ارتقى يوسف النصيري مهاجم إشبيلية الإسباني 2.78 متر لتسجيل الهدف الأغلى في تاريخ كرة القدم المغربية في نهائيات كأس العالم، عندما هز شباك البرتغال1/0 السبت الماضي في ربع النهائي. لم ينتظر النصيري الفارع الطول (1.88م) سوى 42 دقيقة لهز شباك ديوجو كوشتا بضربة رأسية رائعة إثر تمريرة عرضية أروع من يحيى عطية الله، المدافع الأيسر للوداد البيضاوي، الذي لعب أساسيا بسبب إصابة نصير مزراوي مدافع بايرن ميونيخ الألماني. كانت المحاولة الرأسية الثالثة للنصيري في المباراة، بعد الأولى إثر ركلة ركنية انبرى لها حكيم زياش فوق العارضة (6)، والثانية إثر ركلة حرة جانبية لزياش أيضا، تابعها النصيري برأسه، جوار القائم الأيسر (26) بينما كانت الثالثة حاسمة عندما طار لها بارتفاع 2.78 متر فوق كوشتا وروبن دياش مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي، وأمام عيني العملاق الآخر المخضرم بيبي (39 عاما). كان الهدف الثالث للنصيري في مشاركتين في المونديال، أعاد به الأذهان إلى هدفه المونديالي الأول عندما طار برأسه لركلة ركنية انبرى لها فيصل فجر في المباراة ضد إسبانيا (2/2) عندما منح بلاده التقدم 2/1 بعد دخوله مكان خالد بوطيب، مسجلا الهدف الأول. ونشر النصيري الذي رفع رصيده في كأس العالم إلى ثلاثة أهداف على حسابه في "إنستجرام"، صورا لهدفه واحتفاله به وكتب عليها: "المستحيل ليس مغربيا، سنقاتل من أجلكم ومن أجل أحلامنا إلى آخر رمق، دائما المغرب". وأشاد وليد الركراكي مدرب المغرب بالنصيري، وقال: "لطالما آمنت به، وهذا أمر جيد حتى أنتم أيها الصحافيون قتلتموني عندما قلت أنه سيذهب إلى كأس العالم، أعتقد أنه أفضل هداف للمغرب في كأس العالم، وقد رد على أرض الملعب، والجواب دائما على أرض الملعب إن كان لي كمدرب أو له كلاعب". وأضاف: "ما يمنحه يوسف للفريق على أرضية الملعب لا يمكن أن يفهمه إلا من يعرف كرة القدم، هو يعمل من أجل الفريق مثل أوليفييه جيرو مع فرنسا".
مشاركة :