ووجّهت الولايات المتحدة اتهامات لأبو عجيلة محمد مسعود قبل عامين على خلفية تفجير لوكربي الذي كان معظم ضحاياه أميركيين. وبعد وصوله إلى الولايات المتحدة، نُقل إلى منشأة تابعة لوزارة العدل في ألكسندريا في فيرجينيا لإتمام المراحل الأولى من معالجة ملفه. وبعد ظهر الاثنين عند الساعة 13,00 (18,00 ت غ)، سيمثل أمام محكمة فدرالية في واشنطن في جلسة استماع أولى. والأحد، أعلن مدعون اسكتلنديون أنه بات محتجزا لدى السلطات الأميركية، لكن من دون أن يقدّموا تفاصيل عن كيفية نقله من ليبيا. وسبق أن احتُجز مسعود في ليبيا للاشتباه بتورطه في اعتداء على ملهى ليليّ في برلين عام 1986. وأدين شخص واحد حتى الآن على خلفية تفجير رحلة بان أميركان 103 في 21 كانون الأول/ديسمبر 1988، في اعتداء إرهابي هو الأكثر دموية الذي تشهده الأراضي البريطانية. وانفجرت الطائرة التي كانت متوجّهة إلى نيويورك بعد 38 دقيقة من إقلاعها من لندن، ما أدى إلى سقوط هيكلها في بلدة لوكربي بينما تناثر الحطام على مساحة شاسعة. وأسفر التفجير عن مقتل 259 شخصا بينهم 190 أميركيا كانوا على متن الرحلة، إضافة إلى 11 شخصا كانوا على الأرض. وأمضى ضابط المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي سبع سنوات في سجن اسكتلندي بعد إدانته في هذه القضية عام 2001، وتوفي في ليبيا عام 2012. ولطالما دفع المقرحي ببراءته.
مشاركة :