على مدى الأيام القليلة الماضية، أعرب العديد من القادة والباحثين ورجال الأعمال الأجانب، عن خالص تعازيهم في وفاة الزعيم الصيني السابق جيانغ تسه مين. قدم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التايلاندي دون برامودويناي، الذي عمل سفيرا لبلاده لدى الصين سابقا، خطاب اعتماده إلى الرئيس الصيني آنذاك، جيانغ تسه مين، في عام 2001. وقال دون إن الزعيم الصيني السابق سيظل في الأذهان طويلا بفضل إرثه في تعزيز التنمية الاقتصادية في الصين ومكانة البلاد العالمية. وذكر أن الشعب التايلاندي سوف يظل معتزا بدور جيانغ الإيجابي في تعزيز العلاقات التايلاندية-الصينية. وقال الكاتب والمعلق السياسي البريطاني كارلوس مارتينيز، إن جيانغ كرّس جهودا كبيرة لتنمية صداقة الصين وتضامنها ووحدتها مع الدول الاشتراكية الأخرى. وفي معرض إشارته إلى أن الزعيم الصيني السابق زار كوبا في عام 1993 في وقت كانت الدولة الجزيرة تعاني فيه من صعوبات رهيبة، قال مارتينيز إن رحلة جيانغ قدمت مساهمة كبيرة في تطوير العلاقات الودية القائمة اليوم بين هذين البلدين الاشتراكيين. وفي رسالة وجهها إلى القنصلية العامة للصين في ليون بفرنسا، أعرب آلان ميريو، الحائز على وسام الصداقة للإصلاح الصيني ورئيس مؤسسة ميريو، عن تعازيه للشعب الصيني في وفاة جيانغ. وقال: "لم أنس أنه في عام 1986 عندما كنت النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي لمنطقة الرون-الألب (السابقة)، وقَّع السيد شارل بيرودييه، رئيس المجلس، مع السيد جيانغ تسه مين، عمدة شانغهاي آنذاك، اتفاقية شراكة رائعة ما تزال سارية". وقال الرئيس الكرواتي السابق إيفو يوسيبوفيتش، إن جيانغ أحد أعظم رجال الدولة، ودوره الهام لا يقتصر على الصين، بل يمتد للعالم بأسره. وتابع "إن سياسة الإصلاح والانفتاح التي عززها فتحت الصين على العالم، وجعلت الصين أقرب إلى العالم." وأشار إلى أن جيانغ كان صديقا عظيما لكرواتيا، وكذا لجميع دول جنوب شرق أوروبا. وتوجهت رئيسة الفلبين السابقة غلوريا ماكاباغال أرويو إلى السفارة الصينية في الفلبين لتقديم واجب العزاء في وفاة جيانغ. ووقفت أرويو صامتةً في إجلال أمام صورته، وتركت رسالة في سجل العزاء عبَّرت فيها عن خالص تعازيها. واستذكرت أرويو علاقة العمل الجيدة والصداقة الشخصية التي أقامتها مع جيانغ على مر السنين. خلال فترة رئاستها عام 2001، حضرت أرويو اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا-الباسيفيك (أبيك) في شانغهاي وقامت بزيارة دولة للصين، حيث استقبلها جيانغ بترحيب حار. وأعرب أحمد مجدلاني، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ووزير التنمية الاجتماعية في فلسطين، عن تعازيه في وفاة جيانغ. وقال في بيان إن جيانغ زعيم بارز لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وتابع مجدلاني قائلا "الشعب الفلسطيني يقدر كثيرا موقف الرفيق جيانغ تسه مين العادل بشأن القضية الفلسطينية، وسنذكر دائما هذا الزعيم العظيم". ونيابةً عن إيران حكومةً وشعباً وبالأصالة عن نفسه، قدم نائب وزير الخارجية الإيراني، رضا نجفي، تعازيه لأسرة جيانغ والصين شعباً وحكومةً، في وفاة الزعيم الصيني السابق. وقال إن زيارة جيانغ لإيران عام 2002 فتحت فصلا جديدا في العلاقات الإيرانية-الصينية، متابعا "آمل أن يستمر تعزيز العلاقات بين إيران والصين، وسنرى المزيد من التقدم في العلاقات الثنائية والتعاون الدولي بين البلدين".
مشاركة :