عارض مجلس بلدية سان فرانسيسكو يوم الثلاثاء قراراً يتيح لعناصر شرطة المدينة استخدام روبوتات قادرة على القتل، إلا أنّه لم يستبعد الاقتراح كليّاً وأحاله إلى لجنة مختصة. وأثارت «الروبوتات القاتلة» التي كان مقرراً نشرها في بعض الحالات الطارئة جداً كالهجمات الإرهابية أو عمليات القتل الجماعي جدلاً كبيراً عقب تأييد مجلس البلدية استخدامها الأسبوع الفائت. وقال الثلاثاء غوردون مار، أحد أعضاء مجلس البلدية: «في الأسبوع الفائت، دعمت القرار رغم خشية جانبه الأخلاقي. لكنني لا أشعر منذ أسبوع بالراحة تجاه هذا الموضوع»، مضيفاً: «لا أعتقد أنّ روبوتات مسلحة يمكن التحكم بها من بُعد ستجعل المنطقة أكثر أماناً». وتراجع مجلس البلدية في النهاية عن الاقتراح، معطياً موافقته على القرار الذي يتيح لشرطة سان فرانسيسكو حيازة معدات عسكرية من دون استخدامها الروبوتات. وأُعيد الاقتراح إلى لجنة مختصة لدراسته، فيما سيجري في وقت قريب التصويت عليه مجدداً. وانتقد عدد كبير من المعارضين هذا الإجراء، لخشيتهم أن يؤدي إلى زيادة أعمال العنف الممارسة من عناصر الشرطة. وقاطع عدد من المعارضين اجتماع مجلس البلدية حاملين لافتات معارضة للاقتراح. وفي وقت سابق الثلاثاء، تظاهر عشرات الأشخاص أمام مقر بلدية سان فرنسيسكو، حاملين لافتات، منها ما يطالب بـ«عدم تسليح الشرطة بأسلحة جديدة»، فيما تؤكد أخرى أنّ «الروبوتات القاتلة ليست حلّاً».
مشاركة :