لم أكن في يوم من الأيام ولن أكون ضد اللاعب الفنان (الأسطورة) محمد نور والذي أمتع جماهير الكرة السعودية والآسيوية بسحر أدائه الكروي وعطاء (مبدع) ملك القلوب حينما كان (رمزاً) من رموز الاتحاد كنجم كبير نادرا ما تتكرر في الملاعب (موهبة) كروية مثله، إنما كنت منتقدا سلوكاً غير سوي بدأ يتغلغل في أعماق شخصيته قبل وأثناء وبعد مشاركة الاتحاد في بطولة السلام الدولية حيث وصل إلى مرحلة (الغرور) القاتل من خلال فكر (مادي) بحت و(هواجس) تسللت إليه من بعض المقربين إليه الذين (أوهموه) وخدعوه أن الاتحاد بات لعبة في يديه يتحكم في إداراته ولاعبيه وإنجازاته (كيفما يشاء) وهذا ما جعلني أبارك بقوة وأحتفي باليوم الذي (تخلص) العميد منه وكان بالنسبة لي يوم (عيد) وذلك لمصلحته ومصلحة الكرة السعودية وناديه السابق وناديه الحالي. ـ كما أنني لم أكن ضد انتقاله لناد كبير مثل (النصر) إنما ضد من استخدموه (كوبري) وضحكوا عليه لتحقيق مصالحهم الشخصية ومهدوا له (الطريق) بخروج لا يليق بحجم مكانته و(تاريخه) كنجم ورمز اتحادي سابق واليوم حينما أراه في ناديه الحالي (متصدر لا تكلمني) يعود لسيرته الأولى لاعباً متألقاً ونجماً كبيرا ممتثلا لتعليمات المدرب مهتماً بالكرة وما هو مطلوب في إطار المستطيل الأخضر ضمن منظومة فريق مرصع بالنجوم متكامل خاضعاً لتوجيهات تفرض عليه الالتزام بها داخل الملعب ومع زملائه اللاعبين فإنني أكثر الفرحين المبتهج بعودة (القوة العاشرة) وقد لمست توهجه في أكثر من مباراة ولعل أبرزها المباراة الأخيرة التي كانت أمام الفريق الأهلاوي رغم الدقائق المحدودة جدا التي لعبها في الشوط الأول إلا أن لمساته الفنية من خلال العديد من التمريرات المحكمة التي مررها لزملائه أعادت لمحبيه (نور) زمان حينما يكون مزاجه رائق ويخلص لمعشوقته الكرة بعيدا عن أي أدوار أخرى هي ليست من (اختصاصه) تسببت حينما كان لاعبا اتحاديا في حرماننا من(إبداعات) الأسطورة. ـ من سوء حظه وحظ كل من تابعوا هذه المواجهة جاء طرد الحارس النصراوي ليقع اختيار المدرب عليه ويتم تغييره بحارس بديل ولو استمر وأكمل فقط بقية الشوط الأول لأمتعنا نور أكثر وأكثر بحكم أنه كان من خلال معرفتي بشخصيته في ذلك المساء في قمة استعداده ومتعطش جدا للكرة وفنونها ولا أبالغ إن قلت إنه كان (ناوي على نية) وأحسب أن المحظوظ الأول من خروج (ابن مكة) هو مدرب الأهلي (بيريرا) على اعتبار أن بقاءه كان من الممكن أن يلحق بالقلعة الخضراء هزيمة تاريخية ربما كانت تؤدي إلى إقالته قبل مغادرته للملعب. ـ ومادام أن (القوة العاشرة) عازم على العودة لماضيه الجميل مع (نصر) ناوي هو الآخر على أن (يكوش) على كل بطولات هذا الموسم فإنني أتمنى من (أبو نوران) كل النجاح والتوفيق ومثلما حقق مع ناديه بطولات وإنجازات بـ(الكوم) فهو قادر مع كوكبة النجوم التي يزخر بها (العالمي) أن يكررها معه على أنني أوصيه بالمحافظة على (الكرزمة) الجديدة التي تميز بها (شكلا ومضمونا) يكسوها جمال(الهدوء) وكذلك الـ(نيو لك) الذي ظهر عليه (صوتاً وصورة) وأن يستمر متجاوباً مع فكر مدرب مقدرا الحكمة القائلة (السن له أحكام) والوقت المناسب الذي يختاره للاستعانة بخدماته وهذا ما كنت أطالبه به حينما كان في صفوف الفريق الاتحادي وإصرار شديد منه بأن يلعب شوطي المباراة ويرفض التغيير ووضعه في دكة الاحتياط. ـ بقي كلمة أخيرة لأحد أساطير الكرة السعودية أوجه له إن كان بالفعل مازال ابناً (بارا) بالاتحاد الذي كان له فضل بعد الله في ظهوره وشهرته يجب عليه وهو يعلم حاليا بـ(المحنة) التي يمر بها بأن تكون عوناً له في استغلال علاقته بزملائك(الشباب) الذين يعتبرونه (قدوة) لهم فهناك من يرغب بالقضاء عليهم مثلما قضوا عليك واستخدموك (كوبري) فأبعدوك عن معشوقك الاتحاد، فكن لهم بالمرصاد وأنقذ ما يمكن إنقاذه. أنت تدرك حجم (تأثيرك)عليه فإن فعلت وقمت بهذه المهمة فأنت بذلك ترد جزءاً من جميل (العميد) نحوك ومحبة جمهور مازال يردد اسمك في كل مكان وبالتالي (كفرت) عن كل أخطائك السابقة و(جحود) أرغمت عليه.
مشاركة :