وأضاف أن أكثر من 200 مريض يراجعون الوحدة يومياً، يعانون بسبب تلقي التشخيص في مبنى الطب التلطيفي، وبين الحصول على الأدوية من صيدلية المركز وصيدلية مستشفى الصباح، وهو ما أدى إلى معاناة مضاعفة للمرضى والمراجعين. تكليف الكندري بـ «الأدوية» أصدر وزير الصحة د. أحمد العوضي قرارا وزاريا بتكليف الوكيل المساعد لشؤون طب الأسنان د. مشعل الكندري، بالإضافة إلى عمله، القيام بمهام وأعمال الوكيل المساعد لشؤون الأدوية والتجهيزات الطبية، اعتبارا من 2 الجاري.
مشاركة :