تمكن لاعب وسط النصر محمد نور من تغيير ملامح الفريق داخل المستطيل الأخضر واستطاع بخبرته وموهبته وحيويته أن يؤثر ايجابا على بقية الخطوط واللاعبين الشباب قليلي الخبرة الذين اعتبروه مع مرور الوقت بمثابة القدوة لهم في التركيز وملء الخانة والتعامل المثالي والتركيز المطلوب في مداعبة الكرة، ولم يكن هذا الحضور الهادئ والمبهر لعشاق النصر في هذا العام فقط انما مع نهاية العام الماضي عندما خلع الشعار الاتحادي واستبدله بفانيلة النصر بدليل اسهاماته الكبيرة في قيادة الفريق الى نهائي كأس ولي العهد امام الهلال يومها خسر"فارس نجد" النتيجة بركلات الترجيح، وهو اول نهائي يخوضه منذ نهائي الدوري عام 1415ه يومها فاز بالدوري. هذا الحضور الايجابي لمحمد نور انعكس بصورة طيبة على بقية عناصر الفريق وصار تركيزهم عاليا داخل الملعب بدلا من التفرغ لأشياء اخرى تصرف اللاعب عن المباراة وتوثر عليه وتشل من تركيزه وتحرم فريقه من الاداء المطلوب والنتائج المنتظرة، وقد وفقت الادارة النصراوية على الرغم من الانتقادات والمعارضة بالتعاقد مع نور بعد نهاية علاقاته مع الاتحاد على الرغم من تقدمه في السن، فهي رأت فيه لاعب الوسط المتكامل والمتمكن الذي يصنع الاهداف بصفة دائمة ويشارك في تسجيلها وترجيح كفة فريقه، وقد تابع الجميع في الكثير من المباريات كيف ان تحركاته مدروسة وتمريراته مبنية على المساحة الفارغة التي من الممكن استغلالها وضرب تكتلات الفريق الخصم ومن ثم احراز الهجوم لنتيجة ايجابية. حتى ان لاعبي النصر الشباب رأيناهم يتخذون محمد نور قدوة لهم في الصبر والتحمل والروح العالية والهدوء المثمر داخل الميدان وخدمة طريقة واسلوب المدرب الاوروغوياني كارينيو، ولاغرابة ان يصبح هو قائد النصر الأول لأن الادارة والمدرب والجماهير يرون فيه القائد المتمكن الذي يساعد اللاعبين بتوجيهاته على المستطيل الاخضر وتطبيق توجيهات الجهاز الفني بكل حرفنة والرفع من معنويات زملائه. وبالمناسب فقدوم "الاسطورة نور" الى النصر حظي بانتقاداته كبيرة ضد الادارة وهناك من جزم ان ليس لدى اللاعب ما يضيفه للفريق الباحث عن العودة الى الامجاد بعد غيبة طويلة، وهناك ايضا من النصراويين انفسهم انتقدوا هذه الادارة واعتبروا ماتقوم به عبث وتجميع للاسماء المستهلكة ولكن نور بخبرته العريضة وتأقلمه مع الفريق سريعا بصم على سلامة تخطيط الادارة رد على المنتقدين بالاداء المميز والحضور الممتع في مداعبة الكرة وصناعة الاهداف التي قربت الفريق من لقب دوري (عبداللطيف جميل)، واذا ما استمر مع فريقه بهذا العطاء الكبير والاداء المميز فإنه سيقود "فارس نجد" الى لقب الدوري وبطولات اخرى خلال الموسم الحالي.
مشاركة :