قال عطية عيسوي الخبير في الشئون الإفريقية، إن القمة الأمريكية- الإفريقية تأتي في إطار الحاجة المتبادلة بين إفريقيا وأمريكا، المتمثلة في المساعدات الأمريكية لإفريقيا للمساعدة في التنمية ومكافحة الإرهاب، وفي الجانب الأخر مساعدة أمريكا في حل مشكلات الطاقة وإمدادها بالمحروقات خصوصا بعد أزمة الطاقة التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية. وأضاف، كما تأتي القمة في إطار سعي أمريكا لمنافسة الصين والحد من تغولها الاقتصادي في إفريقا ومحاولاتها لإقامة قواعد عسكرية جديدة لها في إفريقيا، فهي لا تريد أن تستحوز الصين على القارة بكل مواردها وكذلك قطع الطريق على روسيا لموالصة تمددها في إفريقيا كما كان يحدث في الماضي. وأكد على أن تحقيق هذه القمة أهدافها هو أمر مشكوك فيه بسبب عدم تغيير أمريكا لسياساتها تجاه إفريقيا. وتنطلق القمة الأمريكية الإفريقية الثانية التي يستضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن، غدا الثلاثاء، في واشنطن لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 49 من القادة الأفارقة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن القمة ستبنى على القيم المشتركة من أجل تعزيز التزام اقتصادي جديد بين الجانبين، وإعادة التأكيد على الالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
مشاركة :