نعى النائب والقيادي الفلسطيني محمد دحلان، المناضل سليم الزعنون (أبو الأديب) رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سابقا، وأحد مؤسسي حركة فتح، بعد مسيرةٍ طويلةٍ من العطاء لوطنه وشعبه. وقال دحلان في بيان إن القيادي الراحل “سجّل حضورًا في قلب قصة الثورة المعاصرة، وأحد مؤسسيها، وسعى بكل إخلاصٍ من أجل الحفاظ على وحدتنا الوطنية كصمام أمانٍ لنضال شعبنا من أجل الحرية، وبذل كل جهدٍ مستطاعٍ كي تبقى فتح موحدة وطليعة ورائدة في مشروعنا التحرري”. وأضاف أن سليم الزعنون خاض رحلته “قاضيًا ومناضلًا ورئيسًا لبرلمان فلسطين وعضوًا مؤسسًا في لجنة فتح المركزية، ورجلًا لم تغريه المواقع بقدر أنها زادته تواضعًا وأدبًا ودماثة خلق”. تولى سليم الزعنون موقع السكرتير العام لرابطة الطلاب الفلسطينيين بالقاهرة خلال دراسته الجامعية 1954-1955، وشارك عامي 1956 و1957 في قيادة المقاومة الشعبية في قطاع غزة أثناء العدوان الثلاثي على مصر . حصل الزعنون على بكالوريوس الحقوق من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1955، ثم على دبلوم الدراسات العليا في الحقوق من نفس الجامعة 1957، كما منحته دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي سنة 1958. وأصبح الزعنون نائبا لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني سنة 1969، وشغل منصب رئيس المجلس بالوكالة في 1993-1996، حيث انتخب بالإجماع رئيسا للمجلس في الدورة الحادية والعشرين التي عقدت بمدينة غزة عام 1996 . انضم الزعنون لعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح وأصبح معتمدها في الكويت والخليج، وأعيد انتخابه عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح عام 2009 . للزعنون أربعة دواوين شعرية وهي: “يا أمة القدس” و”وهكذا نقط الحجر”، و”نجوم في السماء”، و”آخر القطاف”، وكتاب “التحقيق الجنائي”، وعدة دراسات قانونية وسياسية. وصدر له عام 2013 كتاب “السيرة والمسيرة.. مذكرات سليم الزعنون (أبو الأديب)”.
مشاركة :