الإرياني: «الحوثي» يجرف الهوية اليمنية لصالح فكر متطرف

  • 12/10/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تدمر وتنهب الموروث الثقافي والحضاري، وتجرف الهوية اليمنية لصالح فكر متطرف، فيما قال خبراء ومحللون يمنيون في تصريحات لـ «الاتحاد» إن الميليشيات تنطلق من تطرفها لممارسة الإرهاب داخلياً ودولياً. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أمام مؤتمر ثقافي بالرياض، إن ميليشيات الحوثي، بالاشتراك مع جماعات إرهابية أخرى، تحمل وتتبنى ذات الأفكار والعقيدة، تقوم بتدمير ونهب للموروث الثقافي والحضاري اليمني بصورة متعمدة وممنهجة، وتجريف الهوية اليمنية لصالح فكر متطرف وثقافة عنصرية مستوردة من الخارج. وقال الإرياني: «ما تعرض له اليمن خلال السنوات الـ 8 الماضية يعتبر أكبر وأبشع عملية تدمير وتضليل في تاريخه الحديث والمعاصر على يد عصابة إرهابية مارقة طغت وتكبرت على الشعب اليمني، وتاريخه وحضارته». وامتدت جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى استهداف الأعيان المدنية وشيوخ القبائل في انتهاك خطير وصريح لحقوق الإنسان، خاصة حق الحياة. وكانت الجماعة الإرهابية قد قامت بإعدام الشيخ خالد أحسن الراعي، أحد وجهاء القبائل، في صنعاء، أمام زوجته وأطفاله ودهسه بسيارة بعد إطلاق وابل من الرصاص عليه، في جريمة تكشف مدى استخفاف الميليشيات بالدماء، وخروجها على الأعراف. ووصف خبراء تصفية الشيخ الراعي بـ«الجريمة الأبشع»، وهي القتل أمام الأطفال والنساء، والتي تعكس طبيعة الجماعة الإرهابية، وتكشف مدى السلوك الدموي والوحشي الذي تنتهجه والذي يهدف إلى ترهيب المدنيين. واعتبر المحلل السياسي اليمني الدكتور عبدالملك اليوسفي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن إعدام الميليشيات الإرهابية للشيخ الراعي، تعكس طبيعة هذه الجماعة الإرهابية التي تزيد بشاعة عن تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن «الحوثي» ينطلق من فكر متطرف يمارس الإرهاب بمستوياته كافة، سواء على المستوى الداخلي أو الإرهاب الدولي. وأوضح اليوسفي أن «هذه الحادثة البشعة تعكس توجهات الجماعة الإرهابية التي أصبحت محاربتها واجباً على كل حر في العالم»، لافتاً إلى أن هناك دوافع متعددة لهذه الجرائم التي يرتكبها «الحوثي»، ومنها العداء الشديد مع اليمنيين، مؤكداً أنه عداء قديم انعكس الآن من خلال تصرفات وانتهاكات إرهابية. ونوه إلى أن عمليات التصفية البشرية التي تمارسها الميليشيات ضد المدنيين تأتي ضمن سعيها الدؤوب لإحكام القبضة الحديدية على مناطق سيطرتها بالترهيب، بالإضافة إلى وسائل البطش والتنكيل التي تمارسها كل يوم. من جانبه، قال الناشط الحقوقي اليمني فهمي الزبيري إن ميليشيات الحوثي ترتكب الانتهاكات بشكل واسع ضد المدنيين العزل، وأخطرها القتل دون ذنب أو جريرة. وأوضح الزبيري في تصريحات لـ «الاتحاد» أن الحالات مستمرة بصورة مفزعة وبطرق ووسائل مختلفة بالقتل المباشر أو القنص. وأشار إلى أن الأمر لا يقتصر على حالات القتل المباشر، بل أيضاً نتيجة الألغام التي تزرعها الميليشيات في كل المناطق، والقذائف الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تستهدف المدنيين والأطفال والنساء ومخيمات النازحين. كما اعتبر المحلل السياسي «جرائم تصفية المدنيين اليمنيين انتهاكاً للقانون الدولي والإنساني، وتعدياً صارخاً على كل الشرائع السماوية، ورغم ذلك تقابل بصمت دولي مُخجل ومُريب، مع أنها جرس إنذار للمجتمع الدولي لردع الميليشيات ووقف الانتهاكات بحق الأبرياء».

مشاركة :