أكدت فصائل وجهات رسمية فلسطينية، اليوم الإثنين، أن غياب الردع يجشع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين. مشدين خلال نعيهم الشهيد عمر يوسف حسن مناع “فرارجة” (22 عاما)، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، على مواصلة المقاومة ضد الاحتلال. و قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي البشعة، لن توقف نضال شعبنا الفلسطيني وسعيه الدؤوب لنيل حريته وتقرير مصيره، محذرا من التبعات الخطيرة لتلك الجرائم. وأكد رئيس الوزراء إن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه، مستفيدا من اختلال المعايير في القانون الدولي للإفلات من العقاب، بسبب غياب الردع الذي يشجعه على تكرارها. مسلسل القتل اليومي و أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، جريمة إعدام الشاب عمر يوسف حسن مناع “فرارجة” (22 عاما) من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، أثناء اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، والتي أدت أيضا إلى وقوع عديد الإصابات بين المواطنين الفلسطينيين العزل، كما تدين اقتحام قوات الاحتلال للمدن والقرى والبلدات الفلسطينية. واعتبرت الخارجية، أن هذه الجرائم الاقتحامات جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتصعيد الاسرائيلي الرسمي للأوضاع في ساحة الصراع. وأوضحت الخارجية، أن الاحتلال يهدف من وراء ذلك إلى خلق حالة من الفوضى والحرائق كبديل للتهدئة والعملية السياسية ومسار المفاوضات، وكبديل للحلول السياسية التفاوضية للصراع لإحياء عملية السلام، وهروبا من دفع استحقاقات السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية. وحملت الخارجية الفلسطينية، دولة الاحتلال وحكومتها واذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. بدوره قال المجلس الوطني الفلسطيني “إن جريمة إعدام الشاب عمر منّاع وإصابة آخرين خلال مواجهات في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم صباح اليوم هي امتداد لسلسلة الجرائم التي تضاف الى السجل الأسود لدولة الاحتلال، الذي أسس كيانه على المذابح، والتطهير العرقي العنصري بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”. وأوضح المجلس الوطني في بيان، صدر عنه اليوم الإثنين، أن الإعدام الميداني اليومي الذي تتصاعد وتيرته من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي يعبر عن العقلية الفاشية لمجموعة متطرفين يفتخرون، ويشيدون بهذه الجرائم، ويحرضون عليها، والتي تعطي لجيشها أوامر مباشرة بارتكاب جميع أنواع الجرائم”. وأوضح أن الاحتلال يمارس أبشع أنواع الجرائم مستفيدا من الصمت الدولي، وازدواجية المعايير. مواصلة المواجهة من جهتها قالت حركة حماس: “إن محاولات الاحتلال المستميتة لوقف المقاومة ستفشل بسواعد الأبطال الذين ينتفضون في كل أرجاء الوطن”. وأوضحت في بيان لها، أن الشعب الفلسطيني الحر والشباب الثائر سيواجه عدوان الاحتلال بمزيد من المقاومة. بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي: “إن تصاعد جرائم الاحتلال على امتداد الضفة الباسلة، لن يثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بمقاومته وعدالة قضيته وإصراره على مواصلة المواجهة والانتفاضة حتى زوال الاحتلال”. ودعت حركة الجهاد، إلى تصعيد العمل المقاوم على امتداد الساحات والتصدي لاقتحامه وإجرامه، وردع جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين لن ينالوا من عزيمة وصمود الشعب الفلسطيني. ولففت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، إلى أن استمرار تحريض وتهديد الاحتلال في مخيم الدهيشة يأتي في سياق الهجمة المسعورة التي يشنها الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة المحتلة منذ سنوات طويلة. وأكدت الجبهة على أن هذا التحريض والتهديد والملاحقة المستمرة لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني الذى يضرب على الدوام دروسا في الشجاعة والتصدي البطولي لجرائم الاحتلال.
مشاركة :