كتبت: زينب علي تصوير – محمود بابا كشف رئيس جامعة البحرين للتكنولوجيا الدكتور حسن الملا أن ومنذ انتقال ملكية الجامعة وإدارتها وضعت الجامعة العديد من الخطط والاستراتيجيات لطرح برامج جديدة ومن بينها برنامج الهندسية البيئية ويعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه في البحرين ويقوم على استعمال التطبيقات الهندسية والعلمية لخدمة البيئة وحمايتها ويشمل مجالا واسعا من المشاريع ذات العلاقة. وأكد أن الجامعة تسعى من خلال هذا البرنامج تطبيق الأنظمة البيئة الخضراء بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل التخصص في الجانب العملي من خلال انخراط طلبة الجامعة للمشاركة في مشروع الطاقة الشمسية وخفض استهلاك الطاقة إلى جانب حرصها على استهداف خطة الحياد الصفري 2060 والتي وضعها مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله. وأوضح أن إدارة الجامعة سعت إلى تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية وخفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 80% من خلال استغلالها للمساحات أسطح الجامعة ومواقف السيارات، حيث ستبلغ المساحات التي تغطيها الألواح الشمسية أكثر من 10 آلاف متر مربع. وبين أن الجامعة من خلال هذا المشروع وفرت للطلبة أجواء التعليم النظري والعملي في الوقت ذاته من خلال متابعهم لمراحل سير المشروع ومساهمتهم في انجاز بعض المهمات الخاصة به، كما أكدت أن تكون مفردات الطاقة النظيفة إحدى الأولويات في توجهاتهم المستقبلية مساهمة من الجامعة بتحقيق اهداف التنمية المستدامة ومواكبة التحول العالمي للبحث والاستثمار في مجالات الطاقة البديلة وزيادة الوعي بمصادر الطاقة المتجددة. لا سيما تلك المتعلقة بمعالجة التغير المناخي، والمساهمة فيها. لدفع الجهود الوطنية للتحول إلى مزيج طاقة أكثر استدامة من خلال تقليل البصمة الكربونية والوصول الى الحياد الكربوني. من جانبه أوضح الدكتور هشام النقيب، رئيس فريق العمل أن الجامعة خطت خطوات ملموسة لترجمة توجهاتها في استخدام مصادر الطاقة المتجددة من خلال مشروع الطاقة الشمسية والذي ينقسم الى مرحلتي الأولى تتكون من بناء مشروع ريادي تجريبي بقدة 31.5 كيلوواط يكون للأغراض البحثية ويساعد الباحثون والطلبة في إرساء بنية تحتية وتنمية المهارات للوقوف على أسس عمل مثل هذه المنظومات وتفاصيلها الدقيقة. وذكر أن المرحلة الثانية تتمثل في مشروع يغطي جميع احتياجات الجامعة من الطاقة الكهربائية وبقدة تبلغ 1500 كيلوواط، مشيرا الى ان الولوج في هذا المجال يسهم بشكل أساسي في إرساء الأسس العلمية الرصينة للوقوف عن كثب في التطبيقات العملية للطاقة المتجددة والتي تسهم في زيادة وعي الطلبة وتعزيز مهاراتهم المكتسبة ومعرفتهم وتؤدي الى انشاء جيلا جديدا يرفد سوق العمل بما يحتاج إليه من خريجين يسهمون في تلبية احتياجاته المستقبلية ومتطلبات التنمية المستدامة. وأوضح كل من الدكتور زياد إسماعيل والدكتور نعمان محمد والدكتور عمر الحاوي، أعضاء فريق العمل أن المشروع يأتي ضمن الاستخدام الأمثل للظروف المناخية، والاستفادة من الميزة الكبيرة التي توفرها الطاقة الشمسية في مملكة البحرين، وان مخرجات مشروع الطاقة الشمسية في جامعة البحرين للتكنولوجيا من الطاقة الكهرباء سوف يتم ربطها مباشرة الى منظومة الكهرباء الوطنية التي تغذي الصرح الجامعي. جدير بالذكر أن مثل هذه المشاريع تعزز دور المؤسسات التعليمية والجامعات بصورة خاصة في تحقيق مختلف الرؤى والأهداف التنموية، وخاصة تلك المرتبطة بمعالجة التغير المناخي، وزيادة الوعي، وتعزيز ثقافة الطاقة النظيفة بما يخدم رؤية مملكة البحرين التنموية المستدامة.
مشاركة :