وبموجب الصفقة سيحصل حزب شاس على خمس حقائب وزارية في الحكومة المقبلة التي يتوقع أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. وقال نتانياهو الذي شغل منصب رئيس الوزراء لأطول مدة في تاريخ إسرائيل (من 1996 إلى 1999 ثم من 2009 إلى 2021) "حققنا خطوة أخرى على طريق تشكيل الحكومة". ووقع حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو صفقات ائتلافية مع ثلاثة أحزاب يمينية متطرفة هي "الصهيونية الدينية" المتطرف و"القوة اليهودية" بزعامة ايتمار بن غفير و"نعوم" المعروف بمواقفه القومية والمناهضة لمجتمع الميم. والاتفاقان مع الحزبين المتدينين المتطرفين شاس ويهودوت هتوراه (التوراة اليهودية الموحدة) لتشكيل الحكومة المقبلة، مؤقتان وغير ملزمين. وينص الاتفاق بين شاس والليكود على ان يتولى زعيم الحزب الديني المتشدد ارييه درعي وزارتي الداخلية والصحة في الحكومة المرتقبة ، كما سيشغل منصب نائب رئيس الوزراء. لكن من بين العقبات امام الاتفاق إدانة درعي بارتكاب مخالفات ضريبية مما يمنعه من العمل في مجلس الوزراء بحسب المدعي العام الإسرائيلي. مع ذلك سيسعى البرلمان الإسرائيلي الذي يشكل حزب نتانياهو وحلفاؤه أغلبية فيه حاليا، إلى تمرير تشريع يسمح لدرعي بالخدمة في الحكومة قبل توقيع الاتفاق الائتلافي. وفي حال تأكيد ذلك، سيصبح درعي أول نائب لرئيس الوزراء من اليهود المتشددين. وتوقع محللون سياسيون اسرائيليون ان يعلن نتانياهو عن ائتلافه الحكومي بعد أيام من تكليفه من قبل الرئيس إسحق هرتسوغ في 13 تشرين الثاني/نوفمبر. لكن المحادثات لتشكيل الائتلاف أثبتت أنها معقدة، اذ اضطر نتانياهو إلى إعطاء حقائب حساسة لشخصيات مثيرة للجدل وخصوصا التحالف مع "القوة اليهودية" بزعامة بن غفير الذي سيتولى حقيبة الأمن الداخلي. وتنتهي مهلة تكليف نتنياهو لمدة 28 يوما منتصف ليل الأحد (22,00 ت غ). لكن خيار التمديد لاسبوعين اضافيين ليس مستبعدا اذ ما زال هناك عدد من القضايا العالقة بما في ذلك توزيع الحقائب الوزارية داخل حزب الليكود.
مشاركة :