كتب يوسف النصيري، مهاجم المنتخب المغربي، التاريخ، عندما ارتقى بشكل مذهل لارتفاع 287 سم، ليخطف هدف الفوز لبلاده، الذي أسعد كل العرب، وكتب نهاية حلم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان يمني النفس بالفوز بلقب كأس العالم خلال مسيرته، لكن المهاجم العربي كان له رأي آخر بهذا الهدف الذي توج من خلاله مسيرة كفاح في الملاعب. النصيري المولود في مدينة فاس، تدرج في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم المرموقة في المغرب، وبعمر الـ 17 سنة تميز بقدراته البدنية والفنية العالية، لدرجة أن نادي ملقا الإسباني قام بضمه إلى صفوفه، ليستهل مسيرته في «الليجا»، ثم انضم إلى صفوف ليجانيس، حيث أثبت نفسه بشكل أقوى، قبل أن يثبت أقدامه مع إشبيلية في صفقة بلغت نحو 20 مليون يورو، بعد أدائه المميز الذي قاد خلاله الفريق للفوز بلقب الدوري الأوروبي في موسم 2019-2020. النصيري عاش موسماً مميزاً للغاية في 2020-2021، عندما فاز وقتها بجائزة أفضل لاعب للشهر، في يناير 2021، كأول لاعب عربي يحقق ذلك الإنجاز، ووقتها سجل الهاتريك في جولتين متتاليتين، لينهي الموسم برصيد 18 هدفاً كأكبر عدد من الأهداف في موسم واحد لأي لاعب مغربي في الدوري الإسباني. النصيري عاش بداية موسم صعبة مع إشبيلية، حيث سجل هدفين فقط في 15 مباراة في مختلف البطولات، لكنه بالمقابل سجل هدفين في مسيرة «أسود الأطلس» كان لهما وزن كبير في كأس العالم، ليعيد إطلاق نفسه ويؤكد أن لديه الكثير لتقديمه. النصيري يمتلك علاقة خاصة مع صديقه كازاوي، حلاق النجوم، والذي بدأ بقص شعره عندما انضم إلى ملقا في 2015، ثم أصبح يتنقل بين مدينتي ملقا وإشبيلية خصيصاً من أجله، وأحياناً يقوم بنشر صور قصات شعر النصيري قبل المباريات عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليؤكد أن السر في قصة الشعر ربما في هذا النوع من الرأسيات! لكن في الحقيقة، فإن لعائلة النصيري دوراً أهم في مسيرته ونجاحه، حيث ظهر والده يذرف الدموع على المدرجات، بعدما رأى ابنه يسجل أهم هدف في تاريخ الكرة العربية والأفريقية ببلوغ المربع الذهبي للمونديال للمرة الأولى على الإطلاق.
مشاركة :