صدى الكلمات.. بائع أقلام الرصاص والكلمة الطيبة

  • 6/9/2024
  • 11:11
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

النية الطيبة : هي مفتاح باب الرزق والكلمة الطيبة : هي مفتاح باب القلوب إهداء لكل قلب نقي وصافي وطاهر، ولكل روح تتفتح بنقاء المحبة كالشمس لتضيء العتمة ولكل نفس تواقة للأسمى وتعطي دون مقابل ولمن يزرع الأمل والتفاؤل في نفوس الٱخرين.   بائع أقلام الرصاص.. من أرقى القصص في إحدى أركان مترو الأنفاق، كان هناك صبي هزيل الجسم، شارد الذهن، يبيع أقلام الرصاص مرَّ عليه أحد رجال الأعمال، فوضع دولاراً في كيسه، ثم استقل المترو في عجلة، وبعد لحظة من التفكير خرج من المترو مرة أخرى وسارَّ نحو الصبي، وتناول بعض أقلام الرصاص.   وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الإعتذار أنه نسيَّ التقاط الأقلام التي أراد شراءها وقال : إنك رجل أعمال مثلي ولديك بضاعة تبيعها وأسعارها مناسبة جداً، ثم استقل القطار التالي.   بعد مرور سنوات من هذا الموقف وفي إحدى المناسبات الاجتماعية، تقدم شاب أنيق نحو رجل الأعمال وقدم نفسه له قائلاً : إنك لا تذكرني على الأرجح، وأنا لا أعرف حتى إسمك.   ولكني بكل أمانة لن أنساك ما حييت إنك أنت الرجل الرائع المحترم الذي أعاد إليَّ احترامي وتقديري لنفسي، لقد كنت أظن أنني ( شحاداً) أبيع أقلام الرصاص إلى أن جئت أنت وأخبرتني أنني “رجل أعمال”.   العبرة الكلمة الطيبة صدقة وتعمل الكثير وهذا ما قاله أحد الحكماء : إن كثيراً من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه.. لأن شخصاً ٱخر أخبرهم أنهم قادرون على ذلك.   اللهم أننا نسألُك حبك وحُب من يحبك وحُب كل عملاً يقربنا إليك، ونسألُك العمل الصالح والعلم النافع.   رسالة من عبدالله لعبدالله.     للتواصل مع الكاتب KhaledBaraket@gmail.com

مشاركة :