كوالالمبور - أصبحت السعودية مرشّحة وحيدة لاستضافة كأس آسيا 2027 في كرة القدم، بعد اعلان الاتحاد القاري الإثنين انسحاب منافستها الوحيدة الهند من سباق الترشح. وقال الاتحاد الآسيوي في بيان "تم اخطار الاتحاد الآسيوي رسمياً من قبل الاتحاد الهندي بقرار سحب ترشحه لاستضافة كأس آسيا 2027.. سيكون الملف السعودي الوحيد المقدّم إلى الكونغرس الثالث والثلاثين للاتحاد الآسيوي". وبحال صادق الاتحاد الآسيوي على الملف السعودي كما هو متوقع، ستكون الاستضافة الاولى لها في النهائيات التي انطلقت عام 1956. وكانت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي اختارت في 17 تشرين الأول/اكتوبر الماضي قائمة مختصرة للراغبين باستضافة الحدث القاري المقام مرّة كل أربع سنوات، ضمّت السعودية والهند، على أن يصدر القرار النهائي بهذا الشأن في الجمعية العمومية المقبلة في المنامة في شباط/فبراير 2023. ويتواصل سعي السعودية لاستضافة الأحداث الرياضية، إذ قدّمت قبل أيام طلب استضافة كأس آسيا 2026 للسيدات، بالاضافة الى احداث رياضية كبرى مثل بطولات الغولف وسباقات الفورمولا واحد ومباريات كرة قدم أوروبية. وفي تشرين الأول/أكتوبر الفائت، اختيرت لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في عام 2029 في مدينة نيوم المستقبلية العملاقة، كما اختارها المجلس الأولمبي الآسيوي ايضا لاستضافة دورة الالعاب الاسيوية عام 2034. منذ تسلّم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد في 2017، تشهد السعودية انفتاحا اجتماعيا بعد عقود من الإغلاق والقيود المشدّدة التي فُرضت خصوصا على النساء. ويُعدّ الاستثمار في الرياضة جزءاً من استراتيجية "رؤية 2030" التي أقرت في 2016، لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط في هذه الدولة الخليجية. وكان تشرين الأول/اكتوبر الماضي شهد أيضاً الاعلان عن استضافة قطر نهائيات 2023 بدلاً من الصين المعتذرة في أيار/مايو الماضي بسبب سياستها للحد من انتشار فيروس كورونا. وستقام نسخة قطر المقبلة مطلع 2024 (كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير) نظراً لدرجات الحرارة المرتفعة صيفاً في منطقة الخليج، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي، وذلك بعد الاتفاق على الموعد النهائي بين الاتحادين الآسيوي والقطري. وفي ما يتعلّق بنسخة 2027، فقد انسحب الاتحادان الأوزبكستاني والإيراني من الترشح في 14 كانون الأول/ديسمبر 2020 و13 تشرين الأول/أكتوبر 2022 توالياً، وقطر التي تستضيف راهناً مونديال 2022، تلقائياً بعد منحها حق استضافة النسخة المقبلة.
مشاركة :