فيما يمهد نظام الملالي الإيراني لموجة إعدامات جديدة، دافعت صحيفة «جوان» التابعة للحرس الثوري عن قرار إعدام المحتج محسن شكاري، قبل يومين، مطالبة بإعدام 60 شخصا أو أكثر مقابل سقوط 60 عنصرا من قوات الأمن.ويتفاقم الغضب الشعبي في إيران بعد إعدام السلطات لمتظاهر، الخميس الماضي، لمشاركته في الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر الماضي، تنديدا بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد قوات الأمن.وقالت مصادر إيرانية: «إن الآلاف خرجوا في مسيرات صامتة في طهران، وكرمنشاه غربي إيران، احتجاجا على إعدام المتظاهر محسن شكاري، وفقا لما ذكره موقع إيران انترناشونال».رصاص حيأكدت التقارير، أن الأمن الإيراني رد على الاحتجاجات المستمرة منذ 3 أيام بالرصاص الحي، والقمع، مشيرة إلى إصابة متظاهرة في عينها برصاصة صيد أطلقت من بندقية أحد رجال الأمن. وإضافة لقمع الاحتجاجات المندلعة في عدد من المدن الإيرانية، تواصل قوات الأمن استهداف الشباب الفاعلين في التظاهرات العارمة، ويوم الأربعاء الماضي، أكدت تقارير إيرانية، مقتل الشاب الثلاثيني، علي رضا خوشكار بياتي، في مركز الشرطة، بعد إطلاق النار عليه من قبل القوات الأمنية وهو في سيارته، في طريق مرزداران بطهران.وذكرت التقارير أنه في الساعات الأخيرة من يوم الأربعاء الماضي، حطمت العناصر الأمنية نافذة سيارة علي رضا خوشكار بياتي، في طريق مرزداران في طهران، ثم أطلقوا النار عليه من مسافة قريبة جدا. ثم قامت عناصر القمع الإيرانية بنقل هذا الشاب إلى مركز الشرطة بدلا من نقله إلى المستشفى، وتوفي بعد ساعات.اتهامات الحرابةمن جهته، وصف إمام جمعة أهل السنة في زاهدان، مولوي عبدالحميد، إعدام المتظاهر محسن شكاري في إيران، بـ»غير القانوني»، وأشار إلى إصدار أحكام بالإعدام ضد 5 محتجين آخرين على خلفية اتهامات بـ»الحرابة»، في قضية قتل أحد عناصر الباسيج.وقال مولوي عبدالحميد «في أي شريعة يتم الحكم بإعدام 5 أشخاص بسبب قتل باسيجي واحد؟».ووسط حالة استنكار دولي لما يحدث في إيران من عمليات قمع وإرهاب للمتظاهرين العزل، حذر مولوي عبدالحميد في خطبة صلاة الجمعة، النظام الإيراني من أن هذه الاحتجاجات لن تتوقف بقتل الشعب.تهديد الحرسوقالت صحيفة «جوان» التابعة للحرس الثور، «إن الضجيج الذي أثاره البعض، بعد إعدام شكاري أظهر أن إجراءات السلطة القضائية كانت صحيحة وتطابق المعايير القانونية»، مضيفة «علينا أن ننتظر ونرى محاكمة ومعاقبة مثيري الشغب، لتعويض جزء من الخسائر التي ألحقها المتواطئون ضد إيران والإيرانيين»، وتوجه السلطات القضائية تهمة «الحرابة» إلى المحتجين التي تصفهم بمثيري الشغب والفتنة، فتصفهم الصحيفة بـ «المحاربين».وهددت صحيفة الحرس الثوري المتظاهرين والمحتجين بإنزال مزيد من حالات عقوبة الإعدام قائلة: «إن أكثر من 60 عنصرا من قوات الأمن قتلوا في الاحتجاجات ولكل منهم قاتل أو قتلة»، فيما لم تشر إلى سقوط نحو 700 قتيل بين المحتجين بينهم عشرات الأطفال والنساء.وأضافت صحيفة «جوان» «إن هناك أكثر من شخص وبشكل جماعي شاركوا في قتل عناصر الأمن، لافتة إلى أن في هذه الحالات ينبغي إعدام عدة أشخاص مقابل مقتل شخص واحد (من قوات الأمن). لقد ألزم القانون السلطة القضائية بمعاقبة جميع مرتكبي جرائم القتل هذه».وكانت إيران نفذت الخميس ـ وللمرة الأولى ـ منذ بدء التظاهرات التي تهز البلاد منذ منتصف سبتمبر الفائت، أول حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات، وسط موجة تنديد دولية واسعة.سجن مرادخانيفي السابق، حكمت «محكمة رجال الدين الخاصة» على فريدة مرادخاني، ابنة أخت المرشد الإيراني علي خامنئي، بالسجن 15 عاما.وأعلن محمد حسين أقاسي، محامي مرادخاني في تغريدة، أن موكلته «حوكمت في محكمة رجال الدين الخاصة، وهذه المحكمة ليس من اختصاصها النظر في تهم (فريدة مرادخاني)، وحكم عليها بالسجن 15 عاما».واعتبر أقاسي أسباب عدم اختصاص المحكمة بالنظر في التهم الموجهة إلى موكلته، هو أن مرادخاني لم تكن «رجل دين». وأضاف بما أنه هو نفسه ليس من رجال الدين، فإن المحكمة لم تقبل تمثيل مرادخاني بالنيابة عنها، وأضاف المحامي أنه تم قبول استئنافه بتوقيع مرادخاني، وتم تأكيد الحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات.دعم الاحتجاجاتيشار إلى أن فريدة مرادخاني ناشطة في مجال حقوق الإنسان وابنة شقيقة المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، اعتقلت في 23 نوفمبر الماضي بعد دعوتها خلال رسالة مسجلة إلى طرد سفراء إيران دعما للاحتجاجات في بلادها.وهي ابنة رجل الدين المعارض شيخ علي مرادخاني طهراني، الذي تزوج من بدري حسيني خامنئي شقيقة علي خامنئي، وأصبح شيخ علي طهراني بعد انتصار ثورة 1979 من منتقدي النظام الإيراني، ولجأ إلى العراق قبل عودته إلى إيران حيث زج به في السجن.وأعلنت شقيقة المرشد، بدري حسيني خامنئي هي الأخرى براءتها من شقيقها ومن النظام الذي وصفته بـ «الخلافة الاستبدادية» في 6 ديسمبر خلال نشر رسالة مفتوحة ضد علي خامنئي.ضحايا الاحتجاجات الإيرانية 700 شهيد 67 طفلا بين الشهداء 10600 مصاب 32000 معتقل 30 % من الشهداء من السنة
مشاركة :