قبل عام تقريبا تنبأ الصديقان أشرف حكيمي وكيليان مبابى بأن يتواجها في مونديال قطر، وتوعدّ كل منهما الآخر بـ"تحطيمه". وتحقق التنبؤ. وبعد تعليق صداقتهما لمدة 90 دقيقة سرعان ما عادت مشاعر الصداقة بمجرد إطلاق صافرة النهاية. بمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية، عادت مشاعر الصداقة بين النجمين فتوجه مبابي نحو حكيمي واحتضنه ثم ارتدى قميصه في مشهد أظهر جانبا مشرقا آخر لكرة القدم. حملت مباراة المنتخبين المغربي والفرنسي، في الدور قبل النهائي ببطولة كأس العالم 2022 في قطر ، مشاعر خيبة أمل للمنتخب المغربي، لكنها كشفت عن العديد من المشاعر والأوجه الجميلة للعبة، واحترافية نجوم بارزين في القدرة على تنحية الصداقة جانبا خلال الدفاع عن ألوان فرقهم، ثم استعادتها من جديد خارج الملعب. فبمجرد تأهل المنتخبين إلى دور قبل نهائي المونديال، بدأ الحديث عن المواجهة التي ستجمع بين الصديقين والزميلين بفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، المغربي أشرف حكيمي والفرنسي كيليان مبابي. توطدت علاقة مبابي وحكيمي بشكل كبير منذ انتقال النجم المغربي إلى صفوف باريس سان جيرمان قادما من إنتر ميلان الإيطالي قبل عام ونصف العام. وسلطت الأضواء بشكل كبير على علاقة مبابي وحكيمي طوال فترة استعداد المنتخبين للمواجهة التي جمعتهما مساء أمس الأربعاء (15 ديسمبر/ كانون الأول 2022) وانتهت بفوز المنتخب الفرنسي 2 / صفر؛ ليتأهل إلى المباراة النهائية، حيث يلتقي نظيره الأرجنتيني، ويخوض المنتخب المغربي (أسود الأطلس) المنافسة على المركز الثالث مع نظيره الكرواتي. نبوءة الصديقين قبل عام تتحقق وبعد تعليق صداقتهما لمدة 90 دقيقة حينما التقيا على ملعب استاد البيت كمنافسين، كل منهما يدافع عن ألوان منتخب بلاده، سرعان ما عادت مشاعر الصداقة بمجرد إطلاق صافرة النهاية لتخطف الأضواء. وفي الأيام السابقة لمواجهة المغرب وفرنسا، أعيد نشر مقطع فيديو جرى تصويره قبل نحو عام، وتنبأ خلاله مبابي بلقاء حكيمي، لكن كخصمين، في كأس العالم 2022 . وجرى تصوير مقطع الفيديو خلال جولة لفريق سان جيرمان في قطر في كانون الثاني/يناير الماضي، وظهر مبابي وحكيمي في المقطع خلال وجودهما على ملعب استاد المدينة التعليمية. وقال مبابي مازحا في المقطع :"سيتحتم علي أن أدمر صديقي.. هذا سيكسر قلبي شيئا ما، لكن هذه هي كرة القدم"، ورد حكيمي قائلا "سأحطمه"، قبل أن يتبادلان الضحك. لمدة 90 دقيقة علق حكيمي ومبابي صداقتهما حينما التقيا على ملعب استاد البيت كمنافسين، كل منهما يدافع عن ألوان منتخب بلاده. وتحققت توقعات مبابي والتقى الصديقان بالفعل كغريمين على أرض الملعب، ونجح كل منهما في استعراض احترافيته بشكل واضح طوال 90 دقيقة بمحاولة تقديم أفضل ما لديه من أجل منتخب بلاده، وكانت الغلبة في النهاية للمنتخب الفرنسسي ونجمه مبابي. لكن بمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية، عادت مشاعر الصداقة وتوجه مبابي نحو حكيمي الذي كان، حاله كحال زملائه بالمنتخب المغربي، مستلقيا على الأرض وسط مشاعر من الحسرة على فقدان حلم التأهل لنهائي المونديال. وبعد مواساته، توجه مبابي مجددا نحو حكيمي وتبادلا قمصان اللعب مع بعضهما البعض، وبعدها انتشرت صور لمبابي جالسا على الأرض بجوار حكيمي في ممر خروج اللاعبين عقب المباراة. كذلك وجه مبابي رسالة لحكيمي في تغريدة عبر حسابه بموقع شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها :"لا تحزن يا أخي، الجميع فخورون بما قدمتوه، لقد صنعتم التاريخ". والتقطت صورة أيضا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مصافحة حكيمي بوجود مبابي. ص.ش/ع.ج.م (د ب أ)
مشاركة :