فعاليات وطنية: مجمع السجون المفتوحة إنجاز نوعي في ملف حقوق الإنسان وتعزيز مكانة البحرين وسمعتها المرموقة إقليميا ودوليا

  • 12/13/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت‭ ‬فعاليات‭ ‬وطنية‭ ‬أن‭ ‬مجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬يعتبر‭ ‬مشروعا‭ ‬حضاريا‭ ‬وإنسانيا‭ ‬ويأتي‭ ‬تجسيدا‭ ‬لمبادئ‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وبمتابعة‭ ‬ودعم‭ ‬وإسناد‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬ومواصلة‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬استكمالا‭ ‬للنجاحات‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬ويشكل‭ ‬إنجازا‭ ‬نوعيا‭ ‬ومشرّفا‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬وسمعتها‭ ‬المرموقة‭ ‬إقليميا‭ ‬ودوليا‭.‬ المشروع‭ ‬يجسد‭ ‬نهج‭ ‬الملك أكدت‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬المحامية‭ ‬دلال‭ ‬الزايد‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬تجسد‭ ‬في‭ ‬نهج‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬الاساس‭ ‬هو‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬والادماج‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬صدرت‭ ‬في‭ ‬مواجهتهم‭ ‬أحكام‭ ‬جنائية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تعمل‭ ‬عليه‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬لتطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬العدلية‭ ‬واتخاذ‭ ‬الآليات‭ ‬المناسبة‭ ‬و‭ ‬نتقدم‭ ‬بالشكر‭ ‬إلى‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬وإلى‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وجميع‭ ‬منتسبي‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬المعنيين‭ ‬على‭ ‬مجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬وبالمرافق‭ ‬الذي‭ ‬تضمنها‭ ‬المشروع‭ ‬ونفخر‭ ‬بأنها‭ ‬تعد‭ ‬تجربة‭ ‬ونقلة‭ ‬نوعية‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التأهيل‭ ‬والاصلاح‭ ‬للفرد‭ ‬والادماج‭ ‬والذي‭ ‬روعي‭ ‬فيه‭ ‬توافر‭ ‬وانطباق‭ ‬المعايير‭ ‬الحقوقية‭ ‬والإنسانية‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والاستقرار‭ ‬الأسري‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬دمج‭ ‬وتأهيل‭ ‬المحكوم،‭ ‬والثابت‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تنتهج‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬ضمان‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ومبدأ‭ ‬التأهيل‭ ‬والإصلاح‭ ‬كمبدأ‭ ‬رئيسي‭ ‬ومتوائم‭ ‬مع‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والصكوك‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص‭ ‬وتطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬العدلية‭ ‬والتي‭ ‬تغلب‭ ‬معها‭ ‬مصلحة‭ ‬المحكوم‭ ‬ضمن‭ ‬اهتمامها‭ ‬ليعود‭ ‬لحياته‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعي‭ ‬بعد‭ ‬إصلاحه‭ ‬وتأهيله‭ ‬كما‭ ‬نثمن‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬واسهاماته‭ ‬بمثل‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬الهادفة‭ ‬الإنسانية‭.‬ عقلية‭ ‬تقدمية‭ ‬ أكد‭ ‬أنور‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬يمثل‭ ‬انعكاسا‭ ‬لتطور‭ ‬ملف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتجسيدا‭ ‬لثمار‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬ومتابعة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬والمنظومة‭ ‬الحقوقية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬ وأضاف‭ ‬أن‭ ‬مجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬الذي‭ ‬استعرضه‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬يكشف‭ ‬حرص‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الحضاري‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ملائما‭ ‬للمستفيدين‭ ‬من‭ ‬التطبيق‭ ‬ويكشف‭ ‬عن‭ ‬عقلية‭ ‬تقدمية‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬إصلاح‭ ‬النزلاء‭ ‬وإعادة‭ ‬دمجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬استعراضه‭ ‬في‭ ‬المجمع‭ ‬من‭ ‬شموله‭ ‬على‭ ‬مبنى‭ ‬تعليمي‭ ‬مجهز‭ ‬وفق‭ ‬أحدث‭ ‬النظم‭ ‬التعليمية‭ ‬الحديثة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬الشاملة‭ ‬والمبنى‭ ‬الرياضي‭.‬ وقال‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬إن‭ ‬برنامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬حقق‭ ‬نجاحا‭ ‬كبيرا‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬الأثر‭ ‬الإيجابي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الداخلي‭ ‬والخارجي‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بصورة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬دوليا‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬التوسع‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شموله‭ ‬شريحة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬المستفيدين،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬حان‭ ‬وقت‭ ‬الانتقال‭ ‬للخطوة‭ ‬التالية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬الذي‭ ‬سيكون‭ ‬امتدادا‭ ‬لنجاح‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬وكلاهما‭ ‬يستهدف‭ ‬إصلاح‭ ‬المستفيد‭ ‬وعودته‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعية‭ ‬وتوفير‭ ‬فرصة‭ ‬له‭ ‬للعودة‭ ‬لعمله‭ ‬ولأسرته،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬هدف‭ ‬خفض‭ ‬نسبة‭ ‬الجريمة‭.‬ وأكد‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬المشروع‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأسرة‭ ‬من‭ ‬التشتت‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إصلاح‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه،‭ ‬اتساقا‭ ‬مع‭ ‬حرص‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانتها‭ ‬الدولية‭ ‬كنموذج‭ ‬لصيانة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتطبيقا‭ ‬للنهج‭ ‬التشريعي‭ ‬الدولي‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬السالبة‭ ‬للحرية‭ ‬واللجوء‭ ‬إلى‭ ‬بدائل‭ ‬عقابية‭ ‬غير‭ ‬مقيدة‭ ‬للحرية‭ ‬تسمح‭ ‬بإدماج‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬ انعكاس‭ ‬حقيقي‭ ‬لمكانة‭ ‬الإنسان‭ ‬ أكد‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬صحيفة‭ ‬الوطن‭ ‬إيهاب‭ ‬أحمد‭ ‬أن‭ ‬مجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬يعد‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬وانعكاسا‭ ‬حقيقيا‭ ‬لمكانة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬للنزلاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬تعكس‭ ‬جهود‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتمنح‭ ‬فرصة‭ ‬للنزلاء‭ ‬لبدء‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة،‭ ‬مشيداً‭ ‬بالمستوى‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬لنزلاء‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬مؤكدا‭ ‬ضرورة‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬ما‭ ‬تبذله‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬ مواكبة‭ ‬الفكر‭ ‬الجنائي‭ ‬الحديث ثمّن‭ ‬محسن‭ ‬علي‭ ‬الغريري‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬المرصد‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬اهتمام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بكافة‭ ‬سلطاتها‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬بتطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬الحقوقية،‭ ‬والخطوات‭ ‬المستمرة‭ ‬لتعزيز‭ ‬المكتسبات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬الرعاية‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬يوليها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭.‬ وأشار‭ ‬الغريري‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إنشاء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لمجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬وتبنيها‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬المبتكر‭ ‬يعكس‭ ‬حرصها‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬التطورات‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬الجنائي‭ ‬الحديث،‭ ‬ويعد‭ ‬استكمالاً‭ ‬للجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬والنجاحات‭ ‬المتحققة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬رعاية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وتطويراً‭ ‬لمؤسساتها‭ ‬التي‭ ‬ستساهم‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالمحكوم‭ ‬عليه‭ ‬وإصلاحه‭ ‬وإعادة‭ ‬دمجه‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬ وأشاد‭ ‬الغريري‭ ‬بما‭ ‬تضمنه‭ ‬مجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬تعليمية،‭ ‬وإسكانية،‭ ‬واجتماعية،‭ ‬ورياضية،‭ ‬تكفل‭ ‬رعاية‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه،‭ ‬وتوفر‭ ‬له‭ ‬كافة‭ ‬الخدمات‭ ‬والاحتياجات‭ ‬بشكل‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬هذا‭ ‬النظام،‭ ‬إذ‭ ‬ثبت‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬أن‭ ‬توفير‭ ‬البيئة‭ ‬المناسبة‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬الوسائل‭ ‬لإزالة‭ ‬العوامل‭ ‬المسببة‭ ‬للجريمة‭ ‬ومنع‭ ‬العودة‭ ‬لها،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬ثقافة‭ ‬احترام‭ ‬القانون،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬النفسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليه‭.‬ وبيّن‭ ‬الغريري‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬بتدشينها‭ ‬لمجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬تعزز‭ ‬رصيدها‭ ‬الدولي‭ ‬والإقليمي‭ ‬لاحترام‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ودورها‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬تحديث‭ ‬التشريعات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬لتصبح‭ ‬بذلك‭ ‬نموذجاً‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬مبادراتها‭ ‬المستمرة‭ ‬لتطوير‭ ‬السياسة‭ ‬العقابية‭ ‬الحديثة‭.‬ واختتم‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬المرصد‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بتقديمه‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬جهودها‭ ‬وعملها‭ ‬المستمر‭ ‬لتطوير‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإصلاحية،‭ ‬بما‭ ‬يؤكد‭ ‬اهتمامها‭ ‬بالقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬تراعي‭ ‬تحقيق‭ ‬الردع‭ ‬الخاص‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬استهداف‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬وإصلاحه‭ ‬وإعادة‭ ‬دمجه‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬ أحدث‭ ‬التقنيات أشار‭ ‬عبدالله‭ ‬الدرازي‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬استفاد‭ ‬منه‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬النزلاء‭ ‬مما‭ ‬انعكس‭ ‬إيجابيا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والاسري‭ ‬وان‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬لاقى‭ ‬ترحيبا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬والدولي‭ ‬وتم‭ ‬الإشادة‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬الحقوقية‭.‬ وأضاف‭ ‬أن‭ ‬افتتاح‭ ‬مجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬وتجهيزه‭ ‬بأحدث‭ ‬التقنيات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬التعليمي‭ ‬والترفيهي‭ ‬لهو‭ ‬خطوة‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬الصحيح،‭ ‬وهذا‭ ‬انجاز‭ ‬حقوقي‭ ‬اخر‭ ‬يجسد‭ ‬التوجه‭ ‬الحضاري‭ ‬للمشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬الذي‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬تأكيد‭ ‬واحترام‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية‭ ‬والحقوق‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬ورعاية‭ ‬ايضا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬ وأكد‭ ‬أن‭ ‬افتتاح‭ ‬مجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬يجسد‭ ‬التوجه‭ ‬الحضاري‭ ‬والحقوقي‭ ‬واحترام‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الذي‭ ‬يحرص‭ ‬دائما‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬المعايير‭ ‬الحقوقية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬ميادين‭ ‬عمل‭ ‬الوزارة‭ ‬واختصاصاتها‭.‬ ومن‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬قال‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالجبار‭ ‬الطيب‭ ‬أستاذ‭ ‬القانون‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬ورئيس‭ ‬جمعية‭ ‬الحقوقيين‭ ‬البحرينية،‭ ‬إن‭ ‬إتمام‭ ‬مجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬يعكس‭ ‬حرص‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬تطور‭ ‬متسارع‭ ‬في‭ ‬سبل‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبات‭ ‬واستكمال‭ ‬منظومة‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬بما‭ ‬يدعم‭ ‬ويعزز‭ ‬من‭ ‬الضمانات‭ ‬المكفولة‭ ‬لفئات‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ .‬ وأضاف‭ ‬أن‭ ‬توجه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ناحية‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬يجعل‭ ‬البحرين‭ ‬الدولة‭ ‬العربية‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬العقابي‭ ‬الذي‭ ‬يواكب‭ ‬مستجدات‭ ‬تطور‭ ‬الأنظمة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدعم‭ ‬في‭ ‬المعنى‭ ‬والمطلوب‭ ‬الواسع‭ ‬الديمقراطية‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الحرية‭ ‬الذي‭ ‬طفله‭ ‬الدستور‭ ‬البحريني‭ ‬وميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭.‬ الاستفادة‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة أشاد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمركز‭ ‬الخليجي‭ ‬الأوروبي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬السيد‭ ‬فيصل‭ ‬فولاذ‭ ‬بتوجيهات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬بمواصلة‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬والبدء‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وما‭ ‬يهدف‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬غايات‭ ‬نبيلة‭ ‬للفرد‭ ‬والمجتمع‭ ‬وبتفقد‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬مجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬وما‭ ‬يتضمنه‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬تعليمية‭ ‬سكنية‭ ‬يضمن‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬والاحتياجات‭ ‬المعيشية‭ ‬المتكاملة،‭ ‬والجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬بالوزارة‭ ‬لتجهيز‭ ‬مجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الحقوقية‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬توفير‭ ‬كافة‭ ‬الحقوق‭ ‬والخدمات‭ ‬للنزلاء،‭ ‬وتطبيق‭ ‬معايير‭ ‬حقوقية‭ ‬عالية‭.‬ وأكد‭ ‬فولاذ‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التوجيهات‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬والعمل‭ ‬الحثيث‭ ‬والمستمر‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬أقسام‭ ‬وإدارات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬تعكس‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬حقوق‭ ‬النزلاء‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬عالٍ‭ ‬وراقٍ‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬أفضل‭ ‬المعايير‭ ‬العالمية‭ ‬المتبعة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاصلاحيات‭ ‬ومراكز‭ ‬التأهيل،‭ ‬وأنها‭ ‬تأتي‭ ‬ضمن‭ ‬سلسلة‭ ‬متواصلة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬التنفيذية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬العناية‭ ‬بفئات‭ ‬النزلاء‭ ‬والتي‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬أوسع‭ ‬يشمل‭ ‬الأبعاد‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬لهؤلاء‭ ‬النزلاء‭ ‬وذويهم،‭ ‬بما‭ ‬يوفر‭ ‬فرصا‭ ‬كبيرة‭ ‬وواعدة‭ ‬لدمج‭ ‬هؤلاء‭ ‬النزلاء‭ ‬مرة‭ ‬ثانية‭ ‬في‭ ‬محيطهم‭ ‬المجتمعي‭ ‬ويحقق‭ ‬استقرارهم‭ ‬المادي‭ ‬والنفسي‭.‬ قال‭ ‬الدكتور‭ ‬هشام‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬التدريب‭ ‬والتعليم‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬المفتوحة‭ ‬‮«‬لقد‭ ‬أسعدني‭ ‬أن‭ ‬أرى‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تنافس‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬تجهيز‭ ‬المؤسسات‭ ‬العقابية‭ ‬بأحدث‭ ‬الأجهزة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬بما‭ ‬يضاهي‭ ‬وقد‭ ‬يفوق‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬الأوروبية‭ ‬وهذا‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬المستمر‭ ‬بقوة‭ ‬وتميز‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬المعظم‭ ‬وبرعاية‭ ‬دؤوبة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وفقه‭ ‬الله‭ ‬وحكومته‭ ‬الرشيدة‭.‬ وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المرافق‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬وبتجهيزاتها‭ ‬المميزة‭ ‬إنما‭ ‬تسعى‭ ‬لتعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬إعداد‭ ‬التأهيل‭ ‬وليس‭ ‬العقاب‭ ‬بغرض‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬دمج‭ ‬هؤلاء‭ ‬ممن‭ ‬ارتكبوا‭ ‬مخالفات‭ ‬متباينة‭ ‬إلى‭ ‬النسيج‭ ‬المجتمعي‭ ‬بنجاح‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تأهليهم‭ ‬لتطوير‭ ‬أنفسهم‭ ‬وعدم‭ ‬العودة‭ ‬ثانية‭ ‬لما‭ ‬ارتكبوه،‭ ‬هذه‭ ‬الثقافة‭ ‬تؤكد‭ ‬المساحة‭ ‬العظيمة‭ ‬للتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المملكة‭ ‬الغالية‭ ‬وكذلك‭ ‬وجود‭ ‬آلية‭ ‬واضحة‭ ‬ورادعة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬وحماية‭ ‬المجتمع‭ ‬مواطنين‭ ‬ومقيمين‭. ‬إنها‭ ‬بلد‭ ‬التسامح‭ ‬والأمان‭ ‬والكرام‭ ‬حقا‭ ‬وصدقا‭.‬ أشاد‭ ‬الدكتور‭ ‬بدر‭ ‬محمد‭ ‬عادل‭ ‬استاذ‭ ‬القانون‭ ‬العام‭ ‬المشارك‭ ‬وعضو‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بزيارة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لمجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬والذي‭ ‬يأتي‭ ‬تنفيذا‭ ‬لبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬مرحلة‭ ‬تسبق‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬على‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬بمراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وما‭ ‬يهدف‭ ‬من‭ ‬غايات‭ ‬نبيلة‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬وذويهم‭ ‬والمجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬ككل‭.‬ كما‭ ‬أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬بدر‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬يعكس‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬حقوق‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬عال‭ ‬مشرف‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬افضل‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العدالة‭ ‬والإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬لما‭ ‬لهذا‭ ‬البرنامج‭ ‬من‭ ‬أبعاد‭ ‬اجتماعية‭ ‬ومجتمعية‭ ‬والتي‭ ‬توفر‭ ‬فرصة‭ ‬كبير‭ ‬لإدماجهم‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬مما‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬استقرارهم‭ ‬المادي‭ ‬والنفسي‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬الأسرة‭.‬ كما‭ ‬ثمن‭ ‬الدكتور‭ ‬بدر‭ ‬حرص‭ ‬القيادة‭ ‬الكريمة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وبمساندة‭ ‬ومتابعة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬سمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬إنساني‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬تشكل‭ ‬ارثا‭ ‬حضاريا‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬ثقافة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭.‬ وخلص‭ ‬الدكتور‭ ‬بدر‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬بما‭ ‬تضمنته‭ ‬من‭ ‬مبان‭ ‬تعليمة‭ ‬ووحدات‭ ‬سكنية‭ ‬وناد‭ ‬رياضي‭ ‬ووحدة‭ ‬للألعاب‭ ‬الذهنية‭ ‬وأخرى‭ ‬للتواصل‭ ‬الالكتروني‭ ‬تعكس‭ ‬ما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬داخل‭ ‬مؤسسة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭.‬ قال‭ ‬السيد‭ ‬فريد‭ ‬غازي‭ ‬أن‭ ‬افتتاح‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬لمجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬يشكل‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وهذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الذي‭ ‬تحقق‭ ‬بفضل‭ ‬رؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬ودعم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وبمتابعة‭ ‬والجهود‭ ‬الحثيثة‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الداخلي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭. ‬ وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الافتتاح‭ ‬يثلج‭ ‬صدور‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬كما‭ ‬يشكل‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬لمن‭ ‬صدر‭ ‬عليهم‭ ‬احكام‭ ‬وينفذون‭ ‬عقوبات‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬ادماجهم‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬تسبق‭ ‬إدماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬الكبيرة‭ ‬والعظيمة‭ ‬في‭ ‬معناها‭ ‬تشكل‭ ‬سابقة‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وانما‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬السجون‭ ‬سوف‭ ‬تعطي‭ ‬مثالا‭ ‬متقدما‭ ‬جدا‭ ‬ونيرا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وإتاحة‭ ‬فرصة‭ ‬الإصلاح‭ ‬لمن‭ ‬أخطأ‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬المجتمع‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬لهذه‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬أثرا‭ ‬نفسيا‭ ‬طيبا‭ ‬في‭ ‬اصلاح‭ ‬من‭ ‬أخطأ‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬المجتمع‭.‬ حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ركيزة‭ ‬هامة وأشارت‭ ‬الدكتورة‭ ‬هنادي‭ ‬الجودر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لملك‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬اتخذ‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ركيزة‭ ‬هامة‭ ‬من‭ ‬ركائزه‭ ‬تأصيلاً‭ ‬لكون‭ ‬احترام‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬واعمال‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وحرياته‭ ‬الاساسية‭ ‬هو‭ ‬المحور‭ ‬الأساسي‭ ‬لتقدم‭ ‬وارتقاء‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬اتخذت‭ ‬من‭ ‬الديمقراطية‭ ‬نهجاً‭ ‬ومن‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬والإنسانية‭ ‬ثقافة،‭ ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬الزيارة‭ ‬التفقدية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬إلى‭ ‬مجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬من‭ ‬الإضاءات‭ ‬الهامة‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬المجمع‭ ‬جاهزاً‭ ‬لاستقبال‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬تمهيداً‭ ‬لإنفاذ‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عال‭ ‬يوازي‭ ‬فلسفة‭ ‬الفكرة‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭.‬

مشاركة :