«إيران انترناشيونال»: الأزمة الاقتصادية في إيران تتحول إلى فوضى

  • 12/13/2022
  • 15:15
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال موقع «إيران انترناشيونال»: إن الأزمة الاقتصادية في إيران تتحول إلى فوضى، وأشار في تقرير له إلى أن الإيرانيين استيقظوا اليوم الثلاثاء، ليروا عملتهم عند أدنى مستوى تاريخي آخر مقابل الدولار الأمريكي، وهو ما يمكن أن ينذر بقدوم تضخم حقيقي خارج نطاق السيطرة قريبًا. ومضى يقول: أصبح سعر الدولار الواحد نحو 380 ألف ريال، في عام 1978 قبل قيام جمهورية الملالي مباشرة، كان الدولار الواحد بـ 70 ريالاً فقط. ولفت إلى أنه لا يوجد مؤشر أو تحليل اقتصادي آخر، يمكن أن يصور الكارثة بوضوح. وتابع: أدى الانخفاض المتسارع في الريال إلى مخاوف في دوائر الأعمال والإعلام في طهران من أن الدولار سيتجاوز قريبًا علامة 400 ألف ريال، في ظل دوامة هبوط العملة الإيرانية التي لا يمكن لأحد السيطرة عليها. ومضى يقول: تعني القيمة المنخفضة الجديدة للريال أن راتب العامل العادي انخفض إلى حوالي 100-120 دولار شهريًا، بينما ترتفع أسعار المواد الغذائية في ظل اعتماد إيران إلى حد كبير على واردات السلع الأساسية. وتابع: يمكن قول الشيء نفسه عن العديد من الضروريات الأخرى، بما في ذلك الأدوية التي يجب استيرادها، أو شراء المواد الخام لإنتاج الأدوية المحلية من دول مثل الهند. وبحسب «إيران انترناشيونال»، تحدثت تقارير مؤخرًا، عن أشخاص يتبادلون السلع المنزلية أو الأشياء الشخصية عبر الإنترنت مقابل الطعام. وأشار إلى أن أحد الأشخاص عرض بيع قميصه مقابل بضعة كيلوجرامات من الأرز، حيث إن الأشخاص الذين كانوا يعتبرون من الطبقة المتوسطة قبل 4 سنوات فقط، لا يستطيعون الآن شراء أبسط الاحتياجات الغذائية. وتابع: في خضم الاحتجاجات على مستوى البلاد منذ منتصف سبتمبر، يمكن أن تصبح الفوضى الاقتصادية كارثة محتملة لنظام الملالي، الذي يبدو غير قادر على إدارة اقتصاد يعتمد على النفط، ناهيك عن اقتصاد إنتاجي. وأضاف: ما زال عشرات الملايين من الإيرانيين لم يشاركوا بالاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام، ويرجع ذلك أساسًا إلى العنف الدامي الذي تستخدمه القوات الحكومية. ولفت إلى أن قوات الأمن قتلت حوالي 500 مدني وجرحت الآلاف واعتقلت 20 ألف شخص حتى الآن، ويخشى العديد من الأشخاص في منتصف العمر الذين لديهم أسرة وأطفال ببساطة الخروج إلى الشوارع وسط هذه الدرجة من العنف. وأوضح أنه ليس من الواضح سبب عدم تدخل الحكومة بقوة في السوق لمنع هبوط العملة. وتابع: على الأرجح ليس لدى البنك المركزي ما يكفي من الدولارات لضخها إلى ما لا نهاية في سوق الصرف، لأن الجميع يحاول شراء الدولارات. ونبه إلى أن حالة عدم اليقين السياسي السائدة وشبح الارتفاع الحتمي للدولار يدفعان إلى نهم اقتناء العملة الأمريكية والعملات الصعبة الأخرى بالإضافة إلى الذهب.

مشاركة :