تقرير: الصين تعمل يدا بيد مع الدول العربية على إنعاش الاقتصاد

  • 12/5/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى الصين والدول العربية وراء التقدم يدا بيد لإنعاش الاقتصاد، حيث تعمل على التعاون في بناء "الحزام والطريق" بالجودة العالية لتقوية قدرة المنطقة على التنمية، وعلى تنفيذ مبادرة التنمية العالمية وتخفيف المأزق المعيشي في المنطقة، وفقا لما ذكر "تقرير عن التعاون الصيني العربي في العصر الجديد" الذي صدر عن وزارة الخارجية الصينية مؤخرا. وذكر التقرير أنه ومنذ حدوث جائحة كورونا المستجد، تمضي الصين والدول العربية قدما بخطوات متزنة لبناء "الحزام والطريق" بالجودة العالية رغم تداعيات الجائحة. على سبيل المثال، وقعت الصين مع المغرب على الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، سعيا إلى المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" والتخطيطات التنموية للدول العربية. وتتقدم المشاريع تقدما متزنا وحققت نتائج مهمة، وهي تشمل مشروع القطار المكهرب بمدينة العاشر من رمضان في مصر ومشروع منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني-المصري (تيدا) ومشروع المنطقة النموذجية الصينية الإماراتية للتعاون في الطاقة الإنتاجية ومشروع الملعب الرئيسي لمونديال قطر ومشروع الفوسفات في شرق الجزائر. وتتقدم المفاوضات بشأن منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي بشكل مستمر. وأكد التقرير أن التعاون بين الصين والدول العربية يشهد تطورا سريعا في مجالات الجيل الخامس للاتصالات والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية وغيرها من التكنولوجيا العالية والمتقدمة، التي أصبحت نقاط نمو جديدة للتعاون الصيني العربي. وحول مبادرة التنمية العالمية، قال التقرير: "تبتلع جائحة فيروس كورونا المستجد نتائج التنمية التي حققها العالم طوال سنوات طويلة، وتمر قضية التنمية العالمية بمرحلة حاسمة، ويواجه تعافي الاقتصاد العالمي صعوبات متزايدة، وظهرت الأزمة في أمن الغذاء والطاقة. وتواجه الدول النامية بما فيها الدول العربية تحديات خطيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عام 2030." وفي هذا السياق، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة التنمية العالمية في المناقشة العامة للدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 21 سبتمبر عام 2021، ولاقت هذه المبادرة تجاوبا إيجابيا ودعما من قبل المجتمع الدولي بما فيه الدول العربية. لغاية أكتوبر عام 2022، قد أعربت أكثر من 100 دولة بما فيها 17 دولة عربية عن دعمها لمبادرة التنمية العالمية، وانضمت أكثر من 60 دولة بما فيها 12 دولة عربية إلى "مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية"، وفقا للتقرير. وذكر التقرير أنه وفي يونيو عام 2022، أعلن الرئيس شي جين بينغ عن 31 خطوة مهمة سيتخذها الجانب الصيني لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية في اجتماع الحوار الرفيع المستوى للتنمية العالمية بحضور قيادتي مصر والجزائر وغيرهما من قادة الدول. وأشار إلى أن الصين ستعمل يدا بيد مع الدول العربية على تنفيذ مبادرة التنمية العالمية وبلورة توافقات حول التنمية والتمسك بالتركيز على العمل وتحقيق المزيد من الحصاد المبكر، بما يساعد الدول العربية على تحسين معيشة الشعب ورفع قدرتها على التنمية الذاتية وتحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة عام 2030.

مشاركة :