تصدى عدد من الإيرانيات لنساء شرطة البلطجة والقمع «الأخلاق» وطردنهن من حافلة في طهران. وقالت سيدتان صورتا مقطع الفيديو: «نخلع حجابنا كل يوم ولا نقبل التنمر من شرطة الأخلاق، سننهي نظام الفصل العنصري بين الجنسين».وانضمت النساء في محافظة سيستان بلوشستان أخيرا إلى الاحتجاجات واسعة النطاق، التي أشعلها مقتل مهسا أميني في خطوة أكدت مجموعات حقوقية أن حدوثها نادر في المنطقة المحافظة إلى حد كبير.وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على الإنترنت عشرات النساء في عاصمة المحافظة زاهدان يرفعن لافتات كتب عليها «امرأة، حياة، حرية»، وهو أحد أبرز شعارات الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في منتصف سبتمبر. وهتفت نساء ارتدين «الشادور»: «بالحجاب أو بدونه، هيا إلى الثورة»، بحسب تسجيلات مصوّرة انتشرت على تويتر.وعلّق مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو محمود أميري مقدّم على المظاهرة النسائية في زاهدان بقوله: «إنها بالفعل نادرة من نوعها»، إذ إن المدينة شهدت على مدى الشهرين الماضيين خروج الرجال إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة. وأضاف أن الاحتجاجات الحالية في إيران ليست إلا انطلاقة لثورة كرامة.وأكد أن الاحتجاجات ساهمت في تمكين النساء والأقليات الذين تم التعامل معهم على مدى أربعة عقود كمواطنين من الدرجة الثانية، ليخرجوا إلى الشوارع ويطالبوا بحقوقهم الأساسية.من جهتها، أشادت مجلة «تايم» الأمريكية باحتجاجات النساء في إيران، مؤكدة أن حركتهن رائدة في مجال التعليم والحرية والعلمانية، ورأت أن ما يحدث في إيران الآن مختلف عن الماضي؛ لأن اليوم رغبات كل من يريدون التغيير قد ظهرت وتجلت في صرخات «المرأة، الحياة، الحرية».واختارت المجلة عددًا من المتظاهرات والناشطات الإيرانيات ضمن قائمة 100 امرأة ملهمة ومؤثرة في العالم خلال العام 2022، في قائمة تضمنت: «جوهر عشقي، ونرجس محمدي وسبيده قليان، وإلناز ركابي ونيلوفر بياني، وزر أميربراهيمي، ونازنين زاغري راتكليف».بدوره، كشف النائب في برلمان الملالي عضو اللجنة الثقافية البرلمانية حسين جلالي، أن الحكومة تبحث تجميد الحسابات المصرفية لغير المحجبات. وأضاف أن القرار جاء بدلاً من تسيير دوريات الآداب، المعروفة بدوريات الإرشاد، والتي أعلن المدعي العام الإيراني عن وقف عملها قبل بضعة أيام.< Previous PageNext Page >
مشاركة :