الليلة يكون المنتخب الاولمبي السعودي أو لا يكون، أن تأهل عبر بوابة اليابان باتجاه "اولمبياد جانيرو 2016" سيكون ذلك اشبه بضربة الحظ، سيخمد نار الغضب بعض الشيء ضد اتحاد الكرة، وأن عاد من الدوحة إلى الرياض وسط ابتسامات مصطفى بصاص، وعبدالله مادو، فالأمر متوقع عطفا على الفوضى التي تعانيها الكرة الخضراء حتى اصبحت فوضوية وغير قادرة على النهوض، والتحرر من الأخطاء والظهور إلى ميدان الانتصارات والفرح بثوب جديد، ويحسب للشارع الرياضي في المملكة أنه أصبح واعي "يعرف البير وغطاه" ما جعله يهيئ نفسه للانكسار أكثر من التطلعات إلى النتائج الايجابية وترقب الفرح. لماذا فعل هذا الشيء؟.. لأنه يدرك مسبقا الاتحاد الضعيف والعمل الهش والاعضاء السلبيون والأرضية التي لم تعد قابلة لانتاج النجوم وصناعة الاسماء الإدارية المميزة، ولا نعلم كيف هو حال الرئيس والأعضاء وهم يغادرون بعد نهاية الدورة الحالية من دون أن يوفوا ولو بجزء قليل مما وعدوا به خصوصا الرئيس الذي قدم برنامجا انتخابيا الكل يتذكره عبر مؤتمرات ومناظرات ولقاءات إعلامية؟، سيكون موقفهم صعبا، وستكون صفحات التاريخ شاهدة على الاخفاق الكبير الذي خلدوه، لذلك علينا أن نعايش مع الواقع المر وأن نهيئ الأنفس لاخفاق أكثر من انتظار الفرح. ربما نعبر اليابان إلى البرازيل "ولا مستحيل في كرة القدم" ولكن التأهل لو حدث لا يعني تعافي الكرة لدينا وضمان سلامة التخطيط والفكر الإداري الذي يقودها، وسيبقى الرياضي العاقل والمدرك جيدا لواقع رياضة بلده يطالب بالتغيير واختيار اسماء لديها القدرة على انتشال الوضع، وحتما ليست من تلك الكوادر التي مارست العمل فترات مضت فسجلت الرسوب وكان لها دور في اخفاقات كبيرة.
مشاركة :