لن تغلبنا الدنيا ونحن نمتلك قلوبََا تعاهد الله كل صباحاتنا ومساءاتنا (إياك نعبد وإياك نستعين) قالت وفي خاطرها عذابات وجراح نكأها حدث أليم ذبح كينونتها : عندما أكون صامته فصمتي لايعني أنني لا أجيد الكلام.. ولكنني حتمََا أكون منشغلةََ بترميم جراح كلمات أوشكت على نزف غزير ينسكب منها وهي تتلوى وتستنجد ممن نكأتلك الجراح. كثير من الكلمات المجروحة لا تقوى على ترميم جراحها أي قوة.. كلمات جريحة لا يمكن أن تصف مشاعرنا وتترجمها وتبلورها.. ربما تبقى في أرواحنا مشاعر تفيض بمحتوى الصمت الجريح. حين أمتطي صهوة كلماتي لأحررها من جمود الصمت وتصحر الأحاسيس إلا أنها تضج بفورة جراح تصرخ في عمق ذاتي صرخة حزينة مبكية.. رباه أصبحت هذه الكلمات خصيمتي تقودني إلى عدالة العواطف.. وثورة جامحة في أغوار نفسي تغزو هيكلي المدمى كلمات يخطها قلمي بين أناملي لتصبح هي الخصم الذي يواجه خافقي. لذلك لاتظنواأن صمتي إستسلام أو نقطة مذلة واسترحام لجذب الإنتباه وتسول العطف.. إنما هو استعداد لمرحلة من عمري أستل سيف الإصرار.. وثورة على هموم السنين.. وتسافر صرخات توجعي وعذابات صمتي إلى أصداء الدنيا لتعلن عن رفضي القاطع لهذا الإستسلام والخضوع..
مشاركة :