رصدت شبكة مراسلي «الغد» أبرز الملفات المطروحة في القمة السعودية الصينية، والتي تمركزت معظمها على التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الخليجية والعربية وبكين. وأشار مراسلنا في دبي، إلى عمق العلاقات بين الإمارات والصين، مشيرا إلى أنَّ القمة الخليجية والعربية الصينية ستشهد العديد من المشاريع والاتفاقيات التي يمكن الحديث عنها. وأوضح، أنَّ حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين كبير، حيث بلغ في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام 64 مليار دولار أمريكي، لافتا إلى زيادته بنسبة 24% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. تبادل اقتصادي مع القاهرة وأفاد مراسلنا في القاهرة، بأنَّ الزيارات بين الصين ومصر كانت دائما تركز على التبادل التجاري والاقتصادي، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 19,7 مليار دولار. وقال، إنَّ مصر وقعت العديد من الاتفاقيات مع بكين خلال الأعوام الماضية، فضلا عن أكثر من 60 مذكرة تفاهم بين الرئيسين المصري والصيني خلال آخر لقاء جمعهما في فبراير الماضي. بنى تحتية عراقية ومن جانبه قال مراسلنا في بغداد بأن العراق يريد تفعيل الاتفاقية الصينية التي تم الاتفاق عليها عام 2019، مشيرا إلى وجود العديد من الاتفاقيات التي تصب في صالح تطوير البنى التحتية العراقية، لكنها لم تترجم حتى الآن. وأشار إلى أنَّ حجم التبادل التجاري بين العراق والصين هو الأكبر خارجيا مع بقيمة 33مليار دولار، وهو حجم ما تصدره الصين لها، بينما تصدر العراق لبكين ما قيمته 6.5 مليار دولار. وأوضح، أنَّ العراق يسعى لتوطيد علاقاته مع الدول العربية والخليجية خلال القمة. الأردن يبحث عن الاستقرار ومن جانبه قال مراسلنا في عمان إن القمة الصينية العربية الخليجية في الأراضي السعودية تعطي مؤشرا مهما فيما يتعلق بالمعادلة السياسية والاقتصادية والأمنية.     وأضاف، أنَّ الأردن تهتم خلال القمة بملفات عدة تركز أغلبها على التبادل الاقتصادي والتنمية، والاستقرار الأمني في المنطقة.وأشار إلى التمثيل الأردني عالي المستوى، مشيرا في الوقت نفسه أنَّ التحالف مع الصين لا يعني التخلي عن الجانب الأمريكي. وأكدت الصين والسعودية، في بيان مشترك، اليوم الجمعة، على أهمية استقرار أسواق النفط العالمية والدور السعودي في ذلك. وجاء في البيان الذي صدر في ختام القمة الصينية السعودية:“ رحبت جمهورية الصين الشعبية بدور المملكة في دعم توازن واستقرار أسواق البترول العالمية، وكمصدّر رئيسي موثوق للبترول الخام إلى الصين”. ويزور الرئيس الصيني شي جين بينج المملكة العربية السعودية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر الحالي، في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. ووقع العاهل السعودي والرئيس الصيني اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وأشاد الجانبان بما تحقق منذ زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج للسعودية في يناير 2016، وزيارة خادم الحرمين الشريفين للصين في مارس 2017، وزيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء في فبراير 2019 للصين، من نتائج إيجابية ومثمرة ساهمت في توسيع نطاق التعاون بين البلدين في شتى المجالات. وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون بينهما من خلال اللجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى، لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات وتكثيف التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين لبحث الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وترجمتها إلى شراكات ملموسة، وتعزيز التعاون في المجالات التي تهدف إلى الارتقاء بالعلاقة الاقتصادية والتنموية بين البلدين إلى آفاق أوسع.