ألقى فضيلة الشيخ الدكتور طلال أبو النور درسه الإسبوعي سورة آل عمران من تفسير البغوي وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم في المسجد الحرام. وبدأ فضيلته بشرح الآيات من حيث وقف الدرس الماضي ﴿وَكَأَيِّن مِن نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيّونَ كَثيرٌ فَما وَهَنوا لِما أَصابَهُم في سَبيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفوا وَمَا استَكانوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصّابِرينَ ۝ وَما كانَ قَولَهُم إِلّا أَن قالوا رَبَّنَا اغفِر لَنا ذُنوبَنا وَإِسرافَنا في أَمرِنا وَثَبِّت أَقدامَنا وَانصُرنا عَلَى القَومِ الكافِرينَ ۝ فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنيا وَحُسنَ ثَوابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحسِنينَ﴾ [آل عمران: ١٤٦-١٤٨] وذكر فيه، هؤلاء الذي ذكر الله تعالى عملهم وذكر موقفهم مع أنبياء الله وذكر صبرهم ومصابرتهم وذكر أدبهم مع ربهم سبحانه وتعالى وذكر حسن عملهم فالله عز وجل شكر لهم صنيعهم فقال تعالى (فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنيا وَحُسنَ ثَوابِ الآخِرَةِ) فجمع لهم بين جزاء الدنيا وجزاء الآخرة. وذكر أيضا ما ورد في اللقاء الماضي ما وعده الله لأهل الإيمان من النعيم ووعد الكفار بالعذاب في الآخرة وهذا محل اتفاق عند أهل الإسلام ولكن عندما ينظر الإنسان إلى هذه الحياة الدنيا ويجد أن المسلم يصاب بالمصائب ويجد أن الكافر يصيبه من حظوظ الدنيا والمال فهنا يعتقد كثير من الناس أن النعيم في الدنيا لا يكون إلا لأهل الكفر والفجور وأن المؤمن لا يتنعم إلا قليلا. تأتي ذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم في المسجد الحرام التابع لوكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية وتنفيذ الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية وكذلك تبث عن بعد عبر منصة منارة الحرمين.