شمس العالم الجديد ...تشرق من الرياض

  • 12/8/2022
  • 19:56
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«شمس العالم الجديد تشرق من الرياض»... بهذه العبارة لخّص إعلاميون مشاركون في تغطية أعمال قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية، لتغدو عاصمة التحول الدولي إلى عالم متعدد الأقطاب، بلقاء أحد عمالقة الاقتصاد العالمي مع قادة المنطقة ملوك الطاقة في العالم. واعتبر الإعلاميون، أن القمم تتزامن مع ظروف صعبة وتغيرات كبرى يشهدها العالم، ومحطة للخروج من سياسة القطب الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب، تنسج خيوطه في الرياض. وبدا المركز الإعلامي يعج بالحضور الصيني لمواكبة أعمال القمم الثلاث، الخليجية والخليجية الصينية والعربية الصينية، بما يعكس مدى مراهنة بكين على تكريسها القطب اقتصاديا مقرراً في علاقتها بالمنطقة العربية. «الراي» تواجدت في المركز الإعلامي في فندق الماريوت، والتقت عدداً من الإعلاميين لسبر آرائهم بهذه القمم التاريخية، وخرجت بهذه الحصيلة. حسين الشمري: العملاق الصيني سيجلس مع ملوك الطاقة قال مدير المركز الإعلامي السعودي للقمم حسين الشمري، إن انعقاد القمة يأتي في ظل وقت وتحديات وظروف صعبة، حيث يمر العالم بأزمة وعلى أعتاب تشكيل نظام دولي جديد، لافتاً إلى أن الرئيس الصيني سيجلس مع ملوك الطاقة في فرصة لفتح آفاق مستقبلية رحبة بين الافتصاد الثاني الأكبر عالمياً، وبين مصدر الطاقة العالمي الأول. واعتبر أن القمم تأتي استكمالاً للجهود السابقة، ولإثبات أيضا أن الخليجيين والعرب يستطيعون أن يمارسوا دورهم الطبيعي، لأنهم ملوك للطاقة في الاقتصاد العالمي. وأكد الشمري أن الاقتصاد الصيني يعتبر ثاني أقوى اقتصاد في العالم ومتقدم وأكبر شريك اقتصادي للمملكة ولدول الخليج، حيث بلغ حجم الشراكة السعودية - الصينية 220 مليار ريال سعودي، وهناك اتفاقيات مشتركة بـ 110 مليار ريال وقعت بين البلدين. هذا دليل أن العلاقات يجب أن تتطور لمصالح شعوبها وأيضا لمصلحة الصين التي تريد مواصلة إمدادات الطاقة ونبحث عن تقوية علاقاتها مع دول الخليج. وشدد على «أننا لابد أن ندرك أننا ملوك الطاقة، وهذا الأمر اتضح من خلال هذه القمم المهمة، لان الطاقة هي عصب الاقتصاد، وهذا تصور يعطينا أن كلمة العرب موحدة وتتفق مع هذا الطرح»، لافتا إلى أن «القمم لها تأثيرات إيجابية على جميع الاطراف، ونأمل التوفيق والنجاح لقادتنا في رسم سياسة جديدة مع الشرق والغرب والتوسع في علاقاتنا». وزاد «نحن دول ذات سيادة نبحث عن مصالحنا ومصالح شعوبنا ونحترم الجميع ويجب على الآخرين احترامنا ويتعامل مع دول الخليج والدول العربية ككتلة واحدة فنحن لسنا تابعين لأحد. لا شرق ولا غرب. نحن وسط العالم. ونبحث عن بناء أجيال المستقبل». الحربي: منذ قمة العُلا دول مجلس التعاون تعمل كتكتل سياسي يعتبر الإعلامي السعودي محمد بن صالح الحربي، أن القمة استثنائية غير مسبوقة، وتأتي في خضم تحديات تغيرات جيوسياسية الذي يشهدها العالم منذ العالم أزمة الرهن العقاري 2008، تلتها أزمة «كوفيد 19» بعدها تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية وأيضاً تداعيات التغير المناخي، لنبدأ كدول مجلس التعاون الخليجي مرحلة جديدة من العمل كتكتل سياسي منذ قمة العلا في يناير 2021، حيث بدأنا بفكر استراتيجي متقدم، أبعد من أي فكر وقتي تكتيكي مرحلي. أصبحنا نتعامل ببراغماتية وتطلعات مستقبلية اقتصادية، للقرن 21 ومحور الارتكاز والتوازن ولا نستخدم على سبيل المثال سلعة النفط في أي صراع وتوترات جيوسياسية، ونستطيع أن نقول إن شمس العالم تشرق من جديد. وأضاف الحربي ان هناك فرصاً كبرى ومشاريع كبرى، وبدأنا نواكب التحديات المقبلة، والولايات المتحدة غير قادرة على قيادة العالم بسياسة القطب الواحد، لافتا إلى ان العلاقات الأميركية - السعودية علاقات قديمة وراسخة، ربما يشوبها بعض التوترات، إلا أنها تعود إلى إطار الطبيعي لأنها تركز على مؤسسات عريقة. الربيش: إدخال اللغة الصينية في التعليم العام يعكس الاهتمام السعودي بالعلاقات المستقبلية أما مدير تحرير صحيفة الرياض خالد الربيش، فقال إن القمة ليست الأولى، بل سبقها عدد من الزيارات قام بها الرئيس الصيني، وأثمرت عدداً من الاتفاقيات والتوجهات من ضمنها اللجنة المشتركة السعودية - الصينية، التي يرأسها من الجانب السعودي سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان. واللجنة أسمهت بشكل كبير في تعزيز جوانب التعاون بين البلدين. واليوم نتحدث عن أكثر من 20 اتفاقية بين البلدين سيتم توقيعها خلال الزيارة وقيمة استثمارات تزيد على 100 مليار ريال، ونهج المملكة الاتفتاح على جميع دول العالم والبحث عن الفرص الاستثمارية المشتركة. والصين ثاني أقوى اقتصاد على مستوى العالم وثاني أقوى بلد صناعي، والسعودية ثاني أكبر مصدر للنفط وقريباً جداً سيكون مصدراً للغاز. والفرص الاستثمارية المشتركة والمملكة العربية السعودية أمامها استحقاقات ضخمة في المشاريع الصناعية والترفيهية والبنى التحتية، وللصين خبرة كبيرة في البنى التحتية ولديها خبرة في حل مشكلة السكن وغيرها من التحديات التنموية والخبرة الصينية ضرورية. كما أن التنسيق الثقافي مستمر، من خلال إدخال اللغة الصينية في مدارس التعليم العام في المملكة العربية السعودية وهذا يعكس الاهتمام الرسمي بالعلاقات المستقبلية، وهناك جوانب ثقافية متعددة وتعاون إعلامي وهناك بث مشترك بين القنوات الصينية والسعودية. وأضاف أن ما ينطبق على المملكة في الجانب الاقتصادي، ينطبق على الكويت وبقية دول الخليج، وهناك اتفاقيات ومساحة للتعاون، بعد أن ثبت أن الاقتصاد هو الوسيلة الأنجع في التجمعات الكبرى، مثل القمم التي حصلت في السابق مع الإدارة الأميركية والدور السعودي يحرص على دول المنطقة من خلال مسايرتها لتلك القمم ومنها طريق الحزام والطريق. زيتوني: النهج الجديد للسياسات الخارجية الخليجية توسّع ليشمل الصين وروسيا والهند وغيرها الإعلامي حسن زيتوني، رأى في القمة العربية الصينية تحولاً جديداً ومهماً في التوجهات السياسية الخارجية لمعظم الدول العربية، على رأسها المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، لافتاً إلى أن التوجه شرقاً لم يكن في الحسبان بسبب العلاقات الوطيدة التي ربطت الخليجيين بالغرب ممثلا في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها. وأضاف أن القمة مع الصين تدخل في إطار النهج الجديد المتبع في السياسة الخارجية سعودياً وخليجياً، والتي أصبحت تأخذ بنظر الاعتبار الأولويات والمصالح العليا للدول المعنية، ووضعها فوق أي اعتبارات أخرى، حتى وإن أدى ذلك الى غضب بعض العواصم الغربية لا سيما الادارة الأميركية الحالية. وأكد أن «التركيز في المحادثات الصينية - السعودية والخليجية والعربية بالدرجة الاولى على توسيع التعاون التجاري لا يزال ضعيفاً نسبيا مقارنة مع بقية دول العالم. التبادل التجاري بين الرياض وبكين على سبيل المثال لا يتجاوز 65 مليار دولار سنوياً ويفترض أنه يتجاوز هذا المبلغ بشكل كبير لاسيما بين دولتين في حجم الصين والسعودية. وقال إن ملف أمن الطاقة والغذاء في عالم غير مستقر يأخذ حصة الأسد في القمة، مع تعزيز التعاون في مجالات متشعبة أمنية وعسكرية واقتصادية، في المقابل فإن التوقعات الصينية من لقاء العرب في الرياض تحمل في طياتها طموحات كبيرة، لان الصين منذ عقد أو أكثر من الزمن وهي تسعى لإثبات وجودها في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة مع العالم العربي ودوله. فالحكومات الصينية على غرار العديد من الدول العربية تدرك حجم المنافسة التي دخلها العالم، خاصة في ظل عدم الاستقرار الذي أصبح يسود العلاقات الدولية بين الكبار والصغار على حد سواء. وأفاد زيتوني أن توقعات العرب تتطابق كثيراً مع توقعات الصينيين الى حد كبير، وقد يؤدي هذا التقارب الى فتح آفاق استثمارية واسعة، ويمهد تدريجياً لإنهاء التبعية للغرب الذي فقد الكثير من مصداقيته في التعاطي مع الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية بوجه خاص والشرق الأوسط، والنهج أو التوجه الجديد للسياسات الخارجية الخليجية قد توسع ليشمل الصين وروسيا والهند وغيرها. الشامي: الاقتصاد الوسيلة الوحيدة التي تحمي مصالح المنطقة بعيداً عن أي استقطابات رأت الإعلامية جمانة الشامي، في عقد القمم على أرض السعودية، أمراً يعكس الأهمية الكبرى للمملكة على مستوى المنطقة والعالم بمشاركة دول الخليج والدول العربية في الرؤى الاقتصادية والسياسية المشتركة التي تجمع دول المنطقة بدول العالم. وأكدت أنها قمة تاريخية بكل المقاييس. فالصين قوة اقتصادية وصناعية في العالم، حيث إن العلاقة تبادلية تشاركية ليس فقط بين المملكة والصين، حتى مع دول الخليج والمنطقة علاقة وشراكة استراتيجية واستثمار إمكاناتهما السياسية والاقتصادية في خدمة مصالحهما المشتركة. وزادت أن الحرص السعودي على تنمية العلاقات الثنائية مع الجانب الصيني، يندرج في سياق توجهها الاستراتيجي لتعزيز علاقاتها وشراكاتها الثنائية مع جميع دول العالم، وإقامة علاقات متوازنة معها تخدم أهداف المملكة، وتسهم في حماية مصالحها. ونوهت إلى أن الجانب الاقتصادي الوسيلة الوحيدة التي تحمي المصالح المشتركة للمنطقة، حيث تحتاج الى دفع أقوى مع دول العالم، بعيداً عن أي استقطابات، فالقمم في العالم أثبتت نجاحها الدائم في أي نقطة أو نقاش بين جميع رؤساء الدول المختلفة مثل الصين والعلاقة المتينة والقوية مع المملكة. وخلصت الشامي إلى أن القمم الثلاثة، فرصة مشتركة واستثمارية مع دول العالم في تبادل الخبرات المختلفة في جميع الجوانب على أعلى المستويات. تشو شيوان: الكويت تستجيب لمبادرة الحزام والطريق بصورة نشطة قال الإعلامي الصيني تشو شيوان، إن العلاقات بين الكويت والصين، في تطور مستمر، فالكويت تدعم الصين وبقوة في مشروع طريق الحرير، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الكويت تستجيب لمبادرة الحزام والطريق بصورة نشطة، وهي أول دولة عربية وقّعت على وثائق التعاون مع الصين تحت إطارها. يقول مثل صيني قديم: «الشراكة مع النهج الصحيح تتحدى المسافات»، فبالرغم أن الصين والكويت تفصل بينهما مسافات طويلة، لكنهما بدأتا التواصل والتعارف منذ زمن طريق الحرير القديم، وظلتا تتشاركان مواقف متطابقة وأهدافا مشتركة. وأكد تشوان أن الصداقة التقليدية بين الشعبين تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وتبقى علاقات الصداقة بين الصين والكويت دائماً في مقدمة العلاقات بين الصين ودول المنطقة. وقال إن التعاون العملي بين الصين والكويت شهد تقدما رغم الظروف الصعبة، وأظهر صلابته القوية أمام التحديات، حيث كانت الصين في عام 2020 أكبر مصدر وأكبر شريك تجاري في المجال غير النفطي لسنة أخرى على التوالي، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 14.3 مليار دولار، ما يساوي أكثر من 70 ضعفاً لما كان عليه عندما كان البلدان يقومان بإقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما، وتعتبر الكويت من المصادر الرئيسية التي تستورد منها الصين النفط الخام، وبلغت كمية النفط الخام الذي استوردته الصين من الكويت أكثر من 27.5 مليون طن في عام 2020. بي تشاو: اللقاء التاريخي بين القادة سيوفر فرص استثمار كبرى قال مراسل جريدة الشعب الصينية خوان بي تشاو، إن العلاقة الحميمة بين الكويت والصين منذ القدم، لما للبلدين من أهمية استراتيجية لذلك العلاقة طويلة. وأكد وجود «فرص استثمارية للصين في الشمال وتم بناء عدد من المشاريع الكبرى وطرق ومدن إسكانية». وأشار إلى أن اللقاء التاريخي بين القادة سيوفر فرص استثمار كبرى، لما تتميز به علاقات الصين مع الدول العربية، وستكون العلاقة في هذه الاتجاة مبنية على التوازن والمواقف المتطابقة. الكويت أول دولة خليجية أقامت علاقات مع الصين تُعتبر دولة الكويت أول دولة خليجية عربية تقيم علاقات ديبلوماسية مع الصين، وذلك في 22 مارس عام 1971، وكانت العلاقات قد نشأت فعلياً قبل إقامة العلاقات الرسمية حينما زار الشيخ الراحل جابر الأحمد، دولة الصين في 1965، والتقى عدداً من المسؤولين هُناك، من أبرزهم رئيس جمهورية الصين آنذاك ليو شاوتشي. «شمس العالم الجديد تشرق من الرياض»... بهذه العبارة لخّص إعلاميون مشاركون في تغطية أعمال قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية، لتغدو عاصمة التحول الدولي إلى عالم متعدد الأقطاب، بلقاء أحد عمالقة الاقتصاد العالمي مع قادة المنطقة ملوك الطاقة في العالم.واعتبر الإعلاميون، أن القمم تتزامن مع ظروف صعبة وتغيرات كبرى يشهدها العالم، ومحطة للخروج من سياسة القطب الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب، تنسج خيوطه في الرياض. الحكومة تكلف الوزارات بالتسويق للمشاريع والإنجازات منذ ساعتين الحجرف يكمل مدته إلى فبراير... والأمين العام الجديد يُعلن اليوم منذ ساعتين وبدا المركز الإعلامي يعج بالحضور الصيني لمواكبة أعمال القمم الثلاث، الخليجية والخليجية الصينية والعربية الصينية، بما يعكس مدى مراهنة بكين على تكريسها القطب اقتصاديا مقرراً في علاقتها بالمنطقة العربية.«الراي» تواجدت في المركز الإعلامي في فندق الماريوت، والتقت عدداً من الإعلاميين لسبر آرائهم بهذه القمم التاريخية، وخرجت بهذه الحصيلة.حسين الشمري: العملاق الصيني سيجلس مع ملوك الطاقةقال مدير المركز الإعلامي السعودي للقمم حسين الشمري، إن انعقاد القمة يأتي في ظل وقت وتحديات وظروف صعبة، حيث يمر العالم بأزمة وعلى أعتاب تشكيل نظام دولي جديد، لافتاً إلى أن الرئيس الصيني سيجلس مع ملوك الطاقة في فرصة لفتح آفاق مستقبلية رحبة بين الافتصاد الثاني الأكبر عالمياً، وبين مصدر الطاقة العالمي الأول.واعتبر أن القمم تأتي استكمالاً للجهود السابقة، ولإثبات أيضا أن الخليجيين والعرب يستطيعون أن يمارسوا دورهم الطبيعي، لأنهم ملوك للطاقة في الاقتصاد العالمي.وأكد الشمري أن الاقتصاد الصيني يعتبر ثاني أقوى اقتصاد في العالم ومتقدم وأكبر شريك اقتصادي للمملكة ولدول الخليج، حيث بلغ حجم الشراكة السعودية - الصينية 220 مليار ريال سعودي، وهناك اتفاقيات مشتركة بـ 110 مليار ريال وقعت بين البلدين.هذا دليل أن العلاقات يجب أن تتطور لمصالح شعوبها وأيضا لمصلحة الصين التي تريد مواصلة إمدادات الطاقة ونبحث عن تقوية علاقاتها مع دول الخليج.وشدد على «أننا لابد أن ندرك أننا ملوك الطاقة، وهذا الأمر اتضح من خلال هذه القمم المهمة، لان الطاقة هي عصب الاقتصاد، وهذا تصور يعطينا أن كلمة العرب موحدة وتتفق مع هذا الطرح»، لافتا إلى أن «القمم لها تأثيرات إيجابية على جميع الاطراف، ونأمل التوفيق والنجاح لقادتنا في رسم سياسة جديدة مع الشرق والغرب والتوسع في علاقاتنا».وزاد «نحن دول ذات سيادة نبحث عن مصالحنا ومصالح شعوبنا ونحترم الجميع ويجب على الآخرين احترامنا ويتعامل مع دول الخليج والدول العربية ككتلة واحدة فنحن لسنا تابعين لأحد. لا شرق ولا غرب. نحن وسط العالم. ونبحث عن بناء أجيال المستقبل».الحربي: منذ قمة العُلا دول مجلس التعاون تعمل كتكتل سياسييعتبر الإعلامي السعودي محمد بن صالح الحربي، أن القمة استثنائية غير مسبوقة، وتأتي في خضم تحديات تغيرات جيوسياسية الذي يشهدها العالم منذ العالم أزمة الرهن العقاري 2008، تلتها أزمة «كوفيد 19» بعدها تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية وأيضاً تداعيات التغير المناخي، لنبدأ كدول مجلس التعاون الخليجي مرحلة جديدة من العمل كتكتل سياسي منذ قمة العلا في يناير 2021، حيث بدأنا بفكر استراتيجي متقدم، أبعد من أي فكر وقتي تكتيكي مرحلي.أصبحنا نتعامل ببراغماتية وتطلعات مستقبلية اقتصادية، للقرن 21 ومحور الارتكاز والتوازن ولا نستخدم على سبيل المثال سلعة النفط في أي صراع وتوترات جيوسياسية، ونستطيع أن نقول إن شمس العالم تشرق من جديد.وأضاف الحربي ان هناك فرصاً كبرى ومشاريع كبرى، وبدأنا نواكب التحديات المقبلة، والولايات المتحدة غير قادرة على قيادة العالم بسياسة القطب الواحد، لافتا إلى ان العلاقات الأميركية - السعودية علاقات قديمة وراسخة، ربما يشوبها بعض التوترات، إلا أنها تعود إلى إطار الطبيعي لأنها تركز على مؤسسات عريقة.الربيش: إدخال اللغة الصينية في التعليم العام يعكس الاهتمام السعودي بالعلاقات المستقبليةأما مدير تحرير صحيفة الرياض خالد الربيش، فقال إن القمة ليست الأولى، بل سبقها عدد من الزيارات قام بها الرئيس الصيني، وأثمرت عدداً من الاتفاقيات والتوجهات من ضمنها اللجنة المشتركة السعودية - الصينية، التي يرأسها من الجانب السعودي سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان. واللجنة أسمهت بشكل كبير في تعزيز جوانب التعاون بين البلدين.واليوم نتحدث عن أكثر من 20 اتفاقية بين البلدين سيتم توقيعها خلال الزيارة وقيمة استثمارات تزيد على 100 مليار ريال، ونهج المملكة الاتفتاح على جميع دول العالم والبحث عن الفرص الاستثمارية المشتركة. والصين ثاني أقوى اقتصاد على مستوى العالم وثاني أقوى بلد صناعي، والسعودية ثاني أكبر مصدر للنفط وقريباً جداً سيكون مصدراً للغاز.والفرص الاستثمارية المشتركة والمملكة العربية السعودية أمامها استحقاقات ضخمة في المشاريع الصناعية والترفيهية والبنى التحتية، وللصين خبرة كبيرة في البنى التحتية ولديها خبرة في حل مشكلة السكن وغيرها من التحديات التنموية والخبرة الصينية ضرورية.كما أن التنسيق الثقافي مستمر، من خلال إدخال اللغة الصينية في مدارس التعليم العام في المملكة العربية السعودية وهذا يعكس الاهتمام الرسمي بالعلاقات المستقبلية، وهناك جوانب ثقافية متعددة وتعاون إعلامي وهناك بث مشترك بين القنوات الصينية والسعودية.وأضاف أن ما ينطبق على المملكة في الجانب الاقتصادي، ينطبق على الكويت وبقية دول الخليج، وهناك اتفاقيات ومساحة للتعاون، بعد أن ثبت أن الاقتصاد هو الوسيلة الأنجع في التجمعات الكبرى، مثل القمم التي حصلت في السابق مع الإدارة الأميركية والدور السعودي يحرص على دول المنطقة من خلال مسايرتها لتلك القمم ومنها طريق الحزام والطريق.زيتوني: النهج الجديد للسياسات الخارجية الخليجية توسّع ليشمل الصين وروسيا والهند وغيرهاالإعلامي حسن زيتوني، رأى في القمة العربية الصينية تحولاً جديداً ومهماً في التوجهات السياسية الخارجية لمعظم الدول العربية، على رأسها المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، لافتاً إلى أن التوجه شرقاً لم يكن في الحسبان بسبب العلاقات الوطيدة التي ربطت الخليجيين بالغرب ممثلا في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها.وأضاف أن القمة مع الصين تدخل في إطار النهج الجديد المتبع في السياسة الخارجية سعودياً وخليجياً، والتي أصبحت تأخذ بنظر الاعتبار الأولويات والمصالح العليا للدول المعنية، ووضعها فوق أي اعتبارات أخرى، حتى وإن أدى ذلك الى غضب بعض العواصم الغربية لا سيما الادارة الأميركية الحالية.وأكد أن «التركيز في المحادثات الصينية - السعودية والخليجية والعربية بالدرجة الاولى على توسيع التعاون التجاري لا يزال ضعيفاً نسبيا مقارنة مع بقية دول العالم. التبادل التجاري بين الرياض وبكين على سبيل المثال لا يتجاوز 65 مليار دولار سنوياً ويفترض أنه يتجاوز هذا المبلغ بشكل كبير لاسيما بين دولتين في حجم الصين والسعودية.وقال إن ملف أمن الطاقة والغذاء في عالم غير مستقر يأخذ حصة الأسد في القمة، مع تعزيز التعاون في مجالات متشعبة أمنية وعسكرية واقتصادية، في المقابل فإن التوقعات الصينية من لقاء العرب في الرياض تحمل في طياتها طموحات كبيرة، لان الصين منذ عقد أو أكثر من الزمن وهي تسعى لإثبات وجودها في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة مع العالم العربي ودوله. فالحكومات الصينية على غرار العديد من الدول العربية تدرك حجم المنافسة التي دخلها العالم، خاصة في ظل عدم الاستقرار الذي أصبح يسود العلاقات الدولية بين الكبار والصغار على حد سواء.وأفاد زيتوني أن توقعات العرب تتطابق كثيراً مع توقعات الصينيين الى حد كبير، وقد يؤدي هذا التقارب الى فتح آفاق استثمارية واسعة، ويمهد تدريجياً لإنهاء التبعية للغرب الذي فقد الكثير من مصداقيته في التعاطي مع الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية بوجه خاص والشرق الأوسط، والنهج أو التوجه الجديد للسياسات الخارجية الخليجية قد توسع ليشمل الصين وروسيا والهند وغيرها.الشامي: الاقتصاد الوسيلة الوحيدة التي تحمي مصالح المنطقة بعيداً عن أي استقطاباترأت الإعلامية جمانة الشامي، في عقد القمم على أرض السعودية، أمراً يعكس الأهمية الكبرى للمملكة على مستوى المنطقة والعالم بمشاركة دول الخليج والدول العربية في الرؤى الاقتصادية والسياسية المشتركة التي تجمع دول المنطقة بدول العالم.وأكدت أنها قمة تاريخية بكل المقاييس. فالصين قوة اقتصادية وصناعية في العالم، حيث إن العلاقة تبادلية تشاركية ليس فقط بين المملكة والصين، حتى مع دول الخليج والمنطقة علاقة وشراكة استراتيجية واستثمار إمكاناتهما السياسية والاقتصادية في خدمة مصالحهما المشتركة.وزادت أن الحرص السعودي على تنمية العلاقات الثنائية مع الجانب الصيني، يندرج في سياق توجهها الاستراتيجي لتعزيز علاقاتها وشراكاتها الثنائية مع جميع دول العالم، وإقامة علاقات متوازنة معها تخدم أهداف المملكة، وتسهم في حماية مصالحها.ونوهت إلى أن الجانب الاقتصادي الوسيلة الوحيدة التي تحمي المصالح المشتركة للمنطقة، حيث تحتاج الى دفع أقوى مع دول العالم، بعيداً عن أي استقطابات، فالقمم في العالم أثبتت نجاحها الدائم في أي نقطة أو نقاش بين جميع رؤساء الدول المختلفة مثل الصين والعلاقة المتينة والقوية مع المملكة.وخلصت الشامي إلى أن القمم الثلاثة، فرصة مشتركة واستثمارية مع دول العالم في تبادل الخبرات المختلفة في جميع الجوانب على أعلى المستويات.تشو شيوان: الكويت تستجيب لمبادرة الحزام والطريق بصورة نشطةقال الإعلامي الصيني تشو شيوان، إن العلاقات بين الكويت والصين، في تطور مستمر، فالكويت تدعم الصين وبقوة في مشروع طريق الحرير، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الكويت تستجيب لمبادرة الحزام والطريق بصورة نشطة، وهي أول دولة عربية وقّعت على وثائق التعاون مع الصين تحت إطارها.يقول مثل صيني قديم: «الشراكة مع النهج الصحيح تتحدى المسافات»، فبالرغم أن الصين والكويت تفصل بينهما مسافات طويلة، لكنهما بدأتا التواصل والتعارف منذ زمن طريق الحرير القديم، وظلتا تتشاركان مواقف متطابقة وأهدافا مشتركة.وأكد تشوان أن الصداقة التقليدية بين الشعبين تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وتبقى علاقات الصداقة بين الصين والكويت دائماً في مقدمة العلاقات بين الصين ودول المنطقة.وقال إن التعاون العملي بين الصين والكويت شهد تقدما رغم الظروف الصعبة، وأظهر صلابته القوية أمام التحديات، حيث كانت الصين في عام 2020 أكبر مصدر وأكبر شريك تجاري في المجال غير النفطي لسنة أخرى على التوالي، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 14.3 مليار دولار، ما يساوي أكثر من 70 ضعفاً لما كان عليه عندما كان البلدان يقومان بإقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما، وتعتبر الكويت من المصادر الرئيسية التي تستورد منها الصين النفط الخام، وبلغت كمية النفط الخام الذي استوردته الصين من الكويت أكثر من 27.5 مليون طن في عام 2020.بي تشاو: اللقاء التاريخي بين القادة سيوفر فرص استثمار كبرىقال مراسل جريدة الشعب الصينية خوان بي تشاو، إن العلاقة الحميمة بين الكويت والصين منذ القدم، لما للبلدين من أهمية استراتيجية لذلك العلاقة طويلة.وأكد وجود «فرص استثمارية للصين في الشمال وتم بناء عدد من المشاريع الكبرى وطرق ومدن إسكانية».وأشار إلى أن اللقاء التاريخي بين القادة سيوفر فرص استثمار كبرى، لما تتميز به علاقات الصين مع الدول العربية، وستكون العلاقة في هذه الاتجاة مبنية على التوازن والمواقف المتطابقة.الكويت أول دولة خليجية أقامت علاقات مع الصينتُعتبر دولة الكويت أول دولة خليجية عربية تقيم علاقات ديبلوماسية مع الصين، وذلك في 22 مارس عام 1971، وكانت العلاقات قد نشأت فعلياً قبل إقامة العلاقات الرسمية حينما زار الشيخ الراحل جابر الأحمد، دولة الصين في 1965، والتقى عدداً من المسؤولين هُناك، من أبرزهم رئيس جمهورية الصين آنذاك ليو شاوتشي.

مشاركة :