تتَّجه العلاقة بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» إلى مزيد من التصدع، بعدما خرجت الخلافاتُ بينهما إلى العلن حول عدد من القضايا السياسية في لبنان، ومن بينها انتخابات رئيس الجمهورية، ومشاركة وزراء الحزب في اجتماعات الحكومة، وذلك للمرة الأولى منذ توقيع «تفاهم مار مخايل بين الرئيس ميشال عون، وأمين عام الحزب حسن نصر الله في عام 2006». وردَّ «حزب الله»، في بيان، أمس، على اتهاماتِ النائب جبران باسيل للحزب بأنَّه «نكث بالاتفاق وبالوعد والضمانة»؛ في إشارة إلى وعد مفترض بمقاطعة جلسات الحكومة، ووصف تصرف «التيار» بأنَّه «غير حكيم وغير لائق». وجاء، في بيان الحزب: «لا نريد أن ندخل في سجال مع أي من أصدقائنا، رغم أنَّ الكثير ممَّا ورد في كلام الوزير باسيل يحتاج إلى نقاش، فإنَّنا نجد أنفسنا معنيّين بالتعليق على مسألتين لضرورة إيضاحهما للرأي العام؛ أولهما لم يقدم حزب الله وعداً لأحد بأنَّ حكومة تصريف الأعمال لن تجتمع إلا بعد اتفاق جميع مكوناتها على الاجتماع، حتى يعتبر الوزير باسيل أنَّ اجتماع الحكومة الذي حصل هو نكث بالوعد». وأضاف البيان أنَّ «مسارعة بعض أوساط التيار إلى استخدام لغة التخوين والغدر والنكث، خصوصاً بين الأصدقاء، هو تصرّف غير حكيم وغير لائق. ويبقى حرصنا على الصداقة والأصدقاء هو الحاكم على تعاطينا مع أي رد فعل، خصوصاً أنَّ لبنان اليوم أحوجُ ما يكون إلى التواصل والحوار والنقاش الداخلي؛ للخروج من الأزمات الصعبة التي يعانيها». وخرج الصراعُ إلى الإعلام، يوم الاثنين الماضي، إثر مشاركة وزراء «حزب الله» في اجتماع مجلس الوزراء الذي دعا إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لاتخاذ بعض القرارات «الطارئة». وقاطع «التيار» الجلسة، وهو ما دفعه لمهاجمة الحزب وانتقاده، وصولاً إلى التلويح بأنَّ اتفاق «مار مخايل» يهتزّ إثر هذه الجلسة، وقول باسيل، في مؤتمر صحافي، إنَّ «مشكلتنا مع الصادقين الذي نكثوا بالاتفاق وبالوعد والضمانة»؛ في إشارة إلى «حزب الله». ... المزيد
مشاركة :