تقرير درة | إذابتها أم استئصالها.. كيفية التعامل مع حصى الكلى

  • 12/13/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يتعرض بعض الأشخاص لتكون حصى الكلى، والتي تتكون من أملاح ومعادن تتبلور مكوّنة حصى صغيرة تتفاوت في حجمها. ويمكن أن تكون حصى الكلى صغيرة بحجم حبيبات الرمل، أو كبيرة بحجم كرة الغولف، وقد تبقى الحصى داخل الكليتين، أو قد تتحرك إلى خارج الجسم بواسطة الجهاز البولي. ويعد الجهاز البولي هو المسؤول عن إنتاج البول في الجسم، وبالتالي توصيله إلى خارج الجسم. وفي معظم الأحيان، لا تظهر أعراض حصى الكلى في حال كانت في الكليتين، لكنها تسبب ألم مفاجئ وحاد عند تحركها إلى خارج الكليتين باتجاه المثانة. وتتكون الحصى في الكليتين، نتيجة لاضطراب في مستويات السوائل والأملاح والمعادن، بالإضافة إلى بعض المركبات الأخرى في البول. ويشير الأطباء إلى أن عدم استهلاك كميات كافية من السوائل، يُعد بمثابة المسبب الأساسي لتكون الحصى. وفي حال تكون حصى الكلى، فإن معظم الحالات تتطلب معالجة المريض في بيئته المنزلية، وذلك من خلال تناول مسكّنات الألم. وإضافة إلى ذلك، فإنه يجب الحرص على شرب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى، وذلك لمنع إصابته بالجفاف. كما قد يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية، والتي من شأنها أن تساعد المصاب في خروج الحصى من الجسم. وعندما يكون حجم الحصى كبير، بحيث لا يمكن أن تخرج من تلقاء نفسها، أو في حالة كانت الحصى عالقة داخل المسالك البولية. وفي هذه الحالة، فمن الممكن أن يحتاج المريض إلى علاج إضافي، وقد يختلف عن الوسائل المنزلية البسيطة والمسكنات. وينصح الدكتور الروسي ألكسندر مياسنيكوف، بتناول ما لا يقل عن لترين من الماء في اليوم، ولكن يمنع تناول عصير الغريب فروت، لأنه يساعد على تكون الحصى. ويقول ألكسندر، يمكن شرب الشاي والقهوة لأنه لا تأثير لهما في هذا المجال، بل حتى تمنع تشكلها، وفقا لبعض الدراسات. وأعلن ألكسندر مياسنيكوف، مؤخرًا، أنه إذا أظهر الفحص بالموجات فوق الصوتية وجود حصى في الكلى، لا داعي للخضوع فورا لاستئصالها جراحيا، إلا للضرورة. ويقول: “هل ستخرج هذه الحصى أم لا؟ 99 بالمئة من الحالات لا تخرج، وواحد بالمئة منها ستخرج”. وأضاف، “يمكن الانتظار ومحاولة إذابتها أو تكسيرها، لأن أفضل عملية جراحية هي تلك التي لم تُجرَ، أي من الأفضل العيش ومراقبة الحالة”. وتابع، “بالطبع وجود الحصى في الكلى هي مثل لغم، ومن الأفضل الخضوع لعملية جراحية، إذا تحركت الحصى وأصبحت تسبب الألم”. ويشكك مياسنيكوف بالأدوية التي يزعم أنها “تذيب” الحصى، بل يشير إلى أنه من الأفضل اتخاذ ما يلزم لعدم تشكلها. ويُعد بعض الأشخاص معرضون لتكوّن الحصى في الكليتين بشكل أكبر من غيرهم، وقد يرجع ذلك إلى عوامل وراثية.

مشاركة :