«الفرقة المغربية».. روحانيات الموشحات الأندلسية

  • 12/15/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على وقع الموسيقى والموشحات الأندلسية، وأصالة الغناء المراكشي، تؤدي الفرقة المغربية للفنون الشعبية في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، فقرات أدائية واستعراضات فلكلورية بمصاحبة آلات القرع مثل الطبول والدف، وفيما يخص الفقرات الرئيسة تقدمها على مسرح الجناح المغربي، أما بعض الفقرات الأخرى فتظهر على مسارح المهرجان المختلفة، وسط تفاعل وحضور لافت من زوار المهرجان. تُبرز الاستعراضات الفلكلورية والفقرات المراكشية الغنائية والموشحات الأندلسية جماليات الموروث الفني والثقافي المغربي، حيث تؤدي الفرقة مختلف الألوان الموسيقية في مختلف مناطق المغرب، خصوصاً أن الفنون الشعبية المغربية جزء أصيل من ثقافة الصحراء، حيث رسخت مكانتها بالمحيط العربي والأفريقي من خلال الاستعراضات والفلكلور الشعبي المميز والمختلف، لما للموروث الفني المغربي من سمات خاصة واعتماده على فلكلور صاخب ينتمي للحضارة العربية والأفريقية. فقرات استعراضية عن مشاركة فرقة المغرب للفنون الشعبية في مهرجان الشيخ زايد، قال محمد العامري مدير الفرقة: نقدم فقرات موسيقية غنائية استعراضية يومياً في هذا الصرح الثقافي الفني المميز، ليتابع عروضها بتفاعل كبير زوار المهرجان نظراً للأداء الراقي الذي تتسم به هذه الفرقة بتقديم نوعيات مختلفة من الفن الشعبي المغربي، الذي له جذور تاريخية عريقة، ومنذ سنوات طويلة وهو يحظى باهتمام كبير، خصوصاً الزوار المغاربة المقيمين على أرض الإمارات. موسيقى أمازيغية وأوضح العامري أن الفرقة تقدم مختارات من الفنون المغربية لكي تلبي جميع الأذواق، لاسيما أن المهرجان يجمع مختلف الجنسيات والفئات العمرية، لذا فهي تؤدي جميع أنواع الموسيقى المغربية من الشمال إلى الجنوب، والفلكلور المغربي مثل الموسيقى الأمازيغية والصحراوية والطقطوقة والدقة المراكشية والطرب المغربي والمقطوعات والموشحات الأندلسية، والفنون الشعبية التي تجمع العديد من المناطق، مثل الشرقية والفلكلور المراكشي والطائفة العيساوية. أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يعتمد الرؤية الجديدة لتطوير الأحياء السكنية للمواطنين المبعوث الخاص للرئيس الكوري يزور جامع الشيخ زايد الكبير عادات وتقاليد وأعرب العامري عن فخره بأن يشارك مع فرقته في مهرجان الشيخ زايد للعام الثالث على التوالي، وقال: المشاركة في هذا المهرجان الثقافي الفني الضخم، شرف كبير، لاسيما أنه استطاع أن يرسخ اسمه ومكانته بين أهم المهرجانات العربية والعالمية التي تهتم بجميع الفنون ومن مختلف الحضارات، خصوصاً الشعبية والتراثية منها، لذا نحاول دائماً أن نقدم أفضل صورة عن الثقافة والعادات والتقاليد المغربية الأصيلة. وتابع: دائماً نلمس حفاوة بالغة من قبل الزوار الإماراتيين والأجانب والمقيمين وأبناء الجالية المغربية، الذين لديهم اهتماماً كبيراً بالفن الشعبي الذي نقدمه والاستعراضات التي تمزج بين الموسيقى والغناء والعزف على الآلات المختلفة. فن «غناوة» يمتاز الطرب الأندلسي عن باقي الفنون بطابعه الخاص، فهو ينهل من الموشحات بصورة أساسية كما يتطلب أداؤه عدداً كبيراً من الفنانين، ويعتبر «غناوة» فن مشتق من غينيا ويرتبط بأشخاص نزحوا إلى المغرب من أفريقيا خلال القرن السادس عشر، ويرتدي مؤدو «غناوة» أزياء واسعة وملونة كما يحملون أدوات إيقاعية من النحاس في أياديهم، ويرتدون على الرأس قبعة لها خيط طويل يستدير بشكل منتظم، في حين يقدم الفنان «الغناوي» عروضه الحماسية التي يغلب عليها البعد الأفريقي فيما تصدح الكلمات بلغة عربية تتغنى بالجانب الصوفي. شاي مغربي يزدهي جناح المملكة المغربية في مهرجان الشيخ زايد بجلساته التي تجذب الكثير من الزوار، خصوصاً أنها تتوسط الجناح بمقاعدها التي تتوزع في المكان حيث تعد هذه الجلسات ملاذاً للعائلات وجميع الأعمار الذين ينشدون الراحة والهدوء، ومن ثم احتساء الشاي المغربي وتناول الحلوى والأطعمة الشهيرة، ويتسم الجناح بتصاميمه المبهرة فمنذ الولوج إلى الداخل تظهر العديد من النوافير ثم المسرح الذي يشهد أداء الفرقة الفنية لمعزوفاتها الموسيقية وفقراتها الغنائية، كما تنتشر مقاعد الزوار أمام المحال التجارية وهو ما يشكل منظراً جمالياً يعبر عن حالة من الفرح.

مشاركة :