اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إسرائيل بأنها تمارس سياسة «الأبارتهايد والتمييز العنصري» ضد الفلسطينيين.وأكد في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فسطين الرسمي في حفل إعلان نتائج الفائزين في شهادة التكريم الفلسطينية للدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للحقوق الفلسطينية، الذي تنظمه «الحملة الأكاديمية الدولية المناهضة للاحتلال والأبارتهايد»، في مدينة رام الله، وقال «كل يوم، لا بل كل ساعة هناك اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».وأضاف «إن الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي يتمادى كالسرطان في أرضنا، والمستوطنون الإرهابيون يعيثون في الأرضِ فسادا ويهلكونَ الحرث والنسل».وأشار إلى أن أعمال القتل اليومي بيد جنود الاحتلال لا تتوقف، فضلا عن احتجاز جثامين عشرات من شهدائنا، وهدم البيوت، ومصادرة الأرض، وخنق الاقتصاد الفلسطيني، واحتجاز أموالنا، ومنعنا من استثمار مواردنا الطبيعية».وتابع عباس قائلا «لكننا أمام هذا العدوان لم ولن نرفع الراية، ولن نستسلم، بل سنظل صامدين في أرضنا، نقاوم الاحتلال والعدوان، ونوسع نطاق مقاومتنا الشعبية السلمية».كما أكد عباس استمرار التحرك الفلسطيني على الصعيد الدولي «من أجل إجبار إسرائيل دولة الاحتلال على إنهاء احتلالها ووقف عدوانها، ومن أجل محاسبتها على جرائمها وخرقها للقانون الدولي».من جهته، أكدت الخارجية الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في تكريس سياسية الضم الاستعمارية لجميع مناطق الضفة الغربية، وتعميق نظام الفصل العنصري.وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تكريس الإجراءات الاستعمارية التوسعية، وتترجم ذلك عبر التصريحات وتكثيف الاستيطان، وتجريد الفلسطينيين من أرضهم، وتطبيق عملية الضم الاستعمارية بشكل تدريجي للمستوطنات في الضفة الغربية وفي مقدمتها القدس.وأشارت لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي في وأد العملية السياسية، والبعد السياسي للصراع واستبداله بحلول عسكرية من شأنها شرعنة الاحتلال، وضرب مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، لافتةً النظر إلى أن تلك الإجراءات تتطلب من المجتمع الدولي التعامل مع منظومة الاستعمار الإسرائيلي.
مشاركة :