وصل الليبي المتهم بصنع القنبلة التي استخدمت لتفجير طائرة أمريكية فوق أسكتلندا عام 1988 في عملية أودت بحياة 270 شخصا، إلى الولايات المتحدة، وسيمثل أمام المحكمة الإثنين، وفق ما أفاد مسؤولون في وزارة العدل. ووجّهت الولايات المتحدة اتهامات لأبو عجيلة محمد مسعود، قبل عامين، على خلفية تفجير لوكربي الذي كان معظم ضحاياه أمريكيين. وبعد وصوله إلى الولايات المتحدة، نُقل إلى منشأة تابعة لوزارة العدل في ألكسندريا في فيرجينيا لإتمام المراحل الأولى من معالجة ملفه. وبعد ظهر الإثنين عند الساعة 13,00 (18,00 بتوقيت جرينتش)، سيمثل أمام محكمة فدرالية في واشنطن في جلسة استماع أولى. والأحد، أعلن مدعون أسكتلنديون أنه بات محتجزا لدى السلطات الأمريكية، لكن من دون أن يقدّموا تفاصيل عن كيفية نقله من ليبيا. وسبق أن احتُجز مسعود في ليبيا للاشتباه بتورطه في اعتداء على ملهى ليليّ في برلين عام 1986. وأدين شخص واحد حتى الآن على خلفية تفجير رحلة بان أمريكان 103 في 21 ديسمبر/ كانون الأول 1988، في اعتداء إرهابي هو الأكثر دموية الذي تشهده الأراضي البريطانية. وانفجرت الطائرة التي كانت متوجّهة إلى نيويورك بعد 38 دقيقة من إقلاعها من لندن، ما أدى إلى سقوط هيكلها في بلدة لوكربي بينما تناثر الحطام على مساحة شاسعة. وأسفر التفجير عن مقتل 259 شخصا بينهم 190 أمريكيا كانوا على متن الرحلة، إضافة إلى 11 شخصا كانوا على الأرض. وأمضى ضابط المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي 7 سنوات في سجن أسكتلندي بعد إدانته في هذه القضية عام 2001، وتوفي في ليبيا عام 2012، ولطالما دفع المقرحي ببراءته.
مشاركة :