أعرب مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، عن القلق البالغ إزاء استمرار العجز المالي الخطير الذي تعاني منه الوكالة، بما يشكل تهديدًا كبيرا لاستمرارها في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين في مناطق عملياتها وعلى رأسها برنامج التعليم. ودعا الجانبان في التوصيات الصادرة في ختام اجتماعهما المشترك الثاني والثلاثين الذي عُقد اليوم بمقر الجامعة العربية، وكالة "الأونروا" إلى الاستمرار في تكثيف جهودها في حث الدول المانحة على تسديد التزاماتها في المواعيد المحددة. وعبر المجتمعون عن تقديرهم للجهود التي يبذلها المفوض العام للأونروا، وإدارات الوكالة في مناطق عمليات الأونروا الخمس، وخاصة الضفة الغربية وقطاع غزة في تقديم الخدمات لأبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون للعدوان الإرهابي الصهيوني المتواصل. شدّد المشاركون في الاجتماع المشترك بين مسؤولي التعليم في الأونروا، ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين التابع للجامعة العربية، على ضرورة العمل على تجديد ولاية الوكالة الأممية، وحماية المناهج التعليمية الفلسطينية من محاولات التدخل الإسرائيلية. pic.twitter.com/z1VXtoP4Ou— مركز العودة الفلسطيني | عربي (@prclondonAR) December 7, 2022 أكد المشاركون في الاجتماع أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين المجلس وإدارة الوكالة لتحسين الخدمات التربوية والتعليمية، وتذليل الصعوبات التي تعرقل هذه الخدمات، وأدانوا ما تتعرض له المدارس والمنشآت التعليمية من اعتداءات من قبل سلطات الاحتلال في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية. وشدد المجتمعون على أهمية استمرار "الأونروا" في إدارة برنامج المنح والبحث عن مانحين جدد لتأمين بعثات دراسية جامعية لأبناء اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، والدعوة إلى تحديث برامج التعليم العالي بالأونروا. ودعوا "الأونروا" إلى تكثيف العمل لدى جميع الجهات لمساءلة إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" عن جرائمها بحق الطلبة ومؤسساتهم التعليمية.