صدى الكلمات..الثقة والتصرف والتسرع..!!

  • 12/4/2022
  • 22:43
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قد يأتي الألم لتتعلم النفس حسن الظن بالله وأن من وراء كل محنة منحة، فتزداد حبا لربها ورضا عن أقداره راقت لي.. لروعة العبرة فيها يروى..أنه ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻄﺎﺑﺎً ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻛﻮﺥ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ معه طفله وكلبه، وكان كل يوم ومع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب، ولا يعود إلا قبل غروب الشمس، تاركاً الطفل في رعاية الله ومع كلبه وكان يثق في ذلك الكلب ثقة كبيرة وكان الكلب وفياً لصاحبه ويحبه ويحب الطفل. وفي يوم من الأيام ،وبينما ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻄﺎﺏ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﻣﻦ عمل يوم شاق، سمع نباح الكلب من بعيد على غير عادته فأسرع في المشي إلى أن اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب الكوخ، وكان فمه ووجهه ملطخا بالدماء فصعق الحطاب وعلم أن الكلب قد خانه وأكل طفله ، فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه ، خر بعدها صريعاً، وبمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه وجثى على ركبتيه ،وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على سريره وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء ولقد لقت حتفها بعد معركة مهولة مع الكلب. حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته ، وكان ينبح فرحاً بأنه أنقذ طفله من الحية لينتظر شكراً من صاحبه، لكم وما كان من الحطاب إلا أن قتله دون تفكير. ‎ الحكمــــة. عندما نحب أناساً ونثق بهم فيجب ألا نفسر تصرفاتهم وأقوالهم كما يحلو لنا بلحظة غضب وتهور أو لحظة يغيب فيها التفكير، بل علينا أن نتريث حتى نفهم وجهات نظر الآخرين، مهما كانت حتى لا نخسرهم ونندم حيث لا ينفع الندم. اللهم.. لطفًا منك يحل على كل تفاصيل أيامنا، فيُغير مسارها للأفضل دائماً وأدم السكينة في قلوبنا والصفاء بنوايانا والسعادة في بيوتنا والصحة في أبداننا والتروي والتعقل في كل خطوات حياتنا. للتواصل مع الكاتب KhaledBaraket@gmail.com

مشاركة :