تركت فرنسا حاملة اللقب جارتها اللدودة إنجلترا تلهث مجددا وراء لقب كأس العالم لكرة القدم بعد أكثر من نصف قرن على تتويجها الوحيد، فأقصتها السبت الماضي من ربع نهائي المونديال 2/1 على وقع إهدار قائدها هاري كاين ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، ضاربة موعدا مع المفاجأة المغربية في المربع الذهبي. وسجل أوريليان تشواميني من تسديدة بعيدة 17 وأوليفييه جيرو برأسه 78 هدفي فرنسا، وكاين هدف إنجلترا "54 من ركلة جزاء" قبل إهداره التعادل من نقطة الجزاء أيضا 84، ليكتمل عقد نصف النهائي الذي يشهد مواجهة الأرجنتين بطلة 1978 و1986 مع كرواتيا وصيفة 2018 غدا. منذ 1966، عندما أحرزت لقبها الكبير الوحيد على أرضها، أخفقت إنجلترا بحصد المجد، رغم اقترابها في الأعوام الأخيرة من المنصة، مع حلولها رابعة في 2018 ووصيفة لإيطاليا في كأس أوروبا الصيف الماضي، فاستمرت عقدة سقوطها أمام المنتخبات الكبرى في الأدوار الإقصائية، وخرجت من ربع النهائي للمرة السابعة. صاحب أقوى هجوم في البطولة الحالية 13، رضخ أمام واقعية الفرنسيين الذي اقتربوا خطوة إضافية من السير على خطى إيطاليا (1934 و1938) والبرازيل (1958 و1962)، الوحيدين المتوجين بلقبين تواليا. فازت فرنسا بـ 15 مباراة من آخر 17 لها في دور خروج المغلوب، بما في ذلك فوز واحد بركلات الترجيح، وهذا أول فوز لفرنسا في كأس العالم على إنجلترا، بعد سقوطها مرتين في دور المجموعات عام 1966 بنتيجة 0/2، و1982 بنتيجة 1/3.
مشاركة :