مقالة خاصة: التكنولوجيا الصينية لبناء "الموانئ الذكية" تحظى باهتمام عالمي على الرغم من الضغوطات

  • 12/13/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تأثرت صناعة الموانئ والنقل البحري العالمية بشكل كبير بجائحة كوفيد-19. ومع ذلك، شهدت الموانئ الرئيسية في الصين زيادة في سعتها الإنتاجية وأحرزت تقدما كبيرا في قدرتها على البناء الرقمي والذكي، بفضل الوقاية الجيدة من الوباء واحتوائه، فضلا عن مزايا التصنيع في البلاد، حيث لعبت دورا رائدا في تطوير الموانئ الذكية على مستوى العالم. قالت وزارة النقل إن الصين تتصدر العالم حاليا في عدد محطات الشحن الآلية التي تم إنهاء بناؤها أو ما زالت قيد الإنشاء. وتماشيا مع النمو في الحجم المطلوب، وضعت الصين خريطة تنمية تسير فيها أعمال إعادة بناء الأرصفة الجديدة والأرصفة التقليدية جنبا إلى جنب، مع اتباع طرق تكنولوجية مختلفة في نفس الوقت. ولم تستغرق الصين سوى 33 شهرا فقط لبناء محطة أرصفة مرافئ ذكية خالية من الكربون في ميناء تيانجين من شاطئ مهجور منذ بداية أعمال البناء في ديسمبر 2019، مع زيادة كفاءة تشغيل كل جسر شحن في المحطة بأكثر من 40 بالمائة، وتم تخفيض عدد الموظفين بنسبة 60 بالمائة مقارنة بالمحطة التقليدية. وتتجاوز مسافة التحكم عن بعد للمعدات 100 كيلومتر في الجناح الرابع من ميناء يانغشان في المياه العميقة في شانغهاى بشرقي الصين. وتعمل 16 رافعة جسر آلية و76 رافعة مسار آلية بسلاسة، وتتنقل 83 مركبة أوتوماتيكية موجهة ذهابا وإيابا في محطة الميناء الآلية في تشينغداو، مقاطعة شاندونغ شرقي الصين. وتعد هذه أحدث الإنجازات في بناء الموانئ الذكية في الصين في السنوات الأخيرة. قال مي وي جيان، بروفيسور في جامعة شانغهاي البحرية، إن الصين أصدرت على التوالي سلسلة من السياسات التفضيلية المواتية في السنوات الأخيرة، على الرغم من أنها بدأت في بناء الموانئ الذكية في وقت متأخر نسبيا. واستطرد مي أنه تم تجديد مفهوم وممارسة بناء الموانئ الذكية في الصين، بالتزامن مع الاستثمار المستمر في الموانئ المحلية وعدد كبير من المؤسسات فائقة التقنية، مضيفا أن مستوى الذكاء في الموانئ الصينية هو بالفعل في طليعة العالم، وتلعب البلاد دورا رائدا ومثاليا في التطوير الذكي للموانئ العالمية. وقال وانغ يوي شنغ، نائب المدير العام لشركة مجموعة العلوم والتكنولوجيا للموانئ في شاندونغ، أنه قبل دمج الموانئ في مقاطعة شاندونغ، كانت جميع الموانئ بالمقاطعة شركات مملوكة للدولة تعمل بشكل مستقل، مع مستوى غير متوازن من تطوير المعلومات والتقنيات المتنوعة، وكانت تعمل كل ميناء كـ"جزيرة معزولة" للبيانات، مما شكل مشكلة خطيرة. فتعاونت المجموعة مع شركات أخرى في الصين تملك تكنولوجيات فائقة لتحديث المرافق في موانئ شاندونغ، وتحويلها إلى محطات أرصفة ذكية وأوتوماتيكية لمرافئ السفن، مما قلل التكاليف الإجمالية بنسبة 70 في المائة مقارنة بتكاليف إعادة بنائها من جديد. وأضاف: "لدينا الآن محطات تقليدية، ومحطات شبه أوتوماتيكية، ومحطات أوتوماتيكية بالكامل في مختلف الموانئ، فيمكن أن يتم تحميل وتفريغ السفن في ثلاثة أنواع مختلفة من المحطات، مما يزيد من تكامل موارد المحطة".

مشاركة :