«ذي جارديان»: هل يسقط الملالي بثورة على طريقة نظام الشاه؟

  • 12/6/2022
  • 17:25
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تساءلت صحيفة «ذي جارديان» البريطانية عما يحتاجه جيل الشباب الإيراني الحالي كي ينجح في إسقاط نظام الملالي، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 4 عقود. وبحسب مقال لـ«كريستوفر دي بيليج»، منذ مقتل مهسا أميني على أيدي ما تسمى بـ"شرطة الأخلاق"، كان للحركة الاحتجاجية طابع نسوي، لكنها وحدت أيضًا المواطنين من مختلف الطبقات والأعراق حول رغبة مشتركة في رؤية نهاية لنظام الملالي. يقول الكاتب: لقد عرفت إيران العديد من حركات الاحتجاج على مدار العقد ونصف العقد الماضيين، وقمع المرشد خامنئي، كل واحدة منها بمزيج من الشدة والاستغلال الحاذق للانقسامات داخل المعارضة. وأضاف: لكن هذه المرة، أدت المرونة والوحدة التي أظهرها معارضو الملالي إلى تجاوز النمط القديم من الاضطرابات العرضية، إذ دخلت إيران فترة من الاحتجاج المستمر، حيث يتعين على النظام أن يدافع عن نفسه ضد موجة تلو موجة من الغضب الشعبي. ويواصل مقاله قائلًا: في انتقامها من المتظاهرين، قتلت قوات الأمن ما لا يقل عن 448 شخصًا، بينهم 60 طفلًا و 29 امرأة، واعتقلت ما يصل إلى 17000 شخص، ووجهت اتهامات إلى 36 متظاهرًا بارتكاب جرائم عقوبتها الإعدام. ويضيف: كل يوم هناك مظاهرات جديدة سواء في الجامعات أو في الشوارع أو في المقابر، إذ دفن ضحايا رصاص الشرطة والهراوات. ويستطرد بالقول: وكلما قُتل أحد المتظاهرين، يمكنك التأكد من أنه في غضون 40 يومًا أخرى، عندما تبلغ فترة الحداد ذروتها، سيكون هناك احتجاج على القبر واحتمال وقوع المزيد من الوفيات، مما يوسع دائرة الوحشية ورد الفعل. Iranian protesters call for three-day strike as pressure on regime builds https://t.co/3CXykxmzkt— Guardian news (@guardiannews) December 4, 2022 الكاتب يتابع: كانت هذه الدورة، من الوفيات التي أدت إلى الجنازات والاحتجاجات ومزيد من الوفيات، هي التي استنزفت نظام الشاه على مدار عام 1978 وبلغت ذروتها بفراره من إيران في يناير 1979. وأشار إلى أن هذه الحركة دون اسم، دون قائد، ومتنوعة وقابلة للتكيف. ويقول في الختام: لقد سخرت موارد هائلة وغير مستغلة حتى الآن من عدم الرضا الكامن لدى النساء في وضعهن من الدرجة الثانية، وحولته إلى مصدر قوة عظيم، لقد حقق ذلك نجاحًا حتى الآن.

مشاركة :