ما بين زيارات متبادلة واتفاقيات ثنائية مشتركة، ترسي المملكة والصين علاقاتهما الاستراتيجية نحو مزيد من التعاون المبني على المصالح المتبادلة بين الدولتين. تعود العلاقات السعودية الصينية إلى أكثر من 80 عامًا من التواصل والإجراءات العملية الفاعلة على المستويات كافة؛ إدراكا من قيادات البلدين المتعاقبة والتي أدركت ما للدولتين من مصادر قوة كامنة يمكنها حال تقاربها أن تقدم الخير لشعبيهما وللمنطقة. بدأت العلاقات «السعودية – الصينية» إلى بدايات جادة حيث بدأت ركائزها بعلاقات تجارية بسيطة، ودعمها جهود المملكة في استقبال الحجاج الصينيين حتى أخذت العلاقات بين البلدين إطارها الرسمي عام 1990م. وخلال العام المشار إليه تم تدعيم العلاقات «السعودية– الصينية» بعد اتفاق الرياض وبكين على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما وتبادل السفراء وتنظيم اجتماعات على المستويات السياسية والاقتصادية والشبابية وغير ذلك من المجالات التي تضمن للدولتين مزيدا من المصالح المشتركة وتعزيز نموها. أديرت العلاقات بين البلدين على نحو متميز، بعد أن توالت معطياتها وفق التطور الذي يمر به العالم، وتعزيز قيادات البلدين للإجراءات الداعمة لتنفيذ الاتفاقيات التي ترسي العلاقات وفق معطيات العصر. توجت العلاقات «السعودية– الصينية»، بالزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد زار الصين عام 1999م حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض، وفي عام 2014م عندما كان وليًا للعهد، والثالثة في مارس 2017 م واستقبله في تلك الزيارة الرسمية الرئيس شي جين بينغ رئيس الصين، في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصينية بكين. وخلال الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى الصين في عام 2017م جدد التأكيد على أن اعتزازه بمستوى العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، منوها بالتحولات الاقتصادية المهمة التي وفرت فرصة كبيرة لتعزيز الروابط بين الجانبين.
مشاركة :