نعى القيادي الفلسطيني محمد دحلان، السياسي والقيادي البارز أحمد قريع (أبو علاء) بعد معاناة طويلة مع المرض “وبعد عقود من النضال الوطني من أجل الحرية والاستقلال”. وقال دحلان في منشور على فيسبوك: “كان أحمد قريع (أبو علاء) أخًا عزيزًا ورفيق درب، حبيبًا، لقرابة ثلاثة عقود، رحل بصمت ودون ضجيج تمامًا كما عاش وعمل منذ مراحل شبابه، حتى لقاء وجه ربه الكريم”. وأضاف: “هناك مَن يولدون قادة بالفِطرة، وتلك هِبة ربانية، وهنالك مَن عليهم أن يعملوا ويسعوا بكدّ وإخلاص؛ وصولًا لمكانة القائد عبر اكتساب ثقة الناس، واحترامهم، وهكذا كان الراحل العزيز، ورئيس الوزراء الأسبق، وعضو اللجنة المركزية؛ الأخ المرحوم أبو علاء”. وأشار دحلان، إلى أن (أبو علاء) كان واحدًا من أقرب المقرّبين للزعيم الراحل ياسر عرفات (أبو عمار)، وكان عضوًا دائمًا في الحلقة الضيّقة المحيطة به. وأضاف قائلا “ربما ذلك القُرب الشديد تسبب للأخ أبو علاء بعد رحيل ياسر عرفات في موجات من الحقد، ومحاولات الانتقام دون أسباب منطقية”. وتابع دحلان “تم إقصاء الأخ أبو علاء عن كل شيء برعونةٍ ووحشيةٍ لا تفسير لها سوى الحقد الأعمى، والخوف من الرجال؛ رجال عصر رفض الانكسار”. ولد قريع عام 1937 في بلدة أبو ديس بالقدس الشرقية، وانضم إلى حركة فتح عام 1968. سرعان ما ارتقى في المناصب خلال عهد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وأصبح عضوا في اللجنة المركزية للحركة في عام 1989. كما كان أيضا عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.