قيادي فلسطيني ينتقد تحريض مسؤول إسرائيلي على السلطة الفلسطينية

  • 12/12/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، اليوم (الأحد) تحريض وزير الأمن القومي الإسرائيلي المكلف ايتمار بن غفير على السلطة الفلسطينية. وقال بن غفير للقناة الـ13 العبرية قبل يومين إنه "سيمحو السلطة الفلسطينية" وسيضم الأراضي المقامة عليها مستوطنات إلى إسرائيل وسيترك الفلسطينيين ليديروا أمورهم بأنفسهم في "تجمعات خاصة بهم" لكن دون سلطة وامتيازات. وقال مجدلاني وهو وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية للصحفيين في رام الله إن "الفرصة مواتية لشخص بن غفير حتى ينفث سمومه وأحقاده على الشعب الفلسطيني وعلى القيادة ويعبر عن موقفه الواضح". وأضاف أن الشعب الفلسطيني وقيادته "سيواجهان هذه الخطوات بكل قوة وسيحبطان أي محاولة لمحونا"، مشيرا إلى أن تصريحات بن غفير رسالة موجهة للولايات المتحدة الأمريكية التي ما زالت لغاية اللحظة الراهنة تتحفظ في اتخاذ أي موقف تجاهه وأمثاله في الحكومة الإسرائيلية القادمة. واعتبر مجدلاني تصريحات بن غفير فرصة لتشديد الحملة السياسية والدبلوماسية التي تقودها القيادة الفلسطينية على العالم من أجل مقاطعة الحكومة الإسرائيلية القادمة "المتطرفة" برئاسة بنيامين نتنياهو. إلى ذلك، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو لثنيه عن تنفيذ الاتفاقيات التي يعقدها مع شركائه من اليمين الإسرائيلي المتطرف والالتزام بمرجعيات عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إنها تنظر بخطورة لاستمرار "الانتهاكات بحق الفلسطينيين خاصة في ظل المناخات الناشئة بفعل الاتفاقات التي يعقدها نتنياهو مع شركائه من اليمين الإسرائيلي المتطرف بشأن القضية الفلسطينية". وحذر البيان من أن الاتفاقيات التي يعقدها نتنياهو تنذر "بتصعيد إسرائيلي قادم ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه بهدف استكمال حسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال". ودعا البيان دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية إلى إلزام إسرائيل باحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى وكبح جماح أي محاولات والامتناع عن ضم أي أجزاء من الضفة الغربية. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس من العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

مشاركة :