تماشيا مع خطة البحرين للحياد الصفري 2060البحرين للتكنولوجيا تدشن مشروع الطاقة الشمسية وخفض استهلاك الطاقة

  • 12/15/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت‭: ‬زينب‭ ‬علي تصوير‭ ‬–‭ ‬محمود‭ ‬بابا كشف‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬الدكتور‭ ‬حسن‭ ‬الملا‭ ‬أن‭ ‬ومنذ‭ ‬انتقال‭ ‬ملكية‭ ‬الجامعة‭ ‬وإدارتها‭ ‬وضعت‭ ‬الجامعة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخطط‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬لطرح‭ ‬برامج‭ ‬جديدة‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬برنامج‭ ‬الهندسية‭ ‬البيئية‭ ‬ويعتبر‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ويقوم‭ ‬على‭ ‬استعمال‭ ‬التطبيقات‭ ‬الهندسية‭ ‬والعلمية‭ ‬لخدمة‭ ‬البيئة‭ ‬وحمايتها‭ ‬ويشمل‭ ‬مجالا‭ ‬واسعا‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭.‬ وأكد‭ ‬أن‭ ‬الجامعة‭ ‬تسعى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬تطبيق‭ ‬الأنظمة‭ ‬البيئة‭ ‬الخضراء‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتفعيل‭ ‬التخصص‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬العملي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انخراط‭ ‬طلبة‭ ‬الجامعة‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬وخفض‭ ‬استهلاك‭ ‬الطاقة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬حرصها‭ ‬على‭ ‬استهداف‭ ‬خطة‭ ‬الحياد‭ ‬الصفري‭ ‬2060‭ ‬والتي‭ ‬وضعها‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬ وأوضح‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬الجامعة‭ ‬سعت‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬وخفض‭ ‬استهلاك‭ ‬الطاقة‭ ‬بنسبة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬80‭%‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استغلالها‭ ‬للمساحات‭ ‬أسطح‭ ‬الجامعة‭ ‬ومواقف‭ ‬السيارات،‭ ‬حيث‭ ‬ستبلغ‭ ‬المساحات‭ ‬التي‭ ‬تغطيها‭ ‬الألواح‭ ‬الشمسية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬متر‭ ‬مربع‭.‬ وبين‭ ‬أن‭ ‬الجامعة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬وفرت‭ ‬للطلبة‭ ‬أجواء‭ ‬التعليم‭ ‬النظري‭ ‬والعملي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬متابعهم‭ ‬لمراحل‭ ‬سير‭ ‬المشروع‭ ‬ومساهمتهم‭ ‬في‭ ‬انجاز‭ ‬بعض‭ ‬المهمات‭ ‬الخاصة‭ ‬به،‭ ‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مفردات‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬إحدى‭ ‬الأولويات‭ ‬في‭ ‬توجهاتهم‭ ‬المستقبلية‭ ‬مساهمة‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬بتحقيق‭ ‬اهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ومواكبة‭ ‬التحول‭ ‬العالمي‭ ‬للبحث‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬البديلة‭ ‬وزيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بمصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭. ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬تلك‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمعالجة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬والمساهمة‭ ‬فيها‭. ‬لدفع‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬للتحول‭ ‬إلى‭ ‬مزيج‭ ‬طاقة‭ ‬أكثر‭ ‬استدامة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقليل‭ ‬البصمة‭ ‬الكربونية‭ ‬والوصول‭ ‬الى‭ ‬الحياد‭ ‬الكربوني‭. ‬من‭ ‬جانبه‭ ‬أوضح‭ ‬الدكتور‭ ‬هشام‭ ‬النقيب،‭ ‬رئيس‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬أن‭ ‬الجامعة‭ ‬خطت‭ ‬خطوات‭ ‬ملموسة‭ ‬لترجمة‭ ‬توجهاتها‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروع‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬والذي‭ ‬ينقسم‭ ‬الى‭ ‬مرحلتي‭ ‬الأولى‭ ‬تتكون‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬مشروع‭ ‬ريادي‭ ‬تجريبي‭ ‬بقدة‭ ‬31‭.‬5‭ ‬كيلوواط‭ ‬يكون‭ ‬للأغراض‭ ‬البحثية‭ ‬ويساعد‭ ‬الباحثون‭ ‬والطلبة‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬وتنمية‭ ‬المهارات‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬عمل‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المنظومات‭ ‬وتفاصيلها‭ ‬الدقيقة‭.‬ وذكر‭ ‬أن‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬يغطي‭ ‬جميع‭ ‬احتياجات‭ ‬الجامعة‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية‭ ‬وبقدة‭ ‬تبلغ‭ ‬1500‭ ‬كيلوواط،‭ ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬الولوج‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬الأسس‭ ‬العلمية‭ ‬الرصينة‭ ‬للوقوف‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬في‭ ‬التطبيقات‭ ‬العملية‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬والتي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬وعي‭ ‬الطلبة‭ ‬وتعزيز‭ ‬مهاراتهم‭ ‬المكتسبة‭ ‬ومعرفتهم‭ ‬وتؤدي‭ ‬الى‭ ‬انشاء‭ ‬جيلا‭ ‬جديدا‭ ‬يرفد‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بما‭ ‬يحتاج‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬خريجين‭ ‬يسهمون‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجاته‭ ‬المستقبلية‭ ‬ومتطلبات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬ وأوضح‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الدكتور‭ ‬زياد‭ ‬إسماعيل‭ ‬والدكتور‭ ‬نعمان‭ ‬محمد‭ ‬والدكتور‭ ‬عمر‭ ‬الحاوي،‭ ‬أعضاء‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬يأتي‭ ‬ضمن‭ ‬الاستخدام‭ ‬الأمثل‭ ‬للظروف‭ ‬المناخية،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الميزة‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬توفرها‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وان‭ ‬مخرجات‭ ‬مشروع‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهرباء‭ ‬سوف‭ ‬يتم‭ ‬ربطها‭ ‬مباشرة‭ ‬الى‭ ‬منظومة‭ ‬الكهرباء‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تغذي‭ ‬الصرح‭ ‬الجامعي‭.‬ جدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬تعزز‭ ‬دور‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والجامعات‭ ‬بصورة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مختلف‭ ‬الرؤى‭ ‬والأهداف‭ ‬التنموية،‭ ‬وخاصة‭ ‬تلك‭ ‬المرتبطة‭ ‬بمعالجة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬وزيادة‭ ‬الوعي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التنموية‭ ‬المستدامة‭.‬

مشاركة :