في رقة الأنثى.. بهمس ناعم.. ربتت على كتفيه في حنان بالغ.. لمست خصلات شعره التي تتخللها فضيات السنين المتناثرة.. جلست بجواره قالت له بكل معاني الحب والأمل المذاب في عمق اللهفة.. وقد عشقت في محياه الطفولي ذاك الوهج الجميل : لقائي بك غير مافي تكويني.. لحظات معك لكنها بحجم مسافات الفضاء تضج حبََا وشغفََا.. بعد غيبة طويلة في ذاكرة الزمن أظنها تكفي لغرس ذكرياتنا في زمن أغفلنا وجوده.. فرحتي بوجودك مدججة بألوان الشوق.. حولت بسمتي الباهتة إلى هزجة مفعمة بنغمات طربية مع أوتار نبضك. لا أريد لخيالاتي البلهاء تصور لي رحيلك عني.. لايمكن أن أبكيك كل حياتي.. في قلبي نبضة وأدتها لتبقى أنت نبضي. كفانا ياحبي وجع السنين.. وأنات الأحداث. أنحنى على كفيها يلثمهما وفي أحداقه دمعات عالقة كحبات اللؤلؤ البراق قال لها : رجعت إليك حبيبتي.. أنا لك حتى يحين الرحيل.
مشاركة :